الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قوة مصر الناعمة فى أيدٍ أمينة

قوة مصر الناعمة فى أيدٍ أمينة

«لو لمس الفن ضمير حاكم عمره مايكون أبدًا ظالم» مقطع أبدعه الشاعر الراحل حسين السيد فى أوبريت «الفن» يعكس رؤية الرئيس وفلسفة الدولة ويرسم بصدق الإيمان برسالة القوة الناعمة ودور أولياء مصر المبدعين فى معركة الوعى التى تقودها الدولة لاستعادة الهوية ضمن منظومة شاملة تستهدف إعادة بناء الشخصية المصرية فى الجمهورية الجديدة.



فخامة الرئيس منذ اللحظة الأولى من ظهوره بعد ثورة 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو وبعد البيان التاريخى فى 3 يوليو الذى لبى فيه الجيش نداء الشعب وأعلن فيه ميلاد جديد لمصر، قبل توليه الحكم أكد على هذه الرسالة وبعد انتخابه بإجماع كل المصريين رئيسا وتجديد الحب له فى هذه الولاية الجديدة. 

الفصل الأول من الرسالة بينما كان الرئيس وزيرا للدفاع وخروجه لكل المصريين نورا وسط عتمة استيلاء الجماعة الإرهابية على الحكم فى غفلة التاريخ، فى الاحتفالية الغنائية السنوية بذكرى تحرير سيناء عام 2013، الوزير العاشق لتراب وطنه «عبدالفتاح السيسى» وسط هتاف الحضور «الجيش والشعب ايد واحدة» ومصر مصر تحيا مصر التى تحولت إلى شعار وطنى للجمهورية الجديدة ووسط تأثر لدرجة البكاء من الفنانين الذين لم يخشوا الحكم الرجعى وتحريم الفنون فقط بل خافوا على مصير أمة وقعت فى قبضة جماعة إرهابية مضللة.

الوزير السيسى قال: الجيش المصرى جيش وطنى عظيم وشريف وقوى وصلابته من شرفه وماتقلقوش على بلدكم وماتخافوش على مصر وعندما نزل جيش مصر حماكم على مدار 18شهر، ايده ما اتمدتش على مصرى والإيد اللى تتمد على مصرى تتقطع قبل ما تمس أى مصرى وأقول للشباب لازم يبقى عندك ثقة وأمل فى «مصر أم الدنيا واللى هتبقى اد الدنيا».. هذه الكلمات لم تكن شعاع النور للمصريين البسطاء، بل مصدر ثقة للمبدعين الذين حولوها إلى أغنيات يرددها الشعب ثم تحولت إلى وقود للتمرد على حكم فاشى بدأت شرارته الأولى من بوابة وزارة الثقافة والمثقفين بعد التهديد بسحق المبدعين وتحريم الفنون ثم تتحول هذه الشرارة إلى وقود لكل المصريين فى ميادين مصر وجلاء الإخوان من الحكم بعد عام أسود غطى سماء مصر ومطالبة الشعب بالجيش لحمايتهم وإسقاط حكم الإخوان بإرادة شعبية فى ثورة 30 يونيو.

أما الفصل الثانى فقد انطلق من المشير عبد الفتاح السيسى للفنانين الذين اجتمعوا معه فى مؤتمر غير مسبوق ضم كل الأجيال الفنية من الراحلة فاتن حمامة لميرفت أمين وليلى علوى وإلهام شاهين إلى نيللى كريم من نجم النجوم عادل إمام مرورا بحسين فهمى ومحمد صبحى ونور الشريف إلى أحمد السقا وكريم عبدالعزيز لرد الجميل لقائد الجيش الذى لبى نداء الشعب و أنقذ المبدعين من مصيدة الإخوان.

المشير السيسى ناشد وقتها الفنانين بالمشاركة فى معركة الوعى والعودة للأصالة والقيام بدورتنويرى وعودة السينما كصناعة بعد أن كانت بعد القطن المصرى تحتل الصدارة فى الدخل القومى ، بعد الإشادة بدورها فى نشر اللهجة المصرية فى الوطن العربى مستشهدا بالسينما الأمريكية التى تحتفظ بثوابت تصدرها للشاشة ولصياغة قيم المجتمع الأمريكى، وأن الفن والثقافة لهما دور فى مواجهة التطرف والتشدد ونوه المشير إلى وجود مشكلة أدت إلى حالة التراجع.. المشير السيسى طلب من الفنانين أن يعملوا مع الدولة فى ضبط الوعى لدى المواطن المصرى وحرص أثناء حديثه على النزول من المنصة لمصافحة سيدة الشاشة فاتن حمامة فى رسالة واضحة لتقديره لدور نجوم الشعب وكان اللقاء التاريخى رسالة مبايعة من الفنانين بأنه الأنسب لقيادة مصر وإعادة بناء الوطن.

الفنانون والمثقفون من جانبهم استوعبوا رسالة الرئيس وخلال الأعوام الخمسة الأخيرة قدموا أعمالا تليق بتاريخ مصر واستعراض حجم التضحيات التى تقوم بها أجهزة الدولة للقضاء على الإرهاب وتقديم شهداء ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن فى صورة أعمال خالدة.