الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع

الأصل والفرع

الأعمال للفنان: وليد قانوش



يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]

 

الأصل والفرع

 

(قصة قصيرة)

 

كتبها: إبراهيم خليل

 

جمعتهما الأقدار فى لقاء أدبى

أعطته رقم هاتفها المحمول

بدأت تتصل به

جاءت مكالماتها حول فلان... 

قال: فلانة...

 قالت:..........

قاطعها بقوله:

من فضلك لا أحب هذا الكلام

غابت بعض الأيام.. لم تتصل كعادتها

بدأ فى كتابة قصة جديدة...

 اندمج مع قلمه وأوراقه... 

وفجأة قطع صوت هاتفها معايشته مع عالمه الأدبي

نظر تجاه ساعة الحائط... 

الساعة الثالثة فجرا

أمسك بهاتفه... رد: ألو

سألته: أنت سهران؟

أجابها: نعم

قالت: النوم غائب عن عينى 

سألها: لماذا؟

أجابت: بفكر فى ترك المنزل والذهاب إلى الإسكندرية للعيش فيها

تعجب

قال: وزوجك وأولادك

قالت: أنا زوجة على الورق فقط منذ أكثر من سنة.. ومترددة فى ترك المنزل وذهاب أولادى للعيش مع والدهم

قال: حافظى على زوجك... فرضاه عليكِ سوف يدخلك الجنة

قالت بسخرية: من الذى قال ذلك؟

أجابها: تعاليم ديننا

لم تقتنع.... وبدأت فى سرد مشاكلها

شعر قلبه بعدم صدق كلامها

جاء صوت المؤذن من مكبر صوت المسجد المجاور لمنزله...

 أستـأذن منها حتى يتمكن من الصلاة فى المسجد

استيقظت زوجته لصلاة الفجر

سألها: من يتواجد أولا.. أصل أم الفرع ؟

قالت: الأصل طبعا

سألته زوجته: لماذا هذا السؤال؟

أجابها: لتأكيد قيمتك وتذكير نفسى قبل جبين زوجته وانصرف... إلى المسجد