الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن

وزير الخارجية يعرض الإمكانات الواسعة التى تمتلكها مصر ووضعها كمركز إقليمى لتداول وإنتاج وتوزيع الطاقة

التقى سامح شكرى، أمس السبت، فلوريان هيرمان» وزير الدولة بولاية بافاريا الألمانية للشئون الفيدرالية والإعلام، ورئيس ديوان مستشارية الولاية، وذلك على هامش مشاركته فى الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن والذى تستضيفه الولاية بمدينة ميونخ.



وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول بشكل موسع سبل تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين مصر وولاية بافاريا، حيث حرص الوزير شكرى على تأكيد الأهمية التى توليها مصر لتعزيز التعاون مع الولاية لما تمثله من مركز للثروة والتصنيع فى الاتحاد الأوروبى، فضلاً عن كون مصر أحد أهم الشركاء التجاريين للولاية فى إفريقيا والشرق الأوسط. 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الجانبين تناولا خلال اللقاء عدداً من مقترحات التعاون المشترك، حيث نقل الوزير شكرى اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع شركات الولاية فى مختلف الصناعات المتخصصة مثل صناعات السيارات والاتصالات والتكنولوجيا، فضلاً عن مجالات الذكاء الاصطناعى ونقل الخبرة الألمانية فى مجال دعم الشركات الناشئة.

 كما استعرض فرص التعاون فى مجال الطاقة باعتباره أحد المجالات الاقتصادية الواعدة فى مصر، مشيراً إلى الإمكانات الواسعة التى تمتلكها مصر فى هذا المجال، ووضعيتها كمركز إقليمى لتداول وإنتاج وتوزيع الطاقة سواء على مستوى الغاز المسال أو الهيدروجين الأخضر.

وفى ذات السياق، أعرب وزير الخارجية عن اهتمام مصر بجذب الشركات الصناعية الكبرى بالولاية للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى ما تقدمه من إمكانات لوجستية جاذبة للاستثمار، فضلاً عن المزايا التى توفرها مصر للمستثمرين الأجانب فى ضوء عضويتها بالعديد من التجمعات الاقتصادية. كما نوه أيضاً بوجود فرصة واعدة للتعاون فى مجال تيسير انتقال العمالة المصرية المدربة بشكل منظم للولاية.

من جانبه، رحب «فلوريان هيرمان» بزيارة الوزير سامح شكرى إلى الولاية، معرباً عن التطلع لتعزيز التعاون مع مصر فى مختلف مجالات الصناعة، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية فى مصر، والتعرف على المزايا التى تمنحها مصر للاستثمارات الأجنبية للدخول إلى السوق المصرية.

واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن اللقاء شهد أيضاً تبادل الرؤى والتقييمات حول تطورات الحرب الجارية فى قطاع غزة، حيث حرص الوزير شكرى على إطلاع «هيرمان» على محددات الموقف المصرى إزاء التعامل مع هذه الأزمة والجهود المبذولة على مختلف الأصعدة للوصول لوقف إطلاق النار و تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع، وهى الجهود التى كانت محل تقدير وزير الدولة الألمانى، مشيداً بالدور الإقليمى لمصر كركيزة للاستقرار فى المنطقة.

.. ويلتقى وزير الدفاع الموريتانى ويتوافقان على أهمية دور المؤسسات الدينية لمجابهة التطرف

اجتمع وزير الخارجية سامح شكري، على هامش مشاركته فى اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن، مع الفريق حنن ولد سيدي، وزير الدفاع الوطنى الموريتاني، وذلك اتصالًا بتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين.   

وكشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير شكرى قدم التهنئة للجانب الموريتانى على الفوز برئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا دعم مصر لموريتانيا خلال فترة رئاستها للاتحاد. 

كما أعرب  وزير الخارجية عن التطلع لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجارى فى موريتانيا.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير الخارجية استعرض كذلك رؤية مصر حيال التطورات الجارية فى قطاع غزة، مشيرًا إلى ما تبذله مصر من جهود حثيثة لإقرار التهدئة، والسعى نحو التطبيق الفورى لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون أي عوائق. 

وأعاد الوزير شكرى التأكيد على موقف مصر الراسخ والداعى إلى ضرورة اجتناب المخاطر المتعلقة بتوسيع دائرة الصراع، ومحذرًا من مخاطر أى اجتياح إسرائيلى لرفح الفلسطينية، لما سيكون له تداعيات شديدة السلبية على كل المستويات.

وذكر السفير أبو زيد، أن الوزيرين تبادلا الرؤى فيما يخص الأوضاع الحالية بمنطقة الساحل والصحراء، وذلك على صعيد تعزيز التعاون المشترك فى مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية المحيطة بالمنطقة. 

وقد تم التأكيد على وجوب مجابهة تلك التحديات من خلال صياغة رؤية متكاملة لا تقتصر على الشق الأمنى فحسب، وإنما تمتد لتشمل محاربة الفكر المتطرف بالفكر الوسطى المستنير.

هذا، وقد أشاد الفريق ولد سيدى من جانبه بعمق العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين، مشددًا على دعم موريتانيا الكامل للمصالح المصرية فى كل الأطر وداخل أروقة الاتحاد الإفريقى.

 كما أكد وزير الدفاع الموريتانى، أنه فيما يتعلق بالتحديات الأمنية المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء، فإن بلاده تعول على تعزيز التعاون مع مصر، وذلك على ضوء الخبرات الأمنية الكبيرة التى تحوزها مصر اتصالًا بمكافحة الإرهاب. 

وشدد أيضًا على أهمية دور المؤسسات الدينية لمجابهة الفكر المتطرف، وعلى رأسها الأزهر الشريف، الذى يعد منارة الفكر الوسطى فى العالم الإسلامى.