الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال مشاركته نيابة عن الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية لإطلاق عام الإيسيسكو للشباب

مدبولى: منحة رئاسية لشباب العالم الإسلامى للتدريب على آليات الابتكار وخلق بيئة داعمة للمبتكرين والمبدعين

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس السبت، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى الجلسة الافتتاحية لاحتفالية إطلاق «عام الإيسيسكو للشباب»، والتى بدأت بعقد المؤتمر العام لمحاكاة منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، وذلك بحضور الدكتور سالم المالك، المدير العام للمنظمة، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وممثلى وفود عدد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.



وفى تعقيبه نهاية الجلسة الافتتاحية، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحضور ومنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، وتمنياته بالتوفيق والنجاح للمنظمة. 

وعَقَّب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على المحاكاة الأولى لمؤتمر الشباب فى العالم الإسلامى قائلًا: إن إطلاق أول نموذج محاكاة لشباب العالم الإسلامى فى مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، هو مبادرة قيمة نابعة من حرصنا على تهيئة وتأهيل وإعداد الشباب ومنحهم حقهم فى الأخذ بزمام الأمور، والتعبير عن طموحاتهم وأهدافهم ورؤيتهم فى الحياة.

وأكد رئيس الوزراء فى هذا الصدد، أن كل هذا ما هو إلا واجب علينا تجاه الشباب؛ لدعمهم ومساندتهم وتوفير كل ما يحتاجونه من أجل بناء شباب واعد قادر على مواجهة المستقبل، مساهم ومبادر ومشارك فعَّال فى بناء مجتمع الإنسانية والعدل والتضامن والاستدامة.

وأشار «مدبولي» إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو، بوضع رؤية لتحويل التعليم إلى محرك أساسى للتنمية الاقتصادية، موضحًا أن اللجنة المصرية للتربية والثقافة والعلوم من خلال رئاستها للمؤتمر العام، عملت بجهد كبير للتنسيق بين الدول الأعضاء الـ 45، فى هذا الشأن. 

وفى غضون ذلك، قال رئيس الوزراء: نطلق اليوم نموذجًا تأهيليًا للابتكار يدعم تلك المجالات من خلال، أولاً: الإعلان عن منحة رئاسية لشباب العالم الإسلامي، تركز على مكانة مصر كمركز ذى خبرة كبيرة فى التدريب على آليات الابتكار وخلق بيئة داعمة للمبتكرين والمبدعين، وتعتمد مخرجات المنحة الرئاسية على – المشروع الاسترشادى - حيث يتم دمج عدد «100 منحة» بداخله لكى يتسنى تقييم وقياس مدى فاعلية المنحة ونجاح مخرجاتها، ورصد تأثيرها وأهميتها كمكون أساسى لقدرة جمهورية مصر العربية على تطوير برامج متخصصة فى الابتكار وإعداد الكوادر النابغة فى كل دول العالم الإسلامي.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، ثانيًا: إطلاق صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي، الذى يهدف إلى تعزيز ودعم قدرات الموهوبين والمبتكرين بمراحل التعليم قبل الجامعى والتعليم الجامعى وبعد الجامعى والباحثين ورعايتهم، وتمويل مشروعات لتعزيز قدراتهم، وتقديم المنح والجوائز لهم وعقد المسابقات فى كافة مجالات عمل الإيسيسكو، وكذلك التنسيق بين الدول الأعضاء فى تأسيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية، لتبنى أفكارهم البحثية والابتكارية مثل البنوك والشركات وغيرها، بالإضافة إلى العمل على إيجاد فرص للشراكة بين الموهوبين والمبتكرين والجهات التمويلية؛ لتنفيذ المشروعات القائمة على تنفيذ أفكارهم البحثية أو الابتكارية. 

وأضاف رئيس الوزراء، ثالثًا: «مجلس شباب دول العالم الإسلامي» الذى يعد وسيلة من وسائل النموذج التأهيلى للابتكار الداعم للمجالات المختلفة للإيسيسكو، موضحًا أن هذا المجلس يهدف إلى دعم ومساندة الشباب فى مجالات عمل منظمة الإيسيسكو، ويقدم التوعية والتطوير للشباب، من أجل تحفيزه على المشاركة فى التنمية المتكاملة فى جميع دول العالم الإسلامي؛ للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تعمل الإيسيسكو على تحقيقها.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن مجلس شباب دول العالم الإسلامى يعمل أيضًا كمنصة تحتضن الشباب المبدع وتزرع الأمل فى نفوسهم، وتستثمر فى طاقاتهم لإعداد قيادات عربية وإسلامية شابة واعدة، وذلك عبر قطاعات واختصاصات منظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى إتاحة دراسات واستطلاعات تختص بشباب دول العالم الإسلامي، لتساعد صناع القرار على خلق سياسات تتناسب مع احتياجاته.

وفى ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أهمية التضامن والسلام كثقافة أساسية لازمة لخلق بيئة داعمة للتنمية والازدهار، وكذا أهمية أن نتعاون جميعًا، لمنح الشباب كل ما يحتاجونه ليكونوا مؤثرين وفاعلين فى مجتمعاتهم، وأن يكونوا صناعًا فى القرار، وقادرين على تحمل المسئوليات الوطنية والاجتماعية، وأيضًا أهمية أن نعزز فيهم الثقة لرسم ملامح المستقبل القريب، الذى نرجوه مستقبلا حافلا بالعطاء والنماء والرفاه، يليق بتطلعات مجتمعاتنا ورؤى وطموحات الشباب.