الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كشف أثرى جديد بالمنيا

أقنعة ذهبية ومومياوات وتوابيت وتماثيل تراكوتا

نجحت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم برئاسة د. مايته ماسكورت ود. إستر بونس ميلادو، فى الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمى والرومانى، وعدد من المومياوات من العصر الرومانى، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا.



وأوضح د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر التى تم اكتشافها من العصر الرومانى تم العثور عليها  فى الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهى مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة فى الصخر الطبيعى فى باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة فى منطقة البهنسا، على تماثيل التراكوتا تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهى تضع على رأسها إكليل نباتى يعلوه تاج، الأمر الذى يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح عن العديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.

ومن جانبه قال د. عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، بأن البعثة عثرت أيضا على أجزاء من البردى داخل ختم من الطين بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عثر بداخل فم اثنتين منها على لسان من الذهب، وهى شعيرة معروفة من العصر الرومانى فى البهنسا للحفاظ على المتوفى.

وقال د.جمال السمسطاوى مدير عام آثار مصر الوسطى إن التصميم المعمارى للمقابر فى هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهى بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدى إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاة بالكارتوناج الملون، مضيفا أن العثور على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت ذات شكل آدمى يوجد بداخل أحدهما مومياوتان وقنينات عطور نذرية صغيرة. 

وأفاد د. حسان عامر أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة أن البعثة نجحت كذلك فى الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التى تعود لمبنى مهدم زينت عددا كبيرا منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومجموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، لافتا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها فى الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، فى محاولة للكشف عن المزيد.