الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب: قصف إسرائيل لرفح الفلسطينية استكمال لجريمة الإبادة الجماعية

أكد نواب أن قصف إسرائيل لرفح استكمال لجريمة الإبادة الجماعية وانتهاك واضح لأحكام القانون الدولى والإنسانى وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو مجلس الشيوخ، إن استمرار الكيان الإسرائيلى فى جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطينى، والتى تتواصل يوميا وامتدت لمدينة رفح الفلسطينية هو بمثابة تعدٍ صارخ على كل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، إذ أن غارات الاحتلال العنيفة ركزت على وسط المدينة، وأدت لاستشهاد أكثر من 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، كما طال القصف مساجد ومنازل مأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن إسرائيل تجردت من إنسانيتها بارتكاب جرائم وحشية على النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين بمدينة رفح والتيتأوى ما يقرب من 1,4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة.



وحذرت «هلالى»، من عواقب تلك التداعيات والتى ستؤدى إلى حدوث كارثة إنسانية مروعة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتجردة من كل المشاعر الإنسانية والتى ستظل وصمة عار على جبين المجتمع الدولى، فى ظل استمرار جرائم العدوان فى أبشع صورها، والتى تتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، والذى تستهجنه الفطرة الإنسانية والقيم والأخلاق بكل الأديان السماوية، والتي تعكس عنف انتقامى ممنهج واستمرار سياسات التطهير العرقى فى حق الشعب الفلسطينى، مطالبة الضمير الإنسانى العالمى بضرورة التحرك العاجل لوقف تلك الهمجية الإسرائيلية.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن تلك المأساة الإنسانية تنضم لسجل جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلى والتى تكشف وجهه الحقيقى أمام العالم أجمع وتضع قضية فلسطين على المحكِّ، كما أنها تهدد من حدوث كارثة إقليمية فى حال اتساع نطاق الحرب، مشددة أنه بمثابة إصرار على مواصلة الانتهاكات المشينة التى يرتكبها الاحتلال، وتحد صارخ لإرادة المجتمع الدولى كما أنها تعكس «إفلاسا» تعانيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فى لحظة تبدو حاسمة للغاية وهو ما يربك الكيان الصهيونى ويفقد صوابه.

ومن جانبه أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن إقدام الاحتلال على قصف مدينة رفح الفلسطينية، يمثل استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التى يرتكبها منذ بداية عدوانه الإسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى، وتجاهله لكل التحذيرات الدولية التى أكدت خطورة تداعيات ما يقدم عليه الاحتلال.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تعرض مدينة رفح الفلسطينية يمثل كارثة حقيقية، وهو ما كشفته عنه التحذيرات الدولية التى رفضت أى استهداف أو قصف لمدينة يعيش فيها ما يقرب من مليون و400 ألف نازح فلسطينى، لافتا إلى أن الاحتلال يتمادى فى ممارسة كافة الانتهاكات والجرائم سواء التى نص عليها القانون الدولى والقانون الإنسانى ووفقا للمعايير الإنسانية من ارتكاب كل أصناف وأشكال الجرائم البشعة التى ترقى لجرائم إبادة جماعية.

وقال النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن قصف مدينة رفح الفلسطينية يؤكد للعالم أن جيش الاحتلال يريد تصفية القضية الفلسطينية، وذلك من خلال التهجير القسرى، خاصة أن جيش الاحتلال منذ شهر أكتوبر الماضى يمارس وحشية ضد الأبرياء فى ظل حالة من الصمت الكبير من قبل المجتمع الدولى.

وأوضح أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن أسرائيل تنتهك كل القوانين الدولية وخرقت كل الأعراف واعتدت على الإنسانية أمام العالم أجمع، فى صمت رهيب من قبل الجميع، حيث يمارس جيش الاحتلال حرب إبادة ضد الأبرياء، لافتا إلى أن قصف المناطق السكنية برفح الفلسطينية بمثابة جريمة حرب مكتملة الأركان، وهو ما يتطلب محاسبة مرتكبى هذه الجرائم، واتخاذ قرارات رادعة وعاجلة ضد جيش الاحتلال الغاشم.

وأشار النائب عمرو القطامى، إلى أن الدولة المصرية حذرت من استمرار نهج جيش الاحتلال لهذه السياسة الغاشمة ضد المواطنين الأبرياء بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما أعلنت مصر رفضه جملة وتفصيلا لعدم تصفية القضية، وتحويل المنطقة لمنطقة صراع تنعكس آثاره السلبية على الجميع فى المنطقة.

اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة بمدينة رفح، وشن أكثر من 40 غارة جوية على عدة مناطق، بمثابة تصعيد خطير وغير مبرر وسط الرفض الدولى المتزايد والتحذير من وقوع جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى رفح.