الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أخلاقيات المتحدث الإعلامى

أخلاقيات المتحدث الإعلامى

الجماعة الصحفية بطبيعتها اعتادت على الاختلاف فى المواقف والاتجاهات، باعتبار أن «صاحبة الجلالة» مهنة رأى تقوم على جمع المعلومات وتحليلها، لكنها اتفقت على فشل خالد مجاهد مساعد وزير الصحة لشئون الإعلام، الذى صدر قرار بإقالته من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والقائم بأعمال وزيرة الصحة والسكان.



قرار الإقالة، رغم أنه تأخر كثيرًا، إلا أنه أثلج صدور الجماعة الصحفية، وأدخل الفرحة إلى قلوب قطاع عريض من المواطنين، خصوصًا أن القرار جاء بعد أزمات شديدة استمرت 6 سنوات، كان بطلها الرئيسى ذاك الشخص الذى صعد بسرعة الصاروخ، ما أثار تساؤلات الرأى العام حول من يدعمه ليصبح شخصًا قياديًا، والآمر الناهى فى قصر على حيدر باشا حفيد أميرالاى أسوان، ويتعامل مع خلق الله باستعلاء وكبرياء.

خالد مجاهد، شخصية غامضة، مثيرة للجدل، هبط بـ«الباراشوت» ليتبوأ منصبًا قياديًا، هو الأهم فى وزارة خدمية مثل وزارة الصحة، تتعامل مع المواطنين على مدار الساعة، إلا أنه أساء لمنصب المتحدث الإعلامى، ومسئولياته الأخلاقية والسياسية ولم يحترم مهام منصبه، حيث وضع سياجًا حديديًا حول المسئولين بوزارة الصحة، وتمادى فى ترهيب وكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات الصحية فى حال الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام دون الحصول على إذن مسبق منه، كما رفض الرد على استفسارات وتساؤلات الصحفيين حول المبادرات الرئاسية واكتفى باصدار البيانات الصحفية.

على مدار 6 سنوات، دخل مجاهد فى معارك مع الصحفيين المكلفين بمتابعة ملف الصحة، بسبب إصراره على تعطيل عمل الصحفيين، وحجب المعلومات والبيانات عنهم، وهو ما يتنافى مع المهام الرئيسية لوظيفة المتحدث الإعلامى فى توفير المعلومات والبيانات لوسائل الإعلام، والإجابة على تساؤلات الرأى العام، وما يثار من شائعات، كما لم يسبق له أن ضبط متلبسًا فى خدمة حالة إنسانية تحتاج الدعم والمساندة.

كثير من المتحدثين الإعلاميين ينالون احترام وتقدير الصحفيين والإعلاميين، أبرزهم الأستاذ هانى يونس المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء الذى تربطه علاقة وطيدة مع الصحفيين ويجيب على استفساراتهم وتساؤلاتهم، ويلتزم بأخلاقيات العمل الإعلامى.