الرئيس السيسى للشعب بمناسبة الذكرى الـ70: نفخر بثورة 23 يوليو ونستلهم من أهدافها روح الإصرار والإرادة
شعبًا أبيًا عظيمًا وجيشًا نموذجًا للوطنية
أحمد إمبابى وأحمد قنديل
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن ثورة 23 يوليو المجيدة مثلت تتويجًا لنضال طويل، قاده الشعب المصري، دفاعًا عن حقه فى وطن مرفوع الرأس، فقد استطاعت تلك الثورة، أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا، وتغير وجه الحياة، بشكل جذرى ليس فقط فى مصر، بل فى المنطقة بأسرها وكانت لها إسهامات ملهمة، فى الحركة العالمية لتصفية الاستعمار، وترسيخ حق الشعوب فى تقرير مصيرها، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال، فوق معظم الدول العربية والإفريقية.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952.
وقال الرئيس السيسي: “سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها دائمًا حافلًا بالبطولات والإنجازات الوطنية ومن بين تلك البطولات، ثورة يوليو المجيدة التى حملت القوات المسلحة لواءها، عندما خرجت طلائعها، ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عامًا لتلتف حولها وتساندها، جموع وجماهير هذا الشعب ولتعلن قيام الثورة، التى ردت للوطن عزته، وللمواطن كرامته وليسطر التاريخ، نموذجًا للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة، بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة، إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبى عظيم، وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية، التى تدرك مهمتها، وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها”.
ووجه الرئيس السيسى تحية تقدير واعتزاز، خلال هذه الذكرى العطرة، إلى هؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجرًا جديدًا وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد نجيب.
وشدد الرئيس السيسي، على أننا نصر - وبإرادة صلبة لا تلين - على تحقيق الغايات الكبرى، التى نضعها نصب أعيننا والأهداف العليا، التى نحملها على عاتقنا، من أجل النهوض بوطننا الغالي، وتغيير واقعه للأفضل ولتبقى مصر قادرة، على توفير حياة كريمة لأبنائها من الأجيال الحالية والقادمة آخذًا فى الاعتبار، متغيرات العصر المتسارعة، وشواغله الجديدة لأن مصر بموقعها الجغرافي، ودورها الإقليمى والدولي، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات، التى تجتاح العالم، وطالت تداعياتها الجميع.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات، سوى بالعمل الجاد والمستمر مثلما واجهت مصر خلال السنوات الماضية، تحديات متنوعة، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، مؤكدًا أنه لولا جهود الدولة فى مجال الإصلاح الاقتصادي، التى تحملها الشعب المصرى وكذلك المشروعات التنموية العملاقة، على امتداد رقعة الدولة لما كان من الممكن أبدًا، الصمود أمام تلك الأزمات العاتية، التى تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات، موضحًا أن الإنجازات المتلاحقة، التى تحققت فى مصر على مدار السنوات الأخيرة، لاسيما فى مجالات البنية الأساسية، والتجمعات العمرانية الجديدة، والطاقة، وتوطين الصناعة، باتت شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم، وبناء مستقبل أفضل، وتكوين اقتصاد قومى قوى وراسخ.
وأكد الرئيس السيسي:” إننى على يقين من قوة عزيمتنا معًا، فى الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة، فى الطريق الذى اخترناه جميعًا، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطـور، تسوده قيم إنسانية رفيعة ورغم تعاظم الظروف المعاكسة، التى تسبب فيها العديد من الأحداث والتطورات الدولية، غير المواتية إلا أننا قادرون - بإذن الله، وبعزيمة أبناء هذا الوطن العظيم - على تخطيها والتغلب عليها وليكن احتفالنا اليوم، بذكرى ثورة يوليو المجيدة، بمثابة قوة دفع متجددة، للعمل والسهر على النهوض بوطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبه الكريم، فى حاضر ومستقبل مشرق، يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية”.