مظاهر عيد الفطر المبارك

العيد فى الإسلام له شعائر خاصة به ابتداءً من يوم وقفة العيد خاصة فى اليوم الأول من يوم العيد.. باجتماع المسلمين فى مكان واحد وهو صلاة العيد التى تجمع جميع المسلمين فى وقت واحد.. وفى هذا اليوم يهللون شكراً لله تعالى على نعمته التى أنعمها الله عليهم فى هذا الشهر الكريم المفضل عند الله.

ويتميز عيد الفطر بمميزات خاصة، فالمسلم يشعر بهذا اليوم الجميل أنه يوم مبارك وسعيد ويشعر المسلم فى هذا اليوم بفرحتين جميلتين عظيمتين لهما أثر كبير فى حياته وآخرته.. وهما فرحة أداء ركن من أركان ما فرض عليه من أركان الإسلام الخمسة وهو الصيام وفرحة أخرى وهى فرحة الأجر والجزاء من الله الكريم المتعال.. ويقول النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ للصائم فرحتان وهى فرحة عيد الفطر والفرحة الأخرى عند لقاء ربه.

لقد جبلت الفطرة البشرية على جعل المناسبات فرحة لإظهار الفرح والسرور والبهجة فكانت سنة الناس منذ القدم وإلى يومنا هذا هو التخصيص أى تخصيص أيام الاحتفال والاجتماع وإظهار الفرح بين بعض الأحياء ذكرى مناسبات أو أحداث وقعت فى مثل هذه الأيام، وهى أيام المناسبات الدينية والاجتماعية.

كذلك ومن مظاهر عيد الفطر المبارك أداء صلاة عيد الفطر ثم الاستماع إلى خطبة العيد بعد الصلاة، وفى هذا اليوم يلبس المسلمون الملابس الجديدة الخاصة بالاحتفال ويتزاورون بين بعضهم البعض فى هذا اليوم ويتبادل الجيران بينهم الحلوى.

كذلك يجب فى هذه الأيام المباركة السعيدة من عند الله العطف على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات حتى يشعروا بفرحة العيد مثل كل المسلمين.. كما يجب على المسلم أن يفعل كل ذلك مع كل محتاج لأن الله تعالى طلب من عباده التراحم والتكافل بين الكل.

وليلة العيد تسمى بالجائزة الكبرى لما فيها ويعقبها توزيع أجور الصائمين.

لذا استحب إحياؤها بالذكر والصلاة والتسابيح والاستغفار عن النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال من قام ليلة العيد محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب والمراد من كلمة موت القلوب هو حب الدنيا ويحصل أصل قيامها بصلاة العشاء فيها جماعة وهو العزم على صلاة الصبح وصلاة العيد.

وكل عام بخير على المسلمين وعلى الأمة الإسلامية جميعا.