السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طارق الخولى.. عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: تضحيات المصريين كانت حائط صد فى مواجهة الإرهاب

حوار- أسامة رمضان



قال النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية الشباب والأحزاب السياسية، أن الشعب المصرى استطاع بتلاحمه مع القوات المسلحة أن يجهض مخطط جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن الثورة حققت خطوات غاية فى الأهمية فى تمكين المرأة والشباب وتنمية الحياة الحزبية.

وشدد الخولى فى حواره لـ«روزاليوسف»، على ضرورة أن تكون الأحزاب حائط صد قوى أمام عودة تيارات التطرف والإرهاب للعودة للسلطة، لافتًا إلى أن الحوار الوطنى أحد ثمار ثورة المصريين فى 30 يونيو، ويجب على الأحزاب استثماره فى الوصول لنتائج جيدة.  

■ بعد مرور9 سنوات على 30 يونيو كيف تقيم وضع الثورة حاليًا؟ 

استطاعت مصر عبر ٩ سنوات أن تتخذ خطوات متتالية فى بناء الدولة أولًا فى عمليات مكافحة الإرهاب لأنه ما نتج عن إنفاذ إرادة المصريين فى 30 مليون هى قيام جماعات التطرف وجماعة الإخوان تحديدًا بعمليات إرهاب فى ربوع مصر من أجل إجهاض الثورة والشعب إلا أن تضحيات أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين كانت حائط صد فى مواجهة الإرهاب فبالتالى مكافحة الإرهاب ومرورًا بفترة الإصلاح الاقتصادى الصعبة.

■ كيف تقيم الوضع السياسى حاليًا وأنت أحد القيادات والكوادر الحزبية المهمة؟ 

من الناحيه السياسية حصل خطوات مهمة للغاية فى التمكين السياسى لفئات متعددة بالمجتمع مثل الشباب وفئة المرأة وهى أمور غير مسبوقة فى الحياة السياسية المصرية، وعلى صعيد تمكين الشباب كانت هناك عمليات تدريب عن طريق البرنامج الرئيسى للقيادة عن طريق الأكاديمية الوطنية للتدريب والتى لعبت دورًا مهمًا للغاية فى صقل مهارات وقدرات الشباب وهو ما فتح مجالًا أكبر للشباب على الاندماج فى العمل السياسى والعمل العام، وأعتقد أن الحوار الوطنى سيكون فرصة للحديث حول التنمية الحزبية لأننا فى حاجة لدعم البنية الحزبية للدولة المصرية لأنها حائط الصد فى مواجهة التطرف وعودة التطرف بعد عشرات السنين لأنه من الممكن التطرف يعود مرة أخرى والتنظيمات الإرهابية تعود أيضًا إذا كان هناك ضعف فى الحياة الحزبية وبالتالى دعم وتمكين وتقوية الحياة الحزبية هى أمر ضرورى والدور الذى لعبته القوى السياسية المختلفة كان دورًا عظيمًا وكانت لحظة اصطفاف وطنى ما بين كل الأطراف السياسية والمجتمعية فى مصر.

■ فى تقديرك ما أبرز الإيجابيات التى تحققت بعد 30 يونيو على كل الأصعدة؟  

30 يونيو هى ثورة الهوية بامتياز هى ثورة قامت للحفاظ على الهوية المصرية واستعادة مصر من براثن من اختطفوها إضافة لذلك أنها ثورة استقلال القرار الوطنى، وبالتالى ما تحقق ومع تولى الرئيس السيسى المسئولية مصر خاضت برؤى واضحة وعمليات إصلاح شاملة على مستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، ونحن ما زلنا فى طور عمليات الإصلاح فى العديد من المجالات وأعتقد الإنجازات والإجراءات التى اتخذت على مدار الفترة الماضية ستسهم بشكل كبير فى مزيد من التطوير ومزيد من الحداثة فى مختلف المجالات.

< فى تقديرك ما أبرز التحديات التى لم نتغلب عليها حتى الآن؟ 

هناك عدد من التحديات التى ما زالت قائمة منها تدعيم البنية السياسية للدولة عن طريق تدعيم قوة البنية الحزبية باعتبارها ضمانة لعدم عودة تيارات التطرف مرة أخرى، كما أن هناك تحديات فى اقتصادية خاصة فيما يتعلق بجلب الاستثمار والسياحة وغيرها من المجالات وما زالت لدينا تحديات فى الإصلاح المجتمعى الداخلى فى ظواهر بها عنف، بجانب عمليات الإصلاح السياسى والحقوق التى تتم أيضا واعتقد أن عملية الحوار الوطنى الجارية فرصة كبيرة لمناقشة كل ما يشكل تحديًا وهى أمور تحتاج لقدرة على وضع أفضل حلول لها.

■ كيف ترى مستقبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية؟ 

جماعه الإخوان تشرذمت وضعفت بعدما تكشفت ليس أمام الشعب المصرى فحسب بل كل شعوب المنطقة وتكشف غرضها الرئيسى فى استخدامها للدين من أجل إحراز مكاسب سياسية وتكشف خيانتها وتكشف تواطؤها مع كل الأطراف المعادية لمصر وكل القوى التى تسعى لإعاده تشكيل منطقة بشكل معين، لذا فإن مجرد سقوط القناع باستخدام الدين أمام الشعوب والتأكد من أنه مجرد قناع يستترون به أمام الشعوب للوصول للسلطة جعلهم قوى مرفوضة ومنبوذة مجتمعيًا. 

وأعتقد أن الإخوان فى ظل التصدعات الحالية لن يستطيعوا جمع شتاتهم، فضلا عن أن هذه الجماعه خرجت من رحم التطرف فعنى الانسانية ان تلعب دورا فى انهائها.

■ كيف تقم وضع الأحزاب الآن؟ 

الأحزاب الحالية بعضها قدم تجارب محترمة وتسعى لتنمية قدراتها وتقديم تجربة حقيقية لكن ما زلنا أمام حاجة شديدة الى دعم قدرات وامكانيات الأحزاب لا يمكن ان يتصور وجود أكثر من 100 حزب سياسى لابد من اندماج هذه الاحزاب ولابد من أن يكون لديها قدرة على تطوير نفسها وامكانتها وبناء حياة حزبية قوية هى ضرورة قصوى تحتاجها الدولة المصرية كحصن أمان لعدم عودة تيارات التطرف للمشهد، وهى أمور يجب أن نعمل عليها وهى مسئولية كل الأطراف فى العملية السياسية ويجب أن نتخذ صفات واضحة وقوية فى هذا الاتجاه.

■ هل الحوار الوطنى من ثمار ثورة 30 يونيو؟ 

بالتأكيد الحوار بشكل عام هو أحد ركائز ثوره 30 مليون لانه بيان 3 يوليو الشهير التاريخى الذى ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع حينها أتى هذا البيان بعد جلسه حوار جمع فيها الرئيس السيسى القوى السياسية والمجتمعية لمناقشة الخطوات التاريخية التى يجب أن يتخذوها فبالتالى الرئيس منذ اللحظات الأولى وهو يعتمد الحوار وسيلة لاتخاذ القرارات ولوضع السياسات والرؤى ومن بعدها إطلاق المؤتمر الوطنى للشباب منتدى شباب العالم وغيرها من الأمور التى تم على أساسها عملية بناء الدولة.