السبت 24 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من يفوز فى أزمة الشحات ـ الشيبى

لعبة القط والفأر

تحولت أزمة حسين الشحات، لاعب النادى الأهلى، والمغربى محمد الشيبى، المحترف بين صفوف بيراميدز، إلى قصة أشبه بقصص ألف ليلة وليلة، فرغم مرور ما يقرب من 6 أشهر على واقعة صفع الشحات لـ»الشيبى» عقب المباراة الختامية التى جمعت الفريقين بنهاية الدورى فى يوليو من العام الماضى، إلا أن أحداث الأزمة تلقى بظلالها بشكل شبه يومى.



وجاءت المستجدات، التى أعلنها اتحاد الكرة، بشأن خطاب «فيفا» لاستطلاع رأيهم فى الواقعة، لتزيد الأمور اشتعالًا من جديد، فبعدما جاء الرد بأن ذلك الأمر شأن داخلى، إلا أن مسئولى «الأهلى» يرون أن «الجبلاية» لديها لوائح وقوانين واضحة يجب أن تطبقها، وتنص على إيقاف اللاعب لحين سحبه شكواه من المحاكم المدنية.

ويستند «المارد الأحمر»، إلى خطاب سبق أن أرسله إلى اتحاد الكرة، وتلقى ردًا من الاتحاد فى 4/1/2024، يؤكد فيه أن بيراميدز «بالفعل» خالف لائحة النظام الأساسى للاتحاد المصرى لكرة القدم، ولائحة «فيفا»، وأن الجهة المنوطة بالنظر فى «الواقعة» لجنة المسابقات لأن الأزمة حدثت ضمن أحداث اللقاء وفقًا لتقرير مراقب المباراة، بالتالى قامت بدورها وعاقبت حسين الشحات بالإيقاف مباراتين وتغريمه 20 ألف جنيه، وتمت إحالة اللاعب الشيبى للجنة الانضباط بذات التاريخ لاتخاذ قرار بشأن المخالفة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفى حالة عدم رد اتحاد الكرة واتخاذ قرارات ضد «الشيبى» بسبب اللجوء إلى محاكم مدنية ومخالفة اللوائح، سيلجأ «الأهلى» إلى المحكمة الرياضية الدولية، وتقديم شكوى ضد اتحاد الكرة، ويؤكد فيها أنه لا يقوم بتطبيق اللوائح بعد تقدم محمد الشيبى ببلاغ فى النيابة ضد حسين الشحات.

وتواصل «الأهلى»، مع محام دولى فى الأيام الماضية لاستطلاع رأيه فى القضية وتجهيز جميع المستندات المطلوبة، فيما كشفت الساعات الماضية عن تحرك جديد لوسطاء لحل الأزمة، من خلال دخول هانى أبوريدة، وفوزى لقجع، إلى جانب الدكتور أشرف صبحى، وزير الرياضة، على أن يتم عقد جلسة تجمع بين اللاعبين فقط، ليتم الصلح بينهما.

وتعود الواقعة إلى شهر يوليو من العام الماضى، حيث أقيمت مباراة الأهلى مع بيراميدز فى ختام الموسم، وكانت مباراة تحصيل حاصل فى سباق الدورى الممتاز، والذى حسمه الفريق الأحمر، وعقب نهاية المباراة كانت الأجواء هادئة تمامًا ولكن أشتعلت فجأة وبدون أى مقدمات بعدما انتشر مقطع فيديو يظهر فيه «الشحات» وهو يصفع «الشيبى» داخل الملعب وقبل الدخول إلى غرف الملابس.

وتدخل وسطاء وتم التقاط صور تجمع بين اللاعبين أمام غرف الملابس بعد الصلح بينهما وقبل الخروج من ملعب الدفاع الجوى، وقال البرتغالى جيمى باتشيكو مدرب الفريق «الأزرق»، خلال وقائع المؤتمر الصحفى عقب المباراة إن مثل تلك الأمور قد تكون نتيجة الشد العصبى خلال المباريات.

وهدأت الأمور قليلًا، ثم عادت للاشتعال وتدخلت عدة أطراف لتحويل الرماد إلى نار من جديد، ومع الاقتراب من عام على تلك الواقعة، إلا أن أحداثها قائمة ومتسارعة وتشهد بين الحين والآخر تطورات ساخنة، أبرزها لجوء بيراميدز إلى القضاء، وهو ما اعتبره الأهلى مخالفًا لاسيما أن الواقعة كانت فى المستطيل الأخضر عقب المباراة، وظلت جميع الأطراف فى حالة من الترقب بعد تحديد جلسة بتاريخ ٩ مايو داخل ساحات القضاء، ثم تحديد جلسة جديدة يوم 30 مايو الجارى للنطق بالحكم فى القضية.