الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
زكى طليمات وروزاليوسف وذكريات إذاعية!

زكى طليمات وروزاليوسف وذكريات إذاعية!

كان الفنان والمخرج الكبير «زكى طليمات» واحدًا من أهم الشخصيات الذين حاورتهم الإذاعية الكبيرة «هدى العجيمى» على مدى 60 حلقة فى برنامجها الأشهر «مشوار حياتى»، وفى البداية تقول عنه:



تحدث عن المسرح المصرى وكيف بدأ ومشواره الشخصى وجهده الذاتى فى إنشاء معهد الفنون المسرحية الذى تخرج منه كبار الممثلين والمخرجين الذين قامت على أكتافهم نهضة المسرح فى مصر، وإنشاء معهد للفنون المسرحية فى الكويت، ومن مشوار حياته كتبت تقول:

يقول زكى طليمات، إنه بعد أن عمل فى المسرح كممثل محترف فى أدوار قام بها مع الفنان الكبير «جورج أبيض»، اعتزل المسرح واشتغل كموظف فى حديقة الحيوان لكنه كان ينظر إلى المسرح كناقد يكتب تعليقات على هامش الحياة المسرحية فى جريدة «المقطم» ويقول:

«ذكرت كثيرًا اسم السيدة «روزاليوسف» ولم أحدد علاقتى بها، وكانت فى البداية إعجاب ثم تزوجت الأستاذ محمد عبدالقدوس وعملنا سويًا، ولاحظت أن هناك سوء تفاهم مع زوجها وقد تدخلت لفترة فى الأمر، ولكنهما انفصلا فى النهاية، فتزوجت «روزاليوسف» وكانت فى ذلك الوقت تشتغل فى المسرح وطلبها «يوسف وهبى» فعملت معه فى مسرح رمسيس وكانت هى من أسباب نجاح مسرح رمسيس، وهذا بفضل الله الذى أعطاها الإدراك السليم والعقل الناجح، مما جعلنى أعتقد أن الممثل يُخلق ولا يصنع، وقد لعبت دورًا كبيرًا فى حياتى وأنجبت منها ابنتى السيدة «آمال طليمات». وكانت روزاليوسف ممثلة من الطراز الأول وكنت دائمًا أستشيرها فأجد منها الإجابة الناضجة وكان شغلها ناجحًا فى مسرح رمسيس لدرجة كبيرة.

حدثت حادثة جديدة حيث بدأت الحكومة الوفدية عام 1924 تعتنى بالمسرح وكان «ويصا واصف» يشجع الفنون، وكان التمثيل تابعًا لدار الأوبرا، وجاءت وزارة الوفد لتعمل مسابقة للتمثيل فقدمت أنا «لويس الحادى عشر» ويوسف وهبى دور المجنون وروزاليوسف كانت معنا أيضًا، دخلنا الامتحان فإذا باللجنة تحبنى وتحبها وهى أخذت الدرجة الأولى، وأنا أخذت الدرجة الأولى، وكانت الجائزة هى بعثة لدراسة التمثيل، وكانت هى البعثة الأولى لهذا الغرض!

قلت عاوز أروح فرنسا، وبدأت فى دراسة اللغة الفرنسية، ثم سافرت إلى أوروبا عام 1925 وظهرت مجلة «روزاليوسف» عليها صورة «زكى أفندى طليمات» بمناسبة سفره لدراسة فنون التمثيل فى فرنسا.

بعد أن درست فنون الإلقاء والإخراج والديكور ونجحت فى كل هذه المجالات وأتممت الدراسة، جاء مدير متحف «لوكسمبرج» فى مصلحة الفنون يفتش علينا وشاهد أعمالى فقال كفاية بقى تنزل مصر ضرورى!

وفى مصر كان أمامى مشوار طويل ولم أستقبل استقبالًا مشجعًا من أهل المسرح، ودخلت القاهرة فوجدت خصومة سياسية جديدة فى نضال حزبى، كما أن روزاليوسف أصدرت مجلتها وكانت مجلة سياسية، لها حزب ولها أعداء، وانعكس ذلك علىّ وعلى وظيفتى، ذلك أن النضال الحزبى يعمى البصر، فكنت أسمع كلاما غباء فى غباء!!

ولذكريات زكى طليمات بقية!