الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إشادة دولية بنزاهة وكفاءة الانتخابات الرئاسية

أصدرت عدد من المنظمات الحقوقية التقارير الأولية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بعد انتهاء أيام التصويت الانتخابي، مؤكدين تيسير عملية التصويت بشكل عام، وتزايد الاقبال بكثافة فى مختلف المحافظات. 



فيما شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى متابعة وقائع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر 2024، حيث شكلت المنظمة فريقاً من المتابعين يضم 42 من كبار قيادات منظمات حقوق الإنسان والخبراء فى مجال الانتخابات من 18 جنسية عربية وأوروبية،

تابع فريق المنظمة عينة من مجريات التصويت فى الخارج فى 4 دول بشكل جزئي، والتى جرت وقائعها فى الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر  فى 137 مقراً (سفارات وقنصليات) فى 121 دولة، أما فى الداخل شملت عينة المتابعة (243) لجنة فرعية فى (51) لجنة عامة فى نطاق (14) محافظة، ووصل من أعضاء الفريق إلى مصر 38 متابعاً من 16 جنسية عربية وأوروبية. 

ضمت الملاحظات الإيجابية تسهيل عمل المتابعين بصفة عامة، حيث تم تيسير عملية التصويت من الناحيتين الموضوعية والزمنية، حيث بالرغم من ضخامة المسجلين فى اللجان الفرعية، يتوافر طاقم من 4 معاونين للقاضى المشرف لتسهيل استقبال الناخب مما يسهل عملية التصويت بصورة سلسة دون معوقات إجرائية، وتزايد الاقبال بكثافة فى لجان الوافدين فى مختلف المحافظات، وتزايد إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع. 

كما أكدت المنظمة شفافية الهيئة الوطنية للانتخابات فى الإقرار بتأخر فتح لجان معينة، وحرص غالبية القضاة على تقديم المساعدة بأنفسهم للأشخاص ذوى الحاجة للرعاية، بما يشمل كبار السن والمرضى وذوى الإعاقات، والتأكد من استخدام أوراق التصويت الخاصة بالأشخاص ذوى الإعاقة البصرية بطريقة برايل.  

فيما ضمت الملاحظات السلبية ضخامة سجل الناخبين فى اللجان الفرعية يؤدى بطبيعته لمخاطر تكدس محتملة، مما أدى وجود حشود بصفة مستدامة أمام العديد من مراكز الاقتراع، ووجود مسيرات حاشدة أمام اللجان فى منطقة الدقى أثرت على حركة المرور، وفى بعض الوقائع المحدودة، جرى تعطيل ولوج المراقبين لمهلة قصيرة لحين وصول قائد تأمين مركز الاقتراع للسماح بدخول المتابعين قرابة نصف اللجان الفرعية فى العينة وضعت ساتر التصويت بطريقة عكسية، لعدم تصوير الناخبين أنفسهم ، ووجود غرف اللجان الفرعية فى الأدوار العليا فى بعض مراكز الاقتراع بما يسبب صعوبات لكبار السن وذوى الإعاقة الحركية. 

وأكدت أن مجريات التصويت فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية قد تمت بنزاهة وكفاءة بصفة عامة، ولم تشكل تلك الملاحظات تأثيراً ذا شأن على مجريات التصويت فى الجولة الأولى، كما وجهت المنظمة بالشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على التسهيلات التى وفرتها الهيئة للمتابعة المحلية والدولية، وللتفاعل الإيجابى مع الملاحظات التى وثقتها المنظمة ورفعتها إلى الهيئة. 

كما أصدر ائتلاف نزاهة الدولى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية تقريرًا يتناول أبرز ملاحظاته خلال عملية متابعة التصويت، وهو التقرير الذى يُغطى 10 محافظات مصرية يتابعها الائتلاف ميدانيًا، ويضم 100 شخص ما بين متابعين دوليين ومترجمين ومنسقين محليين وإداريين، حيث قام متابعى الائتلاف بزيارة (2915) لجنة فرعية من إجمالى 11 ألفًا و631 لجنة مخصصة للتصويت، بما يمثل 25% من إجمالى اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية.

وأكد الائتلاف فى تقريره على كثافة كبيرة فى معدلات المشاركة على مدار أيام التصويت، ووجود زيادة فى المسيرات الشعبية فى مختلف المحافظات التى تمت زيارتها، والتى ازدادت فى ثالث أيام التصويت بشكل ملحوظ، والتى تخللها وجود مظاهر احتفال بالمشاركة فى عملية التصويت، ولاحظ الائتلاف تكرار نفس المشاهد فى محافظات «الإسكندرية، القاهرة، الجيزة، بنى سويف، الغربية».

وأشار الائتلاف إلى وجود تيسيرات معقولة لمساعدة تصويت كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى مختلف اللجان الانتخابية التى تمت زيارتها، مع تجاوب رؤساء عدد من اللجان الفرعية مع بعض الناخبين كبار السن، لمساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم.

كما أشاد متابعو ائتلاف نزاهة الدوليين بحرص الهيئة الوطنية للانتخابات على أصوات المواطنين من ذوى الإعاقة البصرية، وذلك من خلال توفير بطاقات انتخابية مُصممة بطريقة «برايل»، كما أشاد المتابعين الدوليين بوجود تعاون من جانب القضاة رؤساء اللجان الفرعية، الذين حرصوا على التعاون معهم وتيسير عملية متابعتهم للعملية الانتخابية داخل اللجان الفرعية.

وأكد الائتلاف أنه لم تتلق غرفة عمليات ائتلاف نزاهة أية شكاوى أو ملاحظات من أى من المرشحين أو مندوبيهم أو وكلائهم، تتعلق بسير العملية الانتخابية، فى ضوء انتظام عملية التصويت بسهولة ويسر، وسط تواجد أمنى مكثف لحماية الناخبين وأصواتهم والعملية الانتخابية بالكامل.