الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المثلث الذهبى» منجم ثروات المستقبل

تُعد منطقة «المثلث الذهبى» من أهم المناطق الواعدة، التى تمتلك العديد من الإمكانات والثروات التى يجب الاستفادة منها وذلك طبقًا لما أثبتته دراسات عديدة تم إجراؤها من قبل وزارة التجارة والصناعة وغيرها من الجهات ذات الصلة، وبناءً عليها، تم إنشاء منطقة اقتصادية وتم تعيين رئيس لها، وفى هذا الصدد عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا أمس لمتابعة جهود تنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى.



حضر «الاجتماع»، المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والمهندس عادل سعيد، رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، واللواء محمد عبدالرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، وكذا مسئولى الوزارات والجهات المعنية.

وفى مستهل الاجتماع، وجه رئيس الوزراء، بالإسراع بتنمية هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه سبق الاجتماع مع المهندس عادل سعيد، رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، بهدف العمل على البدء فى تنفيذ المشروعات التنموية بالمنطقة طبقًا للأولويات.

فيما أشار وزير البترول، إلى أنه من المهم أن تكون هناك خارطة طريق لتنمية المنطقة وفقًا للأولويات، بحيث يتم البدء فى تجمع للعمل على تنميته، ثم البدء فى الذى يليه، وذلك وفق خطة ترويج محددة، مشيرًا إلى أنه بدأ بالفعل فى الترويج للمشروعات التى تقع فى اختصاصات قطاع البترول.

كما أكدت وزيرة التخطيط، أن هذه المنطقة تعد مجالًا مهمًا لمشاركة القطاع الخاص، خاصة أن هناك تنوعًا فى الأنشطة ما بين سياحية وصناعية وزراعية، لافتة إلى أنه من المهم فى إطار رؤية الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص أن يتولى الأخير دور تنمية هذه المشروعات المختلفة، مع ضرورة الترويج لتلك المشروعات أيضًا.

من جانبه، أشار وزير التجارة والصناعة، إلى أنه من الممكن بدايةً أن يتم العمل فى المناطق السياحية والزراعية، حيث إنهما سيوفران التمويل، وسيبدأ العمل بهما سريعًا، ثم يتبع ذلك المناطق الصناعية.

بينما أكد وزير قطاع الأعمال العام، أن هناك اتفاقا واضحا على ضرورة وجود مخطط عام، ثم يتم الطرح على القطاع الخاص، ولكن من المهم أيضًا أن يكون هناك تكامل بين الصناعات الموجودة عند اختيار الصناعات المطلوبة فى المنطقة.

فيما قال نائب وزير المالية: «من الممكن طرح إحدى المناطق فى المثلث الذهبى للقطاع الخاص فى ضوء المخطط الموضوع، وذلك فى إطار توجه الدولة حاليًا لتعزيز دور القطاع الخاص فى الأنشطة الاقتصادية».

وخلال الاجتماع، أشار رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إلى أن ميناء سفاجا مهم للغاية»، مؤكدًا أن وجود منطقة صناعية فى المنطقة سيتكامل مع ما يتم من أعمال تطوير للميناء فى هذه المرحلة، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عدة صناعات مطلوبة فى هذه المنطقة، كما أن هناك طلبًا على عدة مشروعات فى ظل ما يتم من أعمال تطوير بالميناء.

وفى ذات السياق، استعرض رئيس المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى، «مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى»، مؤكدًا أن منطقة المثلث الذهبى، التى تبلغ مساحتها نحو 2.2 مليون فدان، تتميز بمقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الاستراتيجى المتمثل فى الإطلالة على البحر الأحمر بشريط ساحلى يصل طوله إلى نحو 80 كم وكذا وجود ميناء سفاجا، كما تحدها شبكة من الطرق الممهدة لتسهل عملية الانتقال، هذا بالإضافة إلى قربها من ثلاثة مطارات «مطار الغردقة، مطار أسوان، مطار مرسى علم».

وفى الإطار ذاته، تتميز صحراء مصر الشرقية بما تحويه من ثروات معدنية خاصة فى المنطقة الواقعة بين محور سفاجا ـ قنا شمالًا، ومحور القصير - قفط جنوبًا، حيث يوجد «الفوسفات ـ الفلسبار ـ الكوارتز ـ التلك ـ الزنك ـ الذهب ـ الجرانيت ـ الرمال البيضاء .....إلخ».

وفى ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، أن هناك مخططًا تم إعداده من جانب الاستشارى الإيطالى للمنطقة، ويضم عدة أنشطة واستخدامات متنوعة، ولذا يجب العمل على سرعة طرح المشروعات، للشراكة مع القطاع الخاص، فى ظل توافق الوزراء والمسئولين على ذلك، مشيرًا إلى أنه فى حالة وجود طلبات من القطاع الخاص على إنشاء مناطق لوجستية بجوار الميناء، أو أى مشروعات أخرى، فيجب اتخاذ قرار سريع بشأنها وإتاحة هذه الأراضى للمستثمرين على الفور، مع ضرورة الترويج للمشروعات الموجودة فى المخطط.