الخميس 10 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علاج ثورى لجلطات المخ والزهايمر

يمثل توصيل الأدوية للمخ لعلاج آثار جلطات المخ أو السكتة الدماغية تحديًا صعبًا أمام الأطباء، فهل تنقذ فكرة علاج الجلطات بالاستنشاق عبر الأنف ملايين البشرفى العالم، الذين يفقدون حياتهم سنويًا جراء إصابات المخ أو الزهايمر والشلل الرعاش؟، حيث كشفت دراسة فى المعهد الفيدرالى السويسرى للتكنولوجيا فى زيورخ، أن العلاج الجزيئى على مستوى نانوى، الذى تم رشه فى أنوف فئران تعانى من جلطات المخ، أدى لشفائها بنسبة 60%، وذلك لانتقال الأدوية عبر الخلايا العصبية المسئولة عن حاسة الشم، وهى تحتوى على ألياف طويلة تمتد من الممرات الأنفية للدماغ مباشرة.



ولطالما كان يُنظر إلى إدخال جزيئات الأدوية للمخ على أنه تحدٍ رئيسى، حيث لا تستطيع الوصول بكميات كبيرة لأن جدران الأوعية الدموية التى تغذى المخ غير منفذة بدرجة كبيرة، التى تكون الحاجز الدموى الدماغى.

واختبر د. مارتن شواب، من المعهد الفيدرالى السويسرى للتكنولوجيا، فاعلية الاستنشاق بالبخاخة لدواء عبارة عن أجسام مضادة تدمر مادة «Nogo-A» التى تثبط تجدد خلايا الدماغ والألياف العصبية التالفة بعد الإصابات.

ولاحظ الفريق أن الفئران، التى تلقت رذاذًا أنفيًا من الأجسام المضادة مرة واحدة يوميًا على مدارأسبوعين، تحسنت حالتها بنسبة 60% بعكس الفئران التى تناولت أدوية تقليدية بالفم أو الحقن.

ويقرر د.شواب أن استنشاق العلاج الجزيئى برذاذ الأنف ساعد على تجدد خلايا المخ العصبية بصورة طبيعية.