الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة تقود جهودًا دبلوماسية لدعم «غزة»

قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن سامح شكرى وزير الخارجية تواصل هاتفياً، مع كل من أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى.



وأوضح «أبو زيد»، أن الاتصالين يأتيان فى إطار تنسيق الجهود العربية للتعامل مع التصعيد العسكرى غير المسبوق فى قطاع غزة والاعتداءات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، وسبل إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وتخفف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.

كما تلقى وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً من فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، تناول الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، ومساعى تنسيق الجهود الدولية لإنفاذ المساعدات لأهالى القطاع.

وركز الاتصال على تقييم الوضع الإنسانى الراهن فى ظل تفاقم الكارثة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى القطاع، حيث أكد «شكري» ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى والأجهزة الأممية المعنية بدورها الهام فى التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون تحت ممارسات العقاب الجماعى من قصف إسرائيلى متواصل وحصار وتهجير قسرى بالمخالفة لأحكام القانون الدولى والإنسانى.

وفى السياق، استقبل وزير الخارجية، ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكى الخاص للقضايا الإنسانية فى الشرق الأوسط.

وكشف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء شهد نقاشاً مستفيضاً حول الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وضرورة تكثيف آليات التنسيق بين جميع الأطراف لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فورى ومستدام، حيث شدد «شكري» على حجم الكارثة الإنسانية التى يشهدها القطاع فى ظل تجاوز أعداد الضحايا من الفلسطينيين لما يزيد عن السبعة آلاف والنصف فى غضون ثلاثة أسابيع، مؤكداً ضرورة وجود تحرك دولى جاد ومنسق لإنفاذ هدنة إنسانية فورية، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من ويلات هذا التصعيد وتحت مبررات مغلوطة بمسميات حق الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

وأكد وزير الخارجية، أن إنفاذ المساعدات هو ركن واحد من جهود التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى غزة، ويتعين ألا يصاحبه توسيع فى العمليات العسكرية البرية للقوات الإسرائيلية داخل القطاع، محذراً من التداعيات الجسيمة التى ستسفر عن الأمر على المستويين الإنسانى والأمنى، وتبعاتها المحتملة على توسيع دائرة العنف وتهديد الأمن والسلم فى المنطقة.

ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكى عن تقدير الجانب الأمريكى للدور المصرى الهام فى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائى القائم فى هذا الصدد وبالتعاون مع المنظمات الأممية.

وفى سياق آخر، التقى سامح شكرى وزير الخارجية، حاجة لحبيب وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية لبلچيكا، والتى تزور مصر للتشاور والتنسيق بشأن سبل التعامل مع التصعيد العسكرى فى غزة، ومساعى تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلاً الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية فى غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات بشكل عاجل ومستدام.

وأكدت وزيرة خارجية بلچيكا، إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التى تتعرض لها مصر نتيحة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً فى جهود تحقيق السلام فى المنطقة ولديها خبرة طويلة فى دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.