الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاتحاد الأوروبى يعمل مع مصر على تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية

«دولة مستقرة، لها موقع استراتيجى فى الشرق الأوسط  بجانب أن لديها أفضل ممر مائى فى العالم ونسعى إلى دعمها والوقوف بجانبها لأنها تمثل حجر الزاوية فى الشرق الأوسط واستقرارها من استقرار المنطقة».



بهذه الكلمات  صرح سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة كريستيان برجر خلال لقاء صحفى بمجموعة من الصحفيين فى مقر إقامته على هامش حفل الإفطار السنوى الذى نظمته المفوضية مؤخرًا. 

أكد «برجر» أن الاتحاد الأوروبى يعمل مع مصر باستمرار على تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية من أجل تعزيز التنمية والنمو بما يحقق المنفعة المتبادلة، وفى المقابل تبذل الدولة جهودًا كثيرة من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية، وتذليل التحديات أمام المستثمر الأجنبي.

وأضاف أن القروض المقدمة لمصر بفائدة منخفضة وتهدف الى مساعدة الاقتصاد المصرى ودفعه إلى الإمام لتحقيق الرفاهية للشعب المصرى بجانب تعزيز دور القطاع الخاص فى كل المجالات والمحاور للمساهمة فى رفع أداء النمو للاقتصاد المصري.

ونوه برجر أن المنح والقروض المقدمة لمصر ليست مثل شروط صندوق النقد الدولى لكنها بتدابير معينة وتهدف لخلق بيئة للاستثمار والتوسع فى فرص العمل خاصة بين الشباب.

أكد كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع مصر، تعود لأهمية مصر بالنسبة للاتحاد الأوروبى واستراتيجية موقعها، والمسارات المهمة التى تمر بمصر، مشيرًا إلى أن مصر دولة مستقرة جدًا فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار برجر إلى أن الاتحاد الأوروبى يظل أكبر مستثمر وشريك لمصر وهناك فهم مشترك بين الطرفين.

وأعرب برجر أن الشراكة الاستراتيجية الوثيقة التى تم التوقيع عليها مؤخراً بالقاهرة لترفيع العلاقات والتعاون إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وقال: إن الاتحاد الأوروبى يقدم دعمًا لهذه الشراكة مع حزمة دعم مالى واستثمارى لمصر بقيمة 7.4 مليار يورو للفترة 2024 - 2027، وتتضمن 600 مليون فى شكل منح بما فى ذلك 200 مليون لإطار الهجرة و1.8 مليار من الاستثمارات الإضافية فى إطار الخطة الاقتصادية والاستثمارية للحوار الجنوبي، و5 مليارات من القروض الميسرة.

وأضاف أن وثيقة الشراكة الاستراتيجية تحدد بوضوح مجالات محددة للتعاون فى العلاقات السياسية الاستراتيجية والتعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والمياه بالإضافة إلى تنمية رأس المال البشرى، فيما يجرى العمل حاليًا مع الحكومة المصرية من أجل تنفيذ الوثيقة.

وأعلن برجر أن الاتحاد الأوروبى يعمل حاليًا على تنسيق مؤتمر اقتصادى أوروبى مع مصر، من المقرر عقده فى شهر يونيو المقبل، مشيرًا إلى أنه سيكشف عن تفاصيله فى الفترة المقبلة.

وأوضح أن فرص الاستثمار تتمثل فى حضور الشركات الأوروبية للاستثمار فى الطاقة والتعليم، وحاليًا يتم التفاوض مع الوزارات المصرية المختلفة، مستطردًا: «نعمل على الاتفاق مع مصر حول ضخ الاستثمارات فى البلاد الفترة المقبلة».

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يدعم مؤتمر الاستثمار الدولى فى مصر; والذى سيسهم فى تعزيز التبادل التجارى بين مصر والاتحاد وتعزيز بيئة الأعمال بصورة شاملة ودعم الاستثمارات العامة والخاصة.

وأوضح برجر، أن نظام تقديم المساعدات يتم من خلال تسليمها إلى السلطات المصرية التى تقوم بتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبى قدم خلال العشرة أيام  الماضية 50 مليون يورو لدعم الأونروا بعد أن عاد بعد فترة من التوقف إلى تمويل هذه المنظمة المهمة التى تعمل لمساعدة الفلسطينيين من داخل قطاع غزة.

وشدد «برجر» على عدم قبول الاتحاد الأوروبى لأى نزوح قسرى للفلسطينيين إلى مصر، قائلا: “ كاتحاد أوروبى نؤمن أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذى سيؤدى للسلام وقدمنا الكثير من الدعم لفلسطين على مدار سنين طويلة».

كما أشاد بالدور الذى يقوم به الصحفيون المصريون فى تغطية مجالات التعاون بين الجانبين.