عامان على الحرب الروسية الأوكرانية
عندما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية خاصة فجر 24 فبراير 2022، توقع كثيرون نصرا لموسكو فى غضون أيام، لكن أوكرانيا تصدت للهجوم غير أنها منيت بانتكاسات مع فشل هجومها المضاد.
ومع دخول الحرب الروسية – الأوكرانية عامها الثالث، هناك دلائل متزايدة على أنها تتحول لصالح روسيا، سواء فى ساحة المعركة أو من حيث تراجع الدعم الغربى الذى كان قوياً ذات يوم.
فقد تمكن الجيش الروسى من بناء موقع قوة بفضل الإنتاج الحربي؛ فى حين تعانى القوات الأوكرانية من نقص فى القوة البشرية ونقص فى الذخيرة، التى يزودها بها الغرب للمدفعية والدفاعات الجوية؛ فالمشهد العام يظل قاتما بالنسبة لأوكرانيا بسبب عرقلة الكونجرس الأمريكى حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار. ويضاف هذا إلى التأخير فى وصول إمدادات أوروبية موعودة.
24 فبراير 2022: بدء «العملية العسكرية»
قبل عامين، ألقى بوتين خطابا أعلن فيه عن عملية عسكرية خاصة» ضد أوكرانيا لتطهيرها من النازية، وبعد لحظات، سمع دوى الانفجارات الأولى فى جميع أنحاء أوكرانيا، كان الخطاب بمثابة إشارة إلى بداية الحرب والتى أودت حتى الآن بحياة أكثر من 10300 مدني، وفقًا للأمم المتحدة.
26 فبراير 2022: «لست بحاجة إلى الإجلاء»
أوكرانيا تشير إلى أنها لن تكون مهمة سهلة على لسان رئيسها فولوديمير زيلينسكي، الذى رفض عرضا بالإجلاء من الولايات المتحدة، مضيفا «أنا بحاجة إلى الذخيرة، وليس الإجلاء».
16 مارس 2022: تفجير مسرح ماريوبول
قصفت القوات الروسية مسرح الدراما فى ماريوبول، وكان ما يقدر بنحو 1300 مدنى يحتمون داخل المسرح عندما تعرض للهجوم، ومنذ ذلك الحين، وقعت العديد من الهجمات الروسية البارزة على أهداف مدنية.
20 مايو 2023: روسيا تسيطر على باخموت
فى مكسب نادر، استولت روسيا على مدينة باخموت الشرقية المحاصرة بعد أشهر من المحاولات الشاقة ،وكان الصراع من أجل المدينة ــ الذى تفوقت رمزيته على أهميته الاستراتيجية ــ يجسد الطبيعة بطيئة الحركة للحرب البرية، وجاء انتصار روسيا بتكلفة باهظة.
9 نوفمبر 2022: خيرسون فى قبضة الأوكرانيين
بعد ثمانية أشهر، استعادت أوكرانيا مدينة خيرسون، ومثل هذا التراجع ضربة قوية لجهود بوتين الحربية، إذ كانت خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة لأوكرانيا التى استولت عليها القوات الروسية.
يونيو 2023: هجوم أوكرانيا المضاد
بعد أشهر من الحشد العسكري، بدأت أوكرانيا هجوما مضادا يهدف إلى استعادة الأراضى التى استولت عليها روسيا وتركز القتال على الجبهتين الجنوبية والشرقية، وكان الهجوم المضاد قد توقف بحلول فصل الشتاء، حيث حذرت تقييمات المخابرات الغربية من أن ساحة المعركة قد تتعرض للركود، مما يحول الحرب إلى «صراع مجمد».
23 يونيو 2023: تمرد فاجنر
قاد يفجينى بريجوجين مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة الروسية، التى لعبت دورا حاسما فى باخموت ، تمرد مسلح ضد بوتين بعد أن انتقد القادة العسكريون فى البلاد بشأن طريقة تعاملهم مع الحرب الأوكرانية.
وبدأت مجموعته بالزحف نحو موسكو، وأسقطت طائرة عسكرية وقتلت جنود روس، لكنها توقفت فجأة عندما توسط الزعيم البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، فى التوصل إلى اتفاق، وبعد أشهر، قتل بريجوجين عندما تحطمت طائرة كان على متنها شمال غرب موسكو.
• أبريل 2022: غرق سفينة موسكفا
غرقت السفينة الحربية الروسية «موسكفا»، سفينة القيادة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، وزعمت أوكرانيا أنها أصابت السفينة بصواريخ كروز مضادة للسفن، بينما أصرت روسيا على أن حريقا تسبب فى غرقها، والذى كان إحراجا كبيرا لروسيا كونه أكبر خسارة لسفينة بحرية لها فى زمن الحرب منذ 40 عاما.
3 مايو 2023: طائرات بدون طيار ضربت الكرملين
أعادت كييف الحرب إلى روسيا من خلال سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على الأراضى الروسية، وطالت الضربات عدة مدن بما فى ذلك موسكو، حيث استهدفت طائرتان مسيرتان متفجرتان الكرملين فى قلب العاصمة. كانت هناك هجمات لاحقة، مثل الهجمات على المنشآت النفطية وغيرها من البنية التحتية. وأجلت روسيا بعض السكان من منطقة بيلجورود الحدودية بعد تصاعد الضربات الأوكرانية.
8 فبراير 2024: إقالة قائد الجيش الأوكرانى
أعلن زيلينسكى إقالة القائد الأعلى لأوكرانيا، الجنرال فاليرى زالوجني، فى أكبر تغيير عسكرى منذ بداية الحرب، وجاءت هذه الخطوة فى الوقت الذى تم فيه إعادة أوكرانيا إلى وضع دفاعى بسبب موجة من الهجمات الروسية على طول معظم الخطوط الأمامية.
17 فبراير2024 : أفدييفكا فى قبضة الروس
أعلنت روسيا أنها سيطرت بالكامل على مدينة أفدييفكا الشرقية، وهو ما يمثل أكبر مكسب لموسكو منذ باخموت، ومع دخول الحرب عامها الثالث، فإن مستقبل الصراع أصبح أكثر غموضا.
