الثلاثاء 5 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 رسائل مصرية استعدادا لقمة COP27

توحيد صوت إفريقيا فى «مؤتمر المناخ» بشرم الشيخ

تكثف الدولة المصرية من جهودها الدبلوماسية، للحشد الدولى للمشاركة فى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ مؤتمرCOP27، والتى ستعقد فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ بالنيابة عن القارة الإفريقية، وفى هذا  الإطار تحرص مؤسسات الدولة المصرية، فى سبيل ذلك تكثف البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج للحشد الدولى للمشاركة فى قمة المناخ بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية وخصوصا الدول المتقدمة والغربية.



من هذا المنطلق جاءت مشاركة مصر فى الاجتماع التحضيرى لمؤتمر المناخ الذى عقد فى العاصمة الكونغولية كينشاسا، بداية شهر أكتوبر الحالي، والذى عقد بالشراكة مع مصر بصفتها دولة الرئاسة للمؤتمر هذا العام، وجاء المؤتمر فى إطار جهود مصر للإعداد للجوانب الموضوعية لمؤتمر COP27.

اجتماع كينشاسا، الذى جاء بمثابة المحطة الأخيرة قبل انطلاق مؤتر COP27، وشارك فيه وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ.. وخلال فعاليات الاجتماع تم تناول الموضوعات الرئيسية التى سيتم تناولها خلال مؤتمر COP27، ومن أبرزها جهود خفض الانبعاثات، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وتمويل المناخ، والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

 

1

توحيد الصوت الإفريقي 

 

أولى الرسائل التي تحدث عنها وزير الخارجية، كانت خلال لقائه مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسيكيدي”، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزيري التحضيري لمؤتمر المناخ، حيث أكد شكري خلال اللقاء على الاهتمام الذى توليه الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ بأولويات القارة الإفريقية، وإبراز وضعيتها الخاصة لكونها أحد أكثر مناطق العالم تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ، ومن ثم أهمية “توحيد الصوت الإفريقي” ضماناً لخروج المؤتمر بنتائج تلبى تطلعات الشعوب الافريقية وتعكس شواغل وأولويات القارة، لاسيما في موضوعي التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وقضية تمويل المناخ.

 

2

العمل الجماعي وتحقيق المصالح الدولية 

 

ثاني الرسائل المهمة التي أكد عليها سامح شكري رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ، خلال فعاليات اجتماع كينشاسا، كانت ضرورة العمل على تحقيق تقدم حقيقي تجاه كافة البنود التي سيتم التفاوض بشأنها في مؤتمر COP27، وأبرزها قضايا التخفيف من آثار المناخ والتكيف والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتمويل، وهو وهو ما يقتضي “تحلي المشاركين بروح المسئولية الجماعية، وتنحية المصالح الوطنية الضيقة جانباً وإعلاء التعاون والتركيز على ضرورة الخروج بحلول ناجعة تحقق المصلحة الجماعية الدولية لمواجهة تغير المناخ”.

كما حرص الوزير شكري على التأكيد على أهمية العمل الجاد خلال الاجتماع التحضيري بكينشاسا من أجل الإسهام في تقريب المواقف التفاوضية خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ. 

 

3

تحدي الوقت

 

الرسالة الثالثة، التي تحدث عنها الوزير شكري، كانت تحدي الوقت، حيث أكد خلال جلسات الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر المناخ، على “مدى حساسية عنصر الوقت وضرورة إحداث الاختراق الذي تتطلع إليه مختلف الأطراف من خلال مؤتمر COP27 بتنفيذ التعهدات على الأرض، وخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات تغير المناخ”. وقدم شكري عرضاً شاملاً لجوانب العمل المناخي التي يتعين إحداث اختراق بشأنها مع التأكيد على أهمية تحويل التعهدات إلى التنفيذ الفعلي، وهو الأمر الذي تسعى الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 جاهدةً إلى تحقيقه.

 

4

مواجهة الخلل في تمويل قضايا التغيرات المناخية

 

ومن الملفات التي تركز عليها الرؤية المصرية، خلال رئاستها لمؤتمر المناخ، مواجهة الخلل في تمويل آثار التغيرات المناخية، خصوصا بالدول النامية، التي تعد الأقل سببا في الإنبعاثات الحرارية، وهو الأمر الذي أكد عليه الوزير سامح شكري، خلال مشاركته في منتدى الدول الأكثر تأثراً بتبعات تغير المناخ برئاسة غانا، وذلك على هامش الاجتماع التحضيري بكينشاسا لمؤتمر COP27.

وعرض وزير الخارجية في هذا الإطار، بعض أوجه عدم توازن الاستجابة حيال تحديات تغير المناخ، حيث يتم توجيه غالبية المصادر التمويلية للتعامل مع خفض الانبعاثات خلافاً للتمويل الضئيل الموجه للتعامل مع قضايا التخفيف من آثار المناخ والتكيف والصمود والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، حيث يُضاف ذلك إلى ضآلة التمويل المقدم للدول النامية على هيئة منح، والذي يُقدر فقط بقيمة ٦% من إجمالي التمويل، في الوقت الذي يتم فيه تقديم السواد الأعظم من التمويل فى شكل قروض تُفاقم من الأعباء الملقاه على عاتق الدول النامية رغم إسهامهما شبه المعدوم في أسباب التغير المناخي.

ومن هذا المنطلق تؤكد رؤية مصر على ضرورة تعامل كافة الأطراف مع تلك التحديات بشكل يضمن تصحيح الخلل، وذلك من أجل ضمان خفض الانبعاثات وتحقيق الأمن الغذائي والمائي وعدالة التمويل والتوجه نحو الطاقة النظيفة.

 

5

تنفيذ التعهدات الدولية 

 

ومن الرسائل التي أكد عليها الوزير سامح شكري، ما يمثله ملف التغير المناخي من تحدي طارىء على المستوى الدولي، وخير دليل على ذلك شواهد التغيرات المناخية حول العالم ومنها موجات الحر الشديدة في أوروبا والفيضانات في باكستان والعواصف بمناطق الكاريبي.. وهي ظواهر تفرض ضرورة العمل على كافة الأصعدة لخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات هذه الظاهرة. 

من هذا المنطلق يأتي هدف الرئاسة المصرية في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، للتأكيد على ضرورة “الإنتقال إلى مرحلة تنفيذ التعهدات على الأرض، خصوصا من الدول المتقدمة، تجاه الدول النامية، للتعامل مع التحديات التي يشكلها تغير المناخ”.

 

أجندة مبادرات الرئاسة المصرية

 

وفي قراءة لفعاليات الاجتماع التحضيري لمؤتمر التغير المناخي، كانت هناك عديد من الرسائل التي تعكس رؤية وأجندة الدولة المصرية خلال رئاستها لمؤتمر COP27، فضلا عن القضايا التي ستركز عليها فعاليات مؤتمر شرم الشيخ، والتي تضع اهتمامات وشواغل القارة الإفريقية ضمن أولوياتها. وفي هذا الإطار تستعد مصر لأجندة شاملة تضم العديد من المبادرات الخاصة بالعمل المناخي بجميع المناطق الجغرافية حول العالم، فضلا عن تنظيم أيام موضوعية خلال مؤتمر COP27 لتناول موضوعات التمويل، والعلوم، والشباب والأجيال المستقبلية، والمساواة بين الجنسين، والمياه، والمجتمع المدني، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والحلول، والحد من الكربون، وتعزيز العمل المناخي. 

كما ستشمل القمة أيضاً تنظيم موائد مستديرة لتناول موضوعات الانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة، ومستقبل الطاقة، والتمويل المناخي المبتكر، والأمن الغذائي، والأمن المائي، وآثار التغير المناخي على المجتمعات الأكثر ضعفاً. 

واستعرض الوزير شكري، برنامج عمل الشق الخاص بقمة القادة والموائد المستديرة المختلفة التي ستتيح التفاعل المباشر بين القادة حول عدد من الموضوعات، وكذا الأيام الموضوعية، فضلاً عن المبادرات التي ستشمل العديد القضايا منها الأمن الغذائي، والأمن المائي، وتوفير حياة كريمة بإفريقيا، وإدارة النفايات، والانتقال العادل للطاقة، مع دعوة الدول الأعضاء في المنتدى للانضمام إلى تلك المبادرات والاستفادة منها.

 

«صُنع بمصر».. طريق المنتجات المصرية للسوق الإفريقى

 

إجراءات عديدة تستهدفها الحكومة المصرية، بهدف تعزيز الصادرات المصرية للسوق الإفريقية، والاستفادة من الامتيازات التجارية والتصديرية التى توفرها الاتفاقيات الإقليمية التى تشترك فيها مصر مع دول القارة الإفريقية.

 

وفى هذا الإطار ناقش رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فى اجتماع حكومى موسع مؤخرا، شارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف الجهات الحكومية، لبحث سبل تنمية الصادرات المصرية لدول القارة الإفريقية، حيث أكد مدبولى على اهتمام الحكومة بزيادة الصادرات فى هذه المرحلة، من خلال آليات فاعلة، منها وجود مراكز لوجستية فى الدول الإفريقية، لتساعد فى تسويق البضائع والمنتجات إلى الدول الإفريقية، وزيادة الدعم المقدم إلى التصدير الخاص بإفريقيا.

وخلال الاجتماع تحدث وزراء الزراعة والنقل والمالية والصناعة والتجارة، وممثلى وزارة الخارجية والبنك المركزي، عن مقترحات تدعم تواجد المنتجات المصرية فى السوق الإفريقى خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن هناك فرصة لزيادة الصادرات الزراعية بإفريقيا، نتيجة لتداعيات الحرب الأوكرانية وجائحة كورونا، على نقص المواد الغذائية.

 

أول صفقة تحت مظلة اتفاقية التجارة الحرة

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى شاركت فيه مصر، فى أول صفقة تجارية، لتصدير منتجات غذائية من مصر إلى غانا، تحت مظلة اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، للاستفادة القصوى من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة وإيجاد الآليات والسبل التى من شأنها استغلال المميزات التى تتيحها اتفاقية التجارة الحرة للدول الإفريقية.

وتم تنفيذ الصفقة التجارية مع غانا، بمشاركة عدد من الدول الأطراف فى اتفاقية التجارة الحرة، حيث ضمت إلى جانب مصر كل من غانا وتنزانيا ورواندا والكاميرون وموريشيوس.

واعتبر وزير الصناعة والتجارة المصرى أحمد سمير، أن مشاركة مصر فى هذه المبادرة كان من أهم أولويات الدولة المصرية خلال الفترة الماضية حيث تم العمل مع كافة أجهزة الدولة على تذليل العقبات أمام المصدرين للبدء فى التصدير تحت مظلة الاتفاق، لتكون هذه المبادرة نقطة الانطلاق نحو تفعيل التبادل التجارى التفضيلي.

وأضاف أن الهدف النهائى من إقامة منطقة تجارة حرة قارية إفريقية هو تحقيق المكاسب للجميع والتنمية المستدامة لكافة الدول من خلال الارتقاء بالمستوى الصناعى والتجارى للدول الأعضاء، ودعا كافة دول القارة للإسراع فى تنفيذ الاتفاق تمهيدا لفتح الأسواق وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والنمو المتكامل والمتوازن.

ويعد اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ثانى أكبر تجمع اقتصادى (55 دولة إفريقية) على مستوى العالم بعد منظمة التجارة العالمية (164 دولة)، حيث إنه اتفاق شامل لا يقتصر على فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية فقط بل يمتد ليشمل كافة أوجه التعاون بين الدول.

 

أحداث x أسبوع

 

مصر تدعم مستشفيات بوروندى بأجهزة غسيل كلوى

 

سلم السفير ياسر العطوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى بوروندي عدداً من أجهزة الغسيل الكلوى مقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لتعزيز عمل القسم المصرى لغسيل الكلى بالمستشفى العسكري والقسم المصرى لغسيل الكلى بمستشفى الشرطة.

وأكد السفير العطوي، على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لدعم القطاع الصحي البوروندي، كما شدد السفير المصري على قوة وتميز العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الدولتين الشقيقتين، وكذلك التزام مصر بدعم وبناء القدرات البوروندية في كافة القطاعات الحيوية، وهو ما كان محل شكر وتقدير الجانب البوروندي.

 

مساعدات طبية لعلاج مرضى الكلى فى شرق السودان

 

قام القنصل العام المصري سامح فاروق شحاتة في بورسودان بتسليم الدفعة الثالثة من المساعدات الطبية والدوائية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والموجهة إلى القسم المصري بمركز الكلى بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر السودانية لعلاج مرضى الكلى في شرق السودان، بحضور أمين عام حكومة ولاية البحر الأحمر السودانية رابح فضل الكريم، ومدير عام وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر دكتور إبراهيم ملك الناصر.

وأعرب مدير عام وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر عن خالص الشكر والتقدير على المساعدات الطبية المقدمة والتي تمثل الدفعة الثالثة المرسلة خلال عام.

 

مصر تشارك في الدورة 27 من معرض نيروبي الدولي للكتاب

 

تشارك مصر ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، في معرض نيروبي الدولي للكتاب، بأكثر من 200 عنوان من أحداث إصداراتها في جميع المجالات، ومن بين هذه العناوين سلسلة رموز إفريقية المترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية، ومن بعض هذه العناوين نيلسون مانديلا، كوفي عنان، جيفارا القارة السمراء، الملك الذهبي منسا موسي، وحكاية توم مبويا , ومن بعض العناوين العربية سلسلة إفريقيات ومنها الثقافة، والمثقفون في إفريقيا، وإفريقيا وتحولات النظام الدولي، وسلسلة مصريات ومجموعة من الروايات وكتب الأطفال ومجموعة كبيرة من الكتب الإنجليزية والفرنسية. يذكر أن هذه هي المشاركة الثانية للهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض نيروبي.

 

تمديد فترة السماح بإقامة السودانيين 6 أشهر لتوفيق أوضاعهم

 

أعلنت السفارة السودانية أن السلطات المصرية قررت تمديد فترة السماح باقامة السودانيين في مصر لتوفيق اوضاعهم لستة اشهر اخري ابتداء من الثاني من اكتوبر 2022. وذكر بيان صادر عن سفارة السودان بالقاهرة إن السفارة السودانية اذ تزف هذه البشري لمواطنيها تتقدم بايات الشكر والتقدير للحكومة المصرية التي تعطي العلاقات بين البلدين اهمية كبرى.