الثلاثاء 5 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرائدات الاجتماعيات

تستهدف برامج الحماية الاجتماعية التى توفرها وزارة التضامن الاجتماعى مجتمعات لها طبيعة وثقافة محافظة وتختلف من منطقة إلى الأخرى، وهذا يتطلب التركيز على التواصل المباشر برسائل مصممة بعناية لمراعاة هذه الاختلافات، ومستوى الإلمام بالقراءة والكتابة ودرجة التهميش الاجتماعى والنوع وعمر المستفيد(ة) كما أن الرسائل الموجهة قد تتغير وفقًا لدورة البرنامج، وتركز الاستراتيجية على تنفيذ أنشطة التواصل المباشر من خلال برنامج للزيارات المنزلية أو ندوات تقوم بها مجموعة من الرائدات الاجتماعيات أو مكلفات الخدمة العامة حيث تقوم الوزارة ببناء مهاراتهن فى المشورة لتغيير سلوكيات محددة على مستوى الأسرة والمجتمع. 



 

مستفيدات من برامج التضامن 

 

وتحدث عدد من السيدات المستفيدات من حملة وزارة التضامن الاجتماعي، فى حوار خاص مع «روزاليوسف» عن دور وزارة التضامن الاجتماعى فى التوعية بقضايا الأسرة والتنمية، وتنظيم الأسرة و2 كفاية وتوفير فرص عمل للسيدات داخل القرية، وتوعية السيدات بعدم زواج بناتهن فى سن مبكرة.

وقالت صابرين مدبولى إحدى المستفيدات من حملة 2 كفاية أن لديها محمد 11 سنة وأميرة 8 سنوات وأنها اقتنعت بحملة وزارة التضامن الاجتماعى فى إنجاب اثنين فقط من خلال حضورها الندوات التى يتم تنظيمها فى قريتها أبيس بالإسكندرية بخلاف حديثها مع الرائدات الاجتماعيات بالقرية، وقالت: 2 كفاية عشان نعلمهم حلو ونأكلهم حلو ونلبسهم حلو».

وأضافت أن زوجها كان يريد أن تنجب أكثر من اثنين لكنها حاولت تقنعه بالاكتفاء بطفلين فقط خاصة أن ظروفهما المادية محدودة كما أنه يعمل عامل نظافة فى نادى بالقرية والأجر الذى يتقاضاه يكفى أطفالنا الاثنين فقط،.

وأكدت فاطمة المدبولى زين 28 سنة أن لديها بنتين 6 سنوات و4 سنوات، لافتة إلى أنها تأخذ وسيلة لتنظيم الأسرة واقتنعت بكلام الرائدة الاجتماعية التى تتابع معها، مؤكدة أن حماتها تريد أن تنجب أكثر من اثنين لكنها مقتنعة بفكرة تنظيم الأسرة حتى تستطيع هى وزوجها أن تعلم بناتها وتنفق عليهن خاصة أن زوجها يعمل باليومية

 

خطة التواصل المجتمعى 

 

وتعتمد تنفيذ خطة التواصل المجتمعى للرائدات على التخطيط المصغر داخل المجتمع لكل مجموعة من الأسر المستهدفة من كل رائدة على حدة طوال فترة تنفيذ برامج وزارة التضامن الاجتماعى،  وتعمل الرائدات بأدوات توعوية ومادة علمية موحدة تحتوى على المواد التالية:

دليل وعى للتنمية المجتمعية (أسئلة وأجوبة حول 12 قضية مجتمعية وقد تمت إضافة مكون عمل الأطفال حيث أنه من القضايا التى تؤثر على الزيادة السكانية فى الأسر الأولى بالرعاية ومرتبطة بمشروطية التعليم فى برنامج تكافل).كتيب مشروطية برنامج تكافل وكرامة بالإضافة إلى نسخة من التنويهات الخاصة بالبرنامج والذى تم بثها على التليفزيون والإذاعة فى الفترة من ديسمبر 2022 – فبراير 2023.

أخيراً كتيب «مختارات من الفتاوى» وهو يضم الفتاوى المختومة من فضيلة المفتى المرتبطة بقضايا الوزارة أى برنامج وعى للتنمية المجتمعية.

 

الحملات التوعوية

 

- مناهضة زواج الأطفال بعنوان «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها» استهدفت 1.6 مليون أسرة من أسر تكافل وكرامة التى لديها أبناء فى المرحلة العمرية 15- 18 سنة (المرحلة العمرية الأكثر عرضة لحدوث زواج أطفال).

- حملة مناهضة العنف ضد الفتيات والنساء من الفئات الأولى بالرعاية 2022 فى الـ 16 يوما بعنوان «امسكوا طرف الخيط وشاركوا فى القرار» واستهدفت 2 مليون أسرة من عدد 27 محافظة.  

- حملة مناهضة الممارسات الضارة فبراير 2023 استهدفت 1.2 مليون أسرة من 27 محافظة.

- بدء تنفيذ حملة «علشان ولادكم...احسبوها صح» يوليو – أغسطس 2023 حول قضايا الأسرة والتننمية لدى الفئات الأولى بالرعاية والتى تؤثر على مؤشرات ضبط النمو السكانى وخصائص تلك الأسر أيضاً. (فى إطار مشاركة الوزارة فى برنامج تنمية الأسرة المصرية).

 

وسائل التوعية

 

- المواد الإعلامية الخاصة بحزمة الخدمات التى تقدمها الوزارة ... فلا توعية بدون خدمة.

- البروشورات المصورة القصيرة فى صورة أسئلة وأجوبة.

- الأفلام القصيرة سواء فيديوجرافات أو قصص نجاح.

- المسرحيات التفاعلية حول القضايا المختلفة بواسطة الرائدات أو بمشاركة الأسر المستفيدة مما يعزز الأسر المشاركة وأبنائهم فى تبنى القضايا والمفاهيم التدى تدعمها الوزارة.

- الزيارات المنزلية مع استخدام مواد ترويجية ومتوسط عدد الزيارات لكل رائدة 50 -60 زيارة شهرياً بواقع عدد 2-3 زيارات يومياً.

- أثناء الحملات التوعوية تعتمد الرائدة على الندوات الموسعة والفعاليات الأكبر من أجل دعم حوار مجتمعى تفاعلى وهو أكثر تأثيراً لانه يحتاج إلى مشاركة الأسر فى الحوار،  ويتم توحيد البانرات وشعار الحملات فى كل المحافظات.

 

سفيرات «التضامن الاجتماعى» لرفع الوعى الأسرى

 

محاور العمل 

 

تقول سماح مخلوف رائدة اجتماعية بإدارة المنتزه بالإسكندرية، أنها تعمل كرائدة اجتماعية منذ 15 عاماً ، وتعمل على محورين التنموى والخدمي، وبصفة عامة يتلخص دور الرائدة المجتمعية فى رفع مستوى التوعية المجتمعية بالقضايا المطروحة فى برنامج «وعى»، وعددها 12 قضية تتمثل فى التمكين الاقتصادى، التعليم، صحة الأم والطفل، التربية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، مكافحة المخدرات، الهجرة غير النظامية، الزيادة السكانية، ختان الإناث، زواج الأطفال، النظافة والصحة العامة، والمواطنة، كما نقوم بالتأكد من المشروطية التعليمية والصحية، ومتابعة الاستحقاق، ورصد وإحالة ومتابعة الحالات الأشد احتياجا، وتوفير احتياجاتهم من كروت الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، المعنفات وإحالتهن لمراكز الاستضافة، التمكين الاقتصادي، المخدرات ومتابعتها مع صندوق مكافحة التدخين والإدمان، 2 كفاية (تنظيم الأسرة)، ومتابعة صحة الأم والطفل، مناهضة ختان الإناث، رفض زواج الأطفال، الحد من التسرب من التعليم وتشجيع الالتحاق بفصول محو الأمية  وغيرها من الخدمات.

وأكدت أن الرائدة المجتمعية تتلقى دائما تدريبات حتى تكون ملمة بكل البرامج والمبادرات التى تطلقها وزارة التضامن الاجتماعى حتى تتمكن من نقل خبرتها للسيدة، مشيرة إلى أن الرائدة الاجتماعية تعرف كيف تصل للسيدة على أرض الواقع وتطرق بابها وتتحدث معها، ونوفر لها كل الخدمات التى تحتاجها، من تدريب وقرض متناهى الصغر لعمل مشروع يدر عليها دخلا فى ظل الوضع الاقتصادى الراهن، لاسيما وأن المرأة تعول معظم الأسر المصرية، كما أنها تتلقى تدريبات لتتمكن من التسويق الإلكترونى ومسايرة العصر.

 

التنسيق مع المجتمع المدنى 

 

أما الرائدة الاجتماعية وفاء سيد على بإدارة شرق منطقة السيوف بالإسكندرية، قالت إنها فى العمل الاجتماعى منذ عام ٢٠٠٠ وعملت كرائدة من خلال العمل الاجتماعى، وأضافت:» كنت فاتحة فصول محو أمية تبع جمعية كاريتاس وتلقيت تدريبات كثيرة وبعدها  فى عام ٢٠٠٧ أصبحت رائدة اجتماعية أساعد السيدات وأوجههن، واشتبك مع المجتمع المدنى واعمل توعية للسيدة فى كل مجالات الحياة وتمكين اقتصادى لكى تتغلب على الصعاب وأوفر لها عملا، وبعدما بدأ برنامج تكافل وكرامة عملت ٦٠٠ بحث وزيارات منزلية ووفرنا للسيدات عملا من خلال برنامج فرصة وكان لى الشرف أن أنظم ندوات منها. 

 

المراقب اللصيق

 

تقوم مشرفات الرائدات الاجتماعيات بمتابعة تنفيذ خطط الرائدات والتحقق من المؤشرات المستهدفة وتؤدى المشرفات دور المراقب اللصيق للتأكد من دقة البيانات الخاصة بالأسر المستهدفة وقيام الرائدات بالزيارات المنزلية والندوات الجماعية والمكالمات الهاتفية بانتظام وإجراء جلسات تدريب أثناء العمل فردية وجماعية حسب الحاجة.، لافتة إلى أن كل رائدة اجتماعية ترتبط بعدد من الأسر المستهدفة بواقع 200 أسرة لكل رائدة، تقوم بزيارتهم على الأقل مرة واحدة ربع سنوياً وذلك بالإضافة إلى تنفيذ الندوات التثقيفية وتوزيع المواد الإعلامية والبطاقات الخاصة بالبرامج المختلفة.  

ويستهدف برنامج التواصل المجتمعى حوالى 4 ملايين أسرة سنوياً مما يتطلب توافر 20 ألف رائدة اجتماعية ويتوفر منهن حاليا فقط 15 ألفا بأنه جار استكمال اختيارهن، وتقوم الوزارة حالياً ببناء قدراتهن وبتدريبهن وإعدادهن للمساهمة فى خطة التواصل المجتمعى مما يحتاج إلى زيادة الموارد المالية فى بند التدريب، وتقوم الوزارة أيضاً بالاستعانة بالعاملين فى الجمعيات الأهلية العاملة فى القضايا المجتمعية لاستكمال خطة التواصل المجتمعى على مستوى مصر مما يستلزم أيضاً زيادة فى الموازنة لتدريبهم وتوحيد المفاهيم والرسائل بين كل الفئات العاملة داخل المجتمع.