الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الذكاء الاصطناعى والعملية التعليمية

الذكاء الاصطناعى والعملية التعليمية

يخشى الكثيرون - وهم محقون - من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى بواسطة طلاب المدارس والجامعات، فتلك التطبيقات قادرة على كتابة الأبحاث والمقالات دون أى جهد يذكر من الدارسين، الأمر لا يحتاج إلا لثوانٍ معدودة بعد أن يطلب الدارس منها ما يريد وبعد تلك الثوانى ستأتى إليه النتيجة جاهزة، وبالرغم من وجود عدد من الأدوات التى تمكن المعلم من اكتشاف ذلك أى أن تكتشف إذا كان البحث المقدم هو نتاج جهد الطالب نفسه أم تم توليدها بواسطة تلك التطبيقات، إلا أن فى بعض الحالات الأخرى لا يكون الأمر بهذه السهولة، خاصة عندما يكون الطالب ذكيًا نوعًا ما، حيث يستطيع بالقليل من الجهد البشرى تغيير المحتوى المقدم بالإضافة أو الحذف أو التعديل ليبدو طبيعيًا تمامًا.



وبغض النظر عن هذا الاستخدام السيىء لتلك التطبيقات إلا أنها لا تخلو من فوائد إذا أحسن استخدامها كعنصر مساعد، ببساطة يستطيع الطالب أن يغذى التطبيق بالمادة العلمية كاملة وأن يطلب من التطبيق أن يقوم باختصارها من أجله، اختصارًا على شكل نقاط محددة يستطيع أن يتذكر من خلالها المحتوى كاملًا، يستطيع الطالب أيضًا أن يستخدم التطبيق مثلما يلجأ إلى المعلم لكى يقوم بوضع أسئلة له مستقاة من الموضوع محل الدراسة، أو يقوم الطالب بكتابة المحتوى بناءً على ما فهمه بعد الاستذكار, حيث يقوم التطبيق بتقييم ذلك وإعطاء الطالب رأيه النهائى فيما تم استيعابه وهل الاستيعاب كان كاملًا وتامًا أم توجد بعض النقاط التى تحتاج إلى المزيد من البحث والمذاكرة، يمكن أيضًا الاستهانة بالتطبيق لاستخراج أسئلة يستطيع الطالب من خلال الإجابة عليها قياس مدى استيعابه وفهمه للموضوع وهى عمليات كان يقوم بها الطالب فى السابق بالاستعانة بالمعلم نفسه, وهنا تتبقى المعضلة فى كيف يستطيع الطلاب استخدام تلك التطبيقات بصورة نافعة لهم تمكنهم من تحسين مستواهم وتنمية قدراتهم.

هذا الأمر يحتاج إلى عقد لقاءات وندوات وورش عمل يشارك فيها المعلمون وواضعو المحتوى التعليمى, وذلك للخروج بتوصيات وإجراءات للتنفيذ مع إعادة النظر فى مؤشرات قياس مدى كفاءة العملية التعليمة ومهارات الدارسين أيضًا.