الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعاون «مصرى - تركى» لإيصال المساعدات الطبية لأهالى غزة

استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أوكاى ميميش، محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركى AFAD  وصالح موطلو شن، السفير التركى لدى جمهورية مصر العربية، والدكتورة  فاطمة يلماز، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركى، والوفد المرافق لهم، بغرفة إدارة الأزمات والطوارئ بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين لإيصال المساعدات الطبية لأهالى غزة، ووسائل تقديم الدعم الطبى لهم. 



تأتى تلك الزيارة بعد الزيارة الأخيرة للسفير التركى وعدد من مسئولى وزارة الصحة التركية للتنسيق والتعاون فى الشأن ذاته. 

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه فى مستهل الاجتماع رحب الدكتور خالد عبد الغفار بالوفد التركي، مؤكدا أن العلاقات المصرية التركية علاقة تاريخية، مثمنًا حضور محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي، و رئيس جمعية الهلال الأحمر التركى من أجل محاولة تخفيف آلام ومعاناة أهالى غزة. 

وتابع «عبدالغفار» أن الوزير قال إن ما لمسته وزارة الصحة من الجانب التركى سواء من خلال تواجد فرق طبية متميزة أو من مساعدات مستمرة لا تنقطع يؤكد أن كل من الحكومة المصرية والتركية تحرصان على العمل معًا من أجل هدف واحد وهو إغاثة الشعب الفلسطينى الذى يعانى من كارثة إنسانية بكل المقاييس.

وأضاف أن الوزير أكد أن الجانبين المصرى والتركى يتشاركان نفس المشاعر والمسئوليات، وإن وزارة الصحة  المصرية على أتم الاستعدادات، وقد وضعت خطة طوارئ للتعامل الصحى مع تداعيات الأحداث الجارية فى قطاع غزة.

وقال إن الوزير أوضح أن تركيا من أوائل الدول الشريكة لمصر فى تقديم الدعم الصحى سواء بالمساعدات أو بالأطقم الطبية، وسيتم التنسيق مع الهلال الأحمر المصرى لإيصال المساعدات لأهالينا فى قطاع غزة، متوجها بالشكر للدولة التركية حكومة وشعبًا، وكذلك مؤسسات المجتمع المدنى للتضامن مع مصر، لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء فى غزة.

ومن جانبه، تقدم أوكاى ميميش، محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركى، بالشكر للدكتور خالد عبد الغفار نيابة عن كل الفريق المرافق له، معربا عن سعادته بالتواجد فى مصر لأول مرة، مشيرا إلى أن مؤسسة AFAD هى مؤسسة عامة تقوم بإدارة الكوارث والطوارئ، وتهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب المتضررة.  

وأضاف «ميميش» أنه منذ السادس من فبراير الماضى تقوم AFAD بإدارة أزمة الزلزال المدمر بتركي، التى تأثر بها نحو ١٤ مليون مواطن تركي، مثمنا مؤازرة مصر للشعب التركى فى هذا المصاب، لافتا إلى أن ما يحدث فى غزة كان محل اهتمام للحكومة التركية، بل وإنه تجاوز أزمة الزلزال المدمر الذى شهدته تركيا، وأن ٨٥ مليون تركى يشعرون بالحزن لما يتعرض له الشعب الفلسطينى.

وأكد «ميميش» أن مؤسسة AFAD بالتعاون مع الهلال الأحمر التركى يهتمان بضرورة إيصال المساعدات إلى غزة فى أقرب وقت ممكن، متوجها بالشكر إلى مصر على الدعم القوى الذى قدمته منذ اندلاع هذه الأزمة، موضحًا أنه لولا دعم مصر لما تمكنت أى دولة من إيصال أى مساعدات إغاثية لقطاع غزة. 

ولفت «ميميش» أن وزارة الصحة التركية هى أكبر شريك لهم كمؤسسة، ناقلا شكر وتقدير وزير الصحة التركى فخر الدين قوجة، على جهود مصر فى إيصال المساعدات، كما أعرب عن استعداد البلاد فى بذل كل الإمكانيات والقدرات من أجل دعم أهالى غزة بكل المستلزمات الطبية.

ومن جانبها تقدمت الدكتورة فاطمة يلماز، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركى بالشكر، للدولة المصرية، والدكتور خالد عبدالغفار، على الجهود المبذولة فى مساعدة الشعب الفلسطينى، مؤكدة أن هناك تعاونا يتم منذ بداية الأزمة بين كل من الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى والتركي، وأن هناك فريقا من الهلال الأحمر التركى يقدم المساعدات الغذائية، وأنها تتلقى تقريرا يوميا بمجريات الأحداث هناك، وأنه وفقا للتقارير الأخيرة، فإن الوقود الذى تم إرساله لخدمة المستشفيات أوشك على النفاذ، متمنية تقديم المساعدات الإغاثية للأهالي، وإيصال رسالة للعالم من خلال افتتاح ممر إنسانى من خلال المتطوعين من بلادنا ودول العالم.

حضر الاجتماع كل من الدكتور  محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور حاتم عامر، معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية.