الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الشيوخ» يناقش الحد من مشكلات البيئة وسوق وضريبة الكربون

ناقشت الجلسة العامة لمجلس النواب، الدراسة المقدمة من النائب عمرو عزت حجاج، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة (سوق الكربون - ضريبة الكربون)، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس.



وقال النائب عمرو عزت حجاج: إن نظام أسواق الكربون قد يكون الأكثر ملاءمة لمصر على الأمد القصير والمتوسط، خصوصًا فى ظل التحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن، ومن ثم يمكن العمل على إصدار التشريعات والقوانين اللازمة لإقامة سوق كربون وطنى يتلاءم مع طبيعة الاقتصاد.

واقترح  النائب محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،  فرض ضريبة الكربون على تطبيق الضريبة على مدخلات الإنتاج للصناعات التى تتسبب فى  انبعاثات كبيرة والتى تستورها مصر، وخاصة التى تدخل فى مجال المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بما يحقق التنافسية بين المنتج المحلى والأجنبي.

وأضافت النائبة راجية الفقي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن أسواق الكربون فرصة كبيرة للمساعدة فى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويمكنها تعزيز تمويل المناخ فى جميع البلدان وخاصة البلدان النامية، وتمثل أسواق الكربون قوة كبيرة يمكن أن تساعد فى تسريع الانتقال إلى اقتصاد يحقق صافى انبعاثات صفرية، وتابعت أن سوق الكربون الطوعى يعتبر واحدا من الأساليب المستخدمة لتحقيق التخفيف من تأثيرات تغير المناخ، وعلى الرغم من أنه عمل طوعى وجهد اختياري، إلا أن بعض الدول تطبق لوائح وقوانين لتنظيم عمليات هذا السوق وضمان شفافية ومصداقية التداول والاستخدام الصحيح لشهادات الكربون وتقوم بعض المؤسسات الأخرى التى تحتاج إلى تعويض انبعاثاتها من الكربون بشراء هذه الشهادات وبهذه الطريقة، يتم تعويض الانبعاثات الزائدة من خلال دعم المشاريع التى تساهم فى الحد من انبعاثات الكربون أو تزيلها، على سبيل المثال، يمكن للشركة التى تدير مصنعا يطلق كمية كبيرة من ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى شراء أرصدة الكربون لتعويض هذه الانبعاثات، ويتم إنشاء هذه الاعتمادات من خلال تنفيذ مشاريع خفض الانبعاثات مثل تركيب مصادر الطاقة المتجددة أو تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة أو زراعة غابة.

وأكدت أن القيادة السياسية تؤمن بدور مصر المحورى فى مكافحة آثار تغير المناخ وتوحيد الجبهة الإفريقية، ورغم أن انبعاثات القارة الإفريقية لا تتعدى 4 - 5% من الانبعاثات العالمية فإنها القارة الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ حيث تعانى من ندرة المياه والتصحر، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وهو ما يترتب عليه عواقب سلبية على العديد من القطاعات.

وأكدت النائبة نهى أحمد زكى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأمين سر لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة هذه الدراسة قيمة ومهمة وتأتى فى الوقت الذى تترأس فيه مصر مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ وننتظر عقد مؤتمر الأطراف الـ 28 نهاية الشهر الجاري.