تحركات دبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية

استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، بمقر وزارة الخارجية، سيندى ماكين، المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى، حيث قال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تطرق إلى الأوضاع المتردية فى قطاع غزة والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأهالى القطاع فى ظل استمرار وطأة الحرب، مما يستوجب توفير تلك الاحتياجات بصورة عاجلة لتتناسب مع حجم ونطاق الأزمة الإنسانية التى يشهدها القطاع فى الوقت الحالى.  

كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لمساعدة الشعب الفلسطينى فى القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، سواء من خلال المساعدات التى تقدمها مصر للشعب الفلسطينى بصورة مباشرة أو من خلال التسهيلات التى تمنحها لحكومات الدول ومختلف الجهات المانحة لضمان نفاذ تلك المساعدات إلى القطاع، مشددًا على الأولوية القصوى التى توليها القيادة السياسية فى مصر للدفع بكل احتياجات الشعب الفلسطينى فى ظل الأزمة الراهنة. 

وفى سياق متصل، نوه سامح شكرى إلى الصعوبات اللوجستية التى يفرضها الجانب الإسرائيلى مما يعوق نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما فى ذلك القصف المتكرر للجانب الفلسطينى من المعبر، وبما يضع أعباء إضافية على مصر تعوق وصول المساعدات إلى حد كبير.   

وأشار المتحدث الرسمى إلى أن المديرة التنفيذية للبرنامج أعربت عن تقديرها الكامل للدور الذى تضطلع به مصر لاستمرار ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى والتنسيق مع المنظمات الأممية العاملة فى هذا المجال، معربة أيضًا عن تطلعها لاستمرار التعاون والتنسيق مع الجانب المصرى لتنفيذ برامج وأنشطة برنامج الغذاء العالمى فى مصر، تماشيًا مع الرؤية المصرية نحو مسار تحقيق الأمن الغذائى والتنمية المستدامة.

وعلى صعيد متصل، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكرى تلقى اتصالًا، من هاكان فيدان وزير الخارجية التركى حول الحرب الدائرة فى غزة.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن المناقشات بين الوزيرين ركزت على الجهود والتحركات الهادفة لإنفاذ هدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين فى غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة بشكل كامل لأهالى القطاع، حيث أكد الوزيران حتمية إنهاء هذا الوضع المأساوى الذى يتعرض له أهالى قطاع غزة فى أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير كل أوجه الدعم للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر والتقييمات حول تنسيق الجهود الدولية فى مختلف المحافل الدولية لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، كما ناقشا التداعيات الأمنية والإنسانية للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، وتأثيراتها على السلم والأمن الإقليمى والدولي، مؤكدين ضرورة الحيلولة دون تزايد دائرة العنف وامتداد رقعة الصراع لمناطق أخرى فى الإقليم.