إلهام شاهين: مهرجان الإسكندرية توج مشوارى السينمائى وكنت أتمنى أن تشاركنى أمى هذه اللحظة

لم يكن غريبًا أن تختار إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى النجمة إلهام شاهين لتحمل الدورة الـ 39 اسمها فهذه النجمة الاستثنائية صاحبة مشوار سينمائى كبير تعدى الـ100 فيلم قدمتها عبر 42 عامًا حمل العديد والعديد من القضايا والموضوعات المهمة وشاركها هذه الرحلة كبار المخرجين والمؤلفين والنجوم بداية من أول فيلم سينمائى وهو “أمهات فى المنفى” عام 1981 مع الزعيم عادل إمام وصولًا لآخر فيلم وهو “حظر تجول” الذى قدمته قبل عامين ونالت عنه جوائز عديدة منها جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى ولم تكن إلهام مجرد نجمة جميلة فقط تقدم أفلامًا أمام نجوم كبار مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوى ولكن دخلت مجال الإنتاج لترد الجميل للسينما المصرية التى صنعت اسمها بحروف من ذهب. عن إهدائها الدورة الـ39 لمهرجان الإسكندرية السينمائى ورحلة 42 سنة سينما تتحدث إلهام شاهين فى هذا الحوار:

■ بداية كيف استقبلتِ خبر اختياركِ لتحمل الدورة المقبلة من عمر مهرجان الإسكندرية اسمك؟

ـ سعيدة جدا بهذا الامر لأنه تتويج لمشواري السينمائى كله والذى لا يأتى إلا إذا كنت قدمت تاريخًا قويًا فى عالم السينما وصل لـ 101 فيلم وحصلت على أكثر من 100 جائزة لدرجة أننى أصبحت لا أعد الجوائز من كثرتها وخصصت غرفة خاصة فى بيتى أطلقت عليها غرفة التاريخ والتى تضم جوائز حصدتها عبر 42 عامًا من معظم المهرجانات فى مصر وعلى مستوى العالم بجانب مشاركتى كعضو فى لجان تحكيم العديد من المهرجانات لذلك أشكر إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لتقديرهم لمشوارى وأشكر بلدى والسينما المصرية التي أعطتنى هذا النجاح والثقة بالنفس.

■ لو اخترتِ خمسة أفلام من 100 فيلم قدمتيها فى مشوارك تعرض خلال الدورة المقبلة للمهرجان. ماذا تختاري؟

ـ هذا السؤال صعب لأنى قدمت أفلامًا كثيرة مهمة ومع نجوم كبار ومخرجين ومؤلفين عمالقة لكن هناك أفلامًا أتوقف عندها كثيرًا فمثلًا أول بطولة سينمائية لا تنسى وهو فيلم «الهلفوت» مع عادل إمام ووحيد حامد وسمير سيف وهناك فيلم «السيد قشطة» الذى حقق نجاحًا كبيرًا وهناك فيلم «موعد مع الرئيس» إخراج محمد راضى وهو من الأفلام السياسية المهمة وكان فى الأساس مكتوبًا للنجمة الكبيرة فاتن حمامة وفيلم «يا دنيا يا غرامى» الذى أعشقه لأنه يتحدث عن قيمة الصداقة وإحنا كنا أنا وليلى وهالة 3 صديقات حقيقيات بالفعل وفى العام نفسه قدمت فيلمًا آخر مهم عن الصداقة وهو «دانتيلا» مع يسرا، أيضًا أفلامى مع محمود عبدالعزيز ونور الشريف وفاروق الفيشاوى مثل الجنتل والهروب إلى القمة ودنيا عبدالجبار وأفلامى الأخيرة مثل «واحد صفر» أول لقاء مع كاملة أبو ذكرى والذى حصد أكثر من 50 جائزة وأفلامًا من إنتاجى مثل «خلطة فوزية» الذى حصد 17 جائزة دولية و«يوم للستات» وطبعًا آخر أفلامى «حظر تجول» الذى غيرت فيه جلدى تمامًا وقدم قضية شائكة فى مجتمعنا وحصد 17 جائزة وحصلت عنه على 8 جوائز أحسن ممثلة.

■ قدمتِ عددًا من الأفلام كمنتجة ولم تخشِ الخسارة المادية.هل ندمتِ على هذا الأمر؟

- لا طبعًا فأنا عندما أنتج لا أقدم أفلامًا لإلهام شاهين ولكن أنتج للسينما المصرية فى الوقت الذى كان يسيطر على السوق إما أفلام الكوميديا وإما الأكشن ووقتها الأفلام المهمة كانت بتخسر ومثال على ذلك فيلم «يوم للستات» الذى ضم 10 نجوم ونجمات من نجوم الصف الأول مثل فاروق الفيشاوى ومحمود حميدة وإياد نصار ونيللى كريم وأحمد الفيشاوى وهالة صدقى وناهد السباعى والفيلم كان مشرفًا جدًا ومثّل مصر فى أهم مهرجانات العالم لذلك لن أتوقف عن الإنتاج.

■ من الشخص الذى تهدى له نجاحك ومسيرتك السينمائية؟

- أكثر من شخص الحقيقة فمثلًا كنت أتمنى والدتى تكون على قيد الحياة وتحضر معى وترى اسم بنتها يطلق على دورة سينمائية من مهرجان دولى مهم مثل مهرجان الإسكندرية أيضًا كل إنسان كان له يد فى صنع اسم الهام شاهين أهديه تكريمى ونجاحى فمثلًا الثلاثى عادل إمام ووحيد حامد وسمير سيف لهم فضل كبير لأنهم ساهموا فى صنع نجمة عندما قدمونى كبطلة فى فيلم «الهلفوت».

■ عبر 100 فيلم فى مشوارك ما أبرز الصدامات التى دخلتيها مع مقص الرقيب؟

- أتذكر فيلم «سوق المتعة» أثار جدلًا كبيرًا وناقشوه فى مجلس الشعب وقتها وتم حذف مشاهد لى من ترلير الفيلم وحاليًا الرقابة أصبحت أصعب من زمان.

■ من أكثر المخرجين الذين تشعرين بكميا فنية وأنتِ تتعاملين معه؟

- أسماء كثيرة عبر مشوارى الطويل لكن سأتوقف عند اسم كاملة أبوذكرى التى أكون فى أفضل حالاتى معها لأنها تعشق ممثليها وقدمت معها أعمالًا مهمة مثل يوم للستات وواحد صفر وأخيرًا «بطلوع الروح».

■ هل ما زال حلم تجسيد شخصية الملكة حتشبسوت يراودك؟

- هذه الفكرة كانت مع المخرج يوسف شاهين لكن لم تكتمل وأصبحت من الصعب تنفيذها بسبب التكلفة الإنتاجية الضخمة التى تتطلبها الأعمال التاريخية أيضًا كان هناك مشروع لمسلسل كتبه السيناريست الراحل يسرى الجندى عن شجرة الدر توقف أيضًا بسبب الإنتاج والحقيقة أنا فى مشوارى اللون الوحيد الذى لم أقدمه هو الدراما التاريخية.

■ كيف ترين خطوة تأسيس اتحاد منتجى مصر ولائحة الأجور التى أثارت جدلًا فى الفترة الأخيرة؟

- خطوة تأسيس الاتحاد شيء مهم جدًا للصناعة أما موضوع الأجور وتقسيمها لفئات، فالفنانون الذين يحصلون على أجور عالية ومبالغ فيها لا يتعدوا 3 فنانين هم الذين يعلنون عن أجرهم كنوع من الدعاية لنفسهم والشو الإعلامى وللأسف هذه النماذج أساءت للفن المصرى بالمنظرة، أما باقى الفنانين فأجورهم عادية جدًا خاصة أنه من بعد 2011 معظم الفنانين خفضوا أجرهم للنصف.

■ وما حقيقة مشاركتك كضيفة شرف فى فيلم «كتف قانونى» مع النجمة هالة صدقى؟

- لا أعلم شيئًا عن هذا الفيلم لكن أنا عنيا لحبيبتى وأختى هالة صدقى وأنا سعيدة جدًا بنجاحها الكبير فى رمضان هذا العام وشخصية صفصف التى كنت أنتظرها يوميًا لاستمتع بأدائها.

■ تعودين للدراما التليفزيونية بمسلسل «الفريدو».. حدثينا عن هذا العمل؟

- قاربت على الانتهاء من تصويره وهو عمل مكون من 10 حلقات مأخوذ عن كتاب «55 مشكلة حب» للدكتور مصطفى محمود وكتب السيناريو والحوار له الكاتب المتميز عمرو محمود ياسين ومعه ورشة كتابة تضم كلًا من سارة مصباح وياسمين ميشيل ومن المفترض أن يعرض منتصف سبتمبر على شاشة دى إم سى ومنصة وتش ات وأنا أقدم فيه دور مفاجأة لم أقدمه من قبل.

■ كيف ترين عودة الأدب للشاشة؟

- دائمًا ما أطالب بذلك خاصة إذا كان هناك ضعف فى الموضوعات المقدمة وأتذكر أول عملين قدمتهما للتليفزيون كان مسلسل «نحن لا نرى بعيون الآخرين» مأخوذ عن كتاب المستحيل للدكتور مصطفى محمود وجسدت نفس الشخصية التى جسدتها الفنانة نادية لطفى فى الفيلم الشهير أيضًا قدمت فؤادة فى مسلسل «شيء من الخوف» للكاتب ثروت أباظة إخراج نور الدمرداش وكان أمامى النجم الراحل عبدالله غيث فى شخصية عتريس وقدمت الحرافيش للكاتب الكبير نجيب محفوظ فى مسلسل السيرة العاشورية.

■ أخيرًا كيف تقيمى الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما وإقامتها فى مدينة العلمين الجديدة؟

- كانت مبهرة وإقامتها فى هذا المكان الساحر كانت فكرة رائعة أيضًا احتفالية 60 سنة دراما كانت مميزة وكنا نتمنى تكريم أسماء كثيرة أكثر فى الاحتفالية لكن كنا محكومين بعدد سواء فى التكريمات أو فى الجوائز الخاصة بالأعمال الفنية، فمثلًا ريهام عبدالغفور قدمت شغلًا رائعًا أيضًا حنان مطاوع وأسماء كثيرة لكن فى النهاية جائزة أحسن ممثلة تذهب لفنانة واحدة والحقيقة منى زكى حصلت على أعلى تصويت عن مسلسل تحت الوصاية أيضًا جائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لهالة صدقى لأنها كانت تستحقها عن جدارة وكان هناك إجماع عليها أيضًا محمد سامى هذا المخرج الذى اعتبره حسن إمام هذا العصر يعرف ماذا يريد الجمهور واستحق الجائزة أيضًا.