الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التضامن الاجتماعي: «الإعاقة البصرية».. رعاية وتأهيل ودعم متواصل

فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمكفوفين والعصا البيضاء، الذى يوافق 15 أكتوبر من كل عام، وانطلاقًا من توجه الدولة بكفالة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة فى هذا الصدد، حرصت وزارة التضامن الاجتماعى على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والعمل على عدم تهميشهم وتذليل العقبات التى تعوقهم من الانخراط والاندماج فى المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين، بمختلف إعاقاتهم خاصة ذوى الإعاقة «البصرية».



فى هذا الصدد، نفذت الوزارة عددًا من التدخلات التى من شأنها أن تساهم فى تمكينهم، أبرزها ما يتم تحت مظلة برنامج تكافؤ الفرص التعليمية، حيث يتم سداد المصروفات الدراسية للطلاب المكفوفين وشمول الإعاقات الأخرى، كما تم توفير 2000 لاب توب ناطق للطلبة كفيفى البصر فى الجامعات الحكومية المصرية من خلال وحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الشريكة «جمعية الأورمان»، بالإضافة إلى المنح التعليمية.

ومن خلال وحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات الحكومية وعددها 30 وحدة يتم رصد الأشخاص ذوى الإعاقة بالجامعات وتحقيق الحماية الاجتماعية لهم وتقديم الدعم المادى لهم بعد دراسة الحالة وتنفيذ البرامج وورش العمل لدمج ذوى الإعاقة داخل المجتمع، فضلًا عن إطلاق مبادرة تعاون بين وزارتى التضامن الاجتماعى والداخلية لخدمة ذوى الإعاقة، حيث يتم استخراج الأوراق الثبوتية وتصاريح العمل وتصاريح السفر للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية مجاناً لمدة أسبوع.

أيضًا تم توقيع بروتوكول تعاون بين التضامن الاجتماعى والهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة لتيسير وإتاحة مشاركة ذوى الإعاقة فى العملية الانتخابية وتبادل البيانات الخاصة بهم وحق ذوى الإعاقة فى المشاركة السياسية، وفى الترشح والتصويت، على قدم المساواة مع جميع فئات الشعب.

ونجحت الوزارة فى توفير الدعم والأجهزة المساعدة «عصا بيضاء»، حيث تم تقديم 3500 عصا بيضاء للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، ومن خلال مؤسسات العمل الأهلى يتم تقديم خدمات التأهيل الاجتماعى المختلفة للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، من الخدمات التعليمية، وذلك عن طريق تعليم الكتابة بطريقة برايل، وتوفير خدمات المكتبات السمعية والتدريب على مهن مناسبة للإعاقة، وللأبناء الذين لم يتموا تعليمهم بالمراحل الدراسية المختلفة، وتنمية المهارات الإدراكية والحركية واللغوية، ورعاية الذات للمكفوفين.

كما أن الكشف المبكر عن الإعاقات البصرية كان محركًا رئيسيًا فى العمل لمواجهة قضية الإعاقة، فكان إطلاق القوافل للاكتشاف المكبر عن الإعاقة البصرية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وتوقيع بروتوكولات مع مؤسسات تدعم الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، وكان الاهتمام بنشر الوعى فى ذلك سواء من خلال برنامج وعى للتنمية المجتمعية، لدعم المرأة ذات الإعاقة والأطفال ذوى الإعاقة والاهتمام بدعوة المرأة ذات الإعاقة للتسجيل فى الموقع الإلكترونى الذى أطلقته الوزارة لحصر وتسجيل السيدات ذوات الإعاقة لضمان كفالة حقوقهم المتكاملة.

وحرصت الوزارة على المساهمة فى تطبيق كود الإتاحة لإجمالى 35 محطة مترو و14 محطة قطار بالشراكة مع وزارة النقل والمواصلات، ناهيك عن أنه من خلال صندوق الاستثمار الخيرى «عطاء» ومن خلال مشروعات الدمج التعليمي، تم تهيئة وإعداد 51 مدرسة بمحافظتى القاهرة وأسيوط من خلال تجهيز المدارس بغرف مصادر تعليمية ووسائل وأجهزة التكنولوجيا المساعدة اللازمة لاستخدام الطلاب ذوى الإعاقات البصرية، وتدريب 698 معلمًا ككوادر متخصصة فى الإعاقة البصرية والتوجه والحركة والتكنولوجيا المساعدة لتقديم الدعم المباشر للطلاب ذوى الإعاقة المدمجين بمدارسهم، بالإضافة إلى رفع وعيهم ودرجة قبولهم للدمج التعليمى فى المدارس.

وتم دمج 122 طالبًا وطالبة من ذوى الإعاقة البصرية «كف بصرى – ضعف بصر» داخل 51 مدرسة وتم تقديم تدريبات لهم على مهارات القراءة والكتابة باستخدام طريقة برايل واستخدام الأدوات الأكاديمية المساعدة، ومهارات التوجه والحركة ووسائل التكنولوجيا المساعدة.