30 مليار دولار للحلول المناخية.. و 3 مليارات دولار أمريكية للمناخ الأخضر
أعلن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذى صمم لسد فجوة التمويل المناخى وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، فيما يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات استثمرت 100 مليار دولار فى تمويل العمل المناخى والطاقة المتجددة والنظيفة، وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال الـ 7 سنوات المقبلة.
من جهتها، تعهدت واشنطن بتخصيص 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر وسط دعوات دولية لزيادة مصادر الطاقة النووية، ودعت أكثر من عشرين دولة بينها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا إلى زيادة مصادر الطاقة النووية فى العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بالعام 2020، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.
فيما وقّعت 120 دولة تعهّدًا غير ملزم يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة فى العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وفق ما أعلنت رئاسة مؤتمر المناخ (COP28) المنعقد فى دبي.
وتعهدت هذه الدول «بالعمل معًا» من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف جيجاواط بنهاية العقد، على أن تؤخذ فى الاعتبار «الفروقات والظروف الوطنية» لمختلف الدول. وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 جيجاواط على مستوى العالم.
ونهاية عام 2022، كانت القدرات العالمية للطاقات المتجددة تبلغ 3372 جيجاواط، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، مع هيمنة الطاقة الكهرومائية (37%) والطاقة الشمسية (31%) عليها.
كما وعدت الدول بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم فى مجال كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030، من 2% إلى 4%، وتبقى هذه التعهدات غير ملزمة.
وكان المؤتمر فى يومه الأول جمع أكثر من 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) من التمويل المناخي.
وجمع المنتدى، الذى يُعقد فى المنطقتين الزرقاء والخضراء فى COP28، أكثر من 1300 من رؤساء الدول والحكومات وقادة الأعمال التجارية والخيرية ورؤساء المنظمات غير الحكومية الساعين إلى تسريع وإبراز التقدّم المحرز لتحقيق الأهداف المناخية والانتقال نحو خفض الانبعاثات فى القطاعات الصناعية.
وباعتباره الأول من نوعه، يسعى المنتدى إلى إشراك القطاع الخاص والمنظمات الخيرية فى العمل المناخي.
وركّز جدول أعمال جلسته الأولى الممتدّة على مدار يوم كامل والمنعقدة فى المنطقة الخضراء على تعزيز الابتكار وإحداث أثر إيجابى ملموس وفعّال فى مجالات عديدة، بما فيها التمويل المناخى المستدام، واستعادة الشعاب المرجانية، والتكنولوجيا الخضراء، والانتقال نحو خفض الانبعاثات فى القطاعات الصناعية وقطاع الطاقة، والنظم الغذائية المستدامة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
على صعيد آخر، انسحب الوفد الإيرانى من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28» المنعقد فى دبى وألغى الرئيس الإسرائيلى كلمته مع استئناف الحرب فى غزة على المداولات بشأن التغير المناخي.
ومع استئناف إسرائيل القصف المدمر بعد هدنة استمرت أسبوعًا، اغتنم العديد من قادة العالم الذين حضروا لمناقشة تغير المناخ الفرصة للتعبير عن أسفهم للحرب بين إسرائيل وحماس التى خلفت آلاف القتلى، معتبرين ما يحدث «جريمة إنسانية وجريمة حرب»، بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذه الحرب بأنها «إبادة جماعية».
ألقى العشرات من قادة العالم كلمات أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ، لكن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، لم يلق كلمته، بعد يوم من إلغاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مشاركته فى المؤتمر.
وتغيّب أمير قطر عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجًا فيها.
ولم يحضر ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلى للمملكة، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.