شكرى: أهمية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية بغزة بمسمياتها الصحيحة
تلقى سامح شكرى وزير الخارجية، أمس، اتصالاً هاتفياً من جواو كرافينيو وزير خارجية جمهورية البرتغال، تناول تطورات الأوضاع فى غزة، والجهود الدولية اللازمة لوقف الحرب واحتواء تداعياتها.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن مناقشات الوزيرين تناولت بشكل مستفيض الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، حيث توافق الوزيران حول ضرورة التنفيذ الكامل والفورى لبنود قرار مجلس الأمن الأخير المتضمنة إنشاء آلية برعاية أممية لتسريع ومراقبة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، على نحو كافٍ يلبى الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف «أبو زيد»، أن الوزير شكرى أكد لنظيره البرتغالى ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها إزاء دعم التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار فى غزة، باعتباره السبيل الأمثل للتنفيذ الفعال لبنود قرار مجلس الأمن، وحفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية البرتغال معرباً عن تطلع بلاده لتحقيق وقف إطلاق النار فى أقرب وقت.
وفى سياق متصل، شدد الوزير شكرى على أن الوضع الإنسانى الكارثى فى غزة يحتم كذلك على الأطراف الدولية تسمية الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى بمسمياتها الصحيحة، بعيداً عن المفاهيم المغلوطة الداعية لحق الدفاع عن النفس، مؤكدا ضرورة رفض ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة فى سياسات العقاب الجماعى للمدنيين الفلسطينيين من استهداف وحصار وتهجير قسرى وتدمير كامل لمنظومة الخدمات الأساسية فى القطاع.
وأردف السفير أبو زيد، بأن مناقشات الوزيرين امتدت كذلك لتشمل الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، وتزايد وتيرة عنف وانتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث حذر الوزير شكرى فى هذا الصدد من مغبة التداعيات الأمنية والسياسية للدخول فى دائرة مفرغة جديدة من العنف فى الضفة.
