«التموين»: انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب لعدم استفادتنا والمنظمة لم تتدخل لضبط السوق فى الأزمة الروسية

كشف الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية أن اتفاقية الحبوب التى انسحبت منها مصر تضم كبار المنتجين والمستهلكين، والهدف منها هو إحداث توازن وتوفير احتياجات الدول الأكثر استهلاكا للقمح وضبط الميزان التجارى بين المنتجين والمستهلكين، وقد أدت المنظمة دورا جيدا فى ذلك الوقت.

وأرجع وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى فى تصريحات له على هامش افتتاح معرض «أهلا رمضان» بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية قرار مصر بالانسحاب من اتفاقية الحبوب إلى عدم استفادة مصر منها بالشكل المأمول فى إحداث توازن فى السوق.

وأوضح المصيلحى مع الأزمة العالمية فى 2008 ارتفعت أسعار الأقماح عالميا من 150 دولارا للطن إلى 520 دولارا للطن ولم تقم المنظمة بأى دور وأصبح دورها الوحيد أنها مصدر للمعلومات تجمع الطلبات. 

وكانت تؤمن توفير الأقماح للبلدان الأكثر استهلاكا وفى 2008 الأزمة المالية، وارتفع سعر القمح من 150 دولارًا للطن إلى 520 دولارًا ولم تقم بأى دور، واقتصر دورها على أنها أصبحت مصدر معلومات تقوم بتجميع الطلبات والإنتاج وتقوم بإصدار نشرة شهرية.

وذكر المصيلحى أنه فى أثناء الأزمة الروسية الأوكرانية لم تتدخل المنظمة فى إحداث أى توازنات فى السوق بل ارتفعت الأسعار بشكل كبير منوها بأن استمرار عضوية مصر وهى أكبر مستورد للقمح فى العالم أمر غير مجدٍ لافتا إلى أنه تقييم العائد والقيمة المضافة لمصر تبين أنه مجرد الحصول على معلومات يسهل الحصول عليها فى ظل التقدم التكنولوجى، وقمنا بمخاطبة وزارة الخارجية والتى أبلغت المنظمة برفض استمرار العضوية وذلك قبل انتهاء العضوية بنحو 90 يوما.

ونوه المصيلحى بأن المنظمة خاطبت مصر لإجراء مناقشات لافتا إلى أنه من الممكن اجراء اجتماع إذا كان هناك فائدة حقيقية نستطيع الحصول عليها وبالتالى استمرار عضويتنا مؤكدا أن مصر مازالت عضوا حتى يونيو المقبل. 

وفيما يتعلق باستيراد القمح من روسيا باستخدام الروبل قال المصيلحى: حتى هذه اللحظة الموضوع مازال قيد الدراسة والجميع يدعمه ولكن هو يحتاج إلى قيام البنك المركزى المصرى إلى الارتباط مع نظيره الروسى من الناحية التقنية وفى نفس الوقت إعادة العمل بنظام الصفقات المتكافئة ولابد من وضع قواعد للمحاسبة واعتماد سعر الروبل مقابل الدولار فى روسيا مع اعتبار الجنيه مقابل الدولار حتى يسهل عمل مقاصة مما يقلل احتياجنا للدولار.

وأكد المصيلحى أننا نسعى لتطبيق التجربة مع كلٍ من الهند والصين بحيث يكون هناك تبادل للعملات المحلية وهذه الأمور تحتاج إلى تنظيم تكنولوجى متميز.

ومن ناحية أخرى أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية  استمرار إمداد وتزويد معارض أهلا رمضان  والمجمعات الاستهلاكية باللحوم الطازجة والمجمدة والدجاج  وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية وشركات القطاع الخاص وكبار المُصنعين ومُوردى السلع الغذائية التزامًا بالمسئولية الاجتماعية نحو توفير السلع للمواطنين وإطلاق مبادرات لتخفيض أسعار المنتجات بمناسبة الشهر الكريم.

وأشاد وزير التموين والتجارة الداخلية بتعاون كبار التجار وأصحاب الشركات فى إقامة المعرض وعرض منتجاتهم بأسعار مخفضة أمام المواطنين.

أكد وزير التموين أنه تم توجيه إدارات التموين والأجهزة الرقابية بالوزارة بتكثيف الرقابة على معارض «أهلا رمضان» بالمحافظات، بالإضافة إلى متابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان توافر السلع الغذائية واستقرار الأسعار.

ومن جانبه قال محمد سالم أحد أصحاب الشركات المشاركة فى المعرض إن خدمة المواطنين شرف كبير وأن جميع العارضين هدفهم توفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، حيث يتم بيع السلع أقل 20% عن سعر السوق.

ووجه سالم الشكر لوزارة الداخلية وشركة أمان لحرصها على المشاركة فى جميع معارض أهلا رمضان وهو ما يساهم فى تحقيق سياسة الدولة فى تخفيف العبء والمعاناة عن كاهل المواطن البسيط وتوفير جميع احتياجات المواطنين من السلع الغذائية والاستراتيجية وياميش رمضان ومستلزمات عيد الفطر المبارك بأسعار مخفضة عن السوق.