الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شباب العالم يمهدون الطريق للقضاء على الآثار السلبية للحروب على النمو الاقتصادى

توالت الجلسات وورش العمل فى اليوم الثانى لمبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية»، والتى تقام ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، حيث شهد اليوم الثانى عقد ورشتى عمل بعنوان «الخروج من دائرة الحرب إلى النمو الاقتصادى»، و«المساعدات الإنسانية: جسر الأمل فى الأزمات»، كما تعقد جلسة نقاشية بعنوان «نحو تعزيز الاستجابة للقوانين الدولية لتحقيق سبل السلام العالمى»، وتعقد جلسة تفاعلية للنقاش الحر حول القضايا التى طرحها المشاركون هذا العام من خلال المبادرة بشأن قضايا السلام والأمن العالمى وحل النزاعات والحروب. 



وخلال ورشة عمل «الخروج من دائرة الحرب إلى النمو الاقتصادى» تمت مناقشة آثار الحرب على التنمية الاقتصادية وتبعاتها من الخسارة الفورية للأرواح والممتلكات، وعدم الاستقرار، وإعاقة النمو الاقتصادى طويل الأجل، حيث شارك فى الورشة عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن متحدثين من المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية ومنظمة اليونيدو، وبتمثيل دولى شارك الشباب بمقترحاتهم، بجانب مشاركة العديد من مبادرات التنمية، وقد جاءت نقاشات الشباب المشاركين بردود أفعال إيجابية حول محاور ورشة العمل، والتى دارت حول التأثير المدمر للحرب على البنية التحتية الاقتصادية، وتحويل الموارد من الأنشطة الإنتاجية إلى المجهود الحربى وخنق النمو والابتكار، وتشريد السكان وفقدان رأس المال البشرى ما يؤدى إلى إعاقة التعافى الاقتصادى والتنمية.

وهدفت ورشة العمل إلى رفع مستوى وعى الشباب حول الآثار السلبية للحروب على النمو الاقتصادى، وتشجيع الشباب على التفكير النقدى والحوار حول استراتيجيات تعزيز السلام والتنمية الاقتصادية، وإلهام الشباب ليصبحوا فاعلين فى التغيير، ويدافعون عن السلام ويساهمون فى التنمية الاقتصادية المستدامة فى مجتمعاتهم.

وخلال مشاركة المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية، تم تسليط الضوء على التحديات التى واجهتها العديد من الدول فى أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط نتيجة الحروب، والصعوبات التى تعيق عمليات إعادة الإعمار فى مناطق الصراع،  فى حين ركزت مشاركة اليونيدو حول أهمية التوسع فى بناء المدن المرنة أو المستدامة لقدرتها على الاستجابة للصدمات والتعافى منها بسرعة، والتكيف فى وجه الكوارث والضغوط اعتمادًا على الابتكار، بالإضافة إلى طرح فكرة لمبادرة جديدة بعنوان National International Lab، وهو كيان لا يتدخل فى أى صراعات، ويضم متخصصين فى مجال إحلال السلام، وخبراء الطاقة والتشييد، والعاملين فى مسرعات الأعمال، ومتاح لأى شخص يريد المشاركة فيه أن ينضم للمبادرة بحيث يكون لذلك الكيان الخطة والاستراتيجية المقترحة لإعادة الإعمار فى المناطق بعد الحرب أو الكوارث الطبيعية.

الجدير بالذكر، أن منتدى شباب العالم أطلق هذه المبادرة بهدف تعزيز السلام العالمى، وتأكيد دور المنتدى المؤثر فى دعم الحوار وإيجاد حلول للنزاعات والصراعات، وإنهاء الحروب، وتعزيز الأمان والسلام وحماية المدنيين فى مناطق النزاع.