الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإسماعيلى يبحث عن طوق النجاة

نصر أبوالحسن
نصر أبوالحسن

يواجه مجلس إدارة النادى الإسماعيلى، أزمات مالية متكررة تهدد استقرار النادى وتعيق تقدمه، والسبب فى ذلك سوء الاستثمار أو غيابه بشكل تام، وسط تخبط مالى وسياسات مالية غير مفهومة لإدارة النادى.



من جانبه، حرص نصر أبوالحسن، رئيس النادى، خلال جلسة ودية مع أعضاء مجلس الإدارة، مناقشة الوضع المالى المتأزم وطرحه على الأعضاء، مؤكدًا أن النادى يعانى تراكم الديون، مثل أقساط الضرائب والتأمينات ومستحقات شركتى الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب ديون لهيئات أخرى، بالإضافة إلى رسوم القيد لاتحاد كرة القدم التى لم يتم سدادها وتبلغ 30 مليون جنيه، ومستحقات نادى الجونة بعد شراء لاعبه السابق محمود الشبراوى، الذى انتقل بالمجان إلى المقاولون العرب فى الانتقالات الشتوية الأخيرة، الأمر الذى يعد علامة استفهام من الجانب الاستثمارى بشكل لافت.

وأشار «أبوالحسن»، إلى التعويضات لأصحاب المحال التجارية والجيم الرياضى الموجودين أسفل مدرجات استاد الإسماعيلية، والغرامات الدولية التى تقدر بمليون و250 ألف دولار لصالح نادى نجوم المستقبل فى قضية اللاعب إبراهيم حسن، بالإضافة لمبلغ 440 ألف دولار يجب دفعها للبوليفى كارميلو قبل انقضاء مهلة 45 يومًا من صدور الحكم لتجنب إيقاف القيد للنادى لـ3  فترات متتالية، هذا بجانب ضرورة استكمال جدولة مستحقات المحترف التونسى السابق نور الزمان الزمورى، والنادى يواجه صعوبة فى توفير هذه المبالغ الكبيرة فى ظل الظروف المالية الحالية وعدم وجود مصادر دخل ثابتة وكافية.

وأضاف رئيس الإسماعيلى، أن الإدارة الحالية بذلت جهودًا كبيرة لمواجهة هذه التحديات، إلا أن تحقيق الاستقرار المالى يتطلب تخطيطًا محكمًا واستغلالًا أمثل للموارد المتاحة، بما فى ذلك الاستفادة من المبنى الاجتماعى الجديد بمجرد استلامه وتشغيله، فإذا استمرت هذه الجهود بنجاح، يمكن للنادى أن يتجاوز أزماته الحالية ويعود إلى مسار النمو والتقدم.

وأوضح “أبوالحسن”، أن هذه الأزمات تعود إلى تراكم الديون وتأخر استلام المبنى الاجتماعى الجديد بأرض النخيل، والذى يمتد على مساحة 27 فدانًا وتكلفته أكثر من 700  مليون جنيه، وهو ما يعتبره البعض «وقف حال» للنادى، خاصة فى ظل ندرة الموارد الذاتية وعدم وجود حلول فعالة حتى الآن، فيستمر الوضع الراهن فى التدهور، مما ينذر بعواقب وخيمة على النادى العريق ولا تزال الشركة المنفذة للإصلاحات تجرى أعمالها التى قد تستمر لأكثر من شهرين، ما يعوق استخدام المبنى الجديد ويؤخر الاستفادة من موارده، الأمر الذى لا يتناسب مطلقًا مع انطلاقة النادى، حيث حظى بعدد وافر من المحترفين الذين أسهموا فى إنعاش خزينة الدراويش.

واتهم رئيس النادى، الجهة الإدارية بالإسماعيلية بتعنتها وإصرارها على ضرورة إنهاء هذه الأعمال قبل إدخال المبنى للخدمة، حيث وضعت إدارة النادى خطة للاستفادة من هذا الصرح، بالتنسيق مع أحد الكيانات الكبرى لتشغيله، مما يسهم فى إنعاش خزينة النادى بمبلغ لا يقل عن 200 مليون جنيه سنويًا عند بدء تشغيله.

وتسعى إدارة الإسماعيلى، لإيجاد حلول مستدامة للأزمة المالية التى يعانيها النادى، وهو ما يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية ودعمًا ماليًا عاجلًا لتمكين النادى من الوفاء بالتزاماته المالية والمحافظة على استقراره.