الثلاثاء 9 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 يوليو.. جمهورية المواطنة

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

بعد ثورة 30 يونيو وانتفاضة الشعب المصرى ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وعزل محمد مرسى، وإزاحة التنظيم عن الحكم، ثم أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة «الإرهابيين»، خرج البابا تواضروس الثانى، بكلمات راسخة كالجبال ليؤكد للعالم كله وللتنظيمات الإرهابية أن إرهابهم لن يؤثر على وحدة المصريين، إذ قال جملته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، واصفًا الفترة التى أعقبت بيان 3 يوليو 2013، وإحراق الكنائس، بأنها كانت فترة صعبة على جميع المصريين، والأصعب بالنسبة له لأنه كان قد تولى المسئولية منذ فترة قليلة، وأضاف: «لو أحرقت الكنائس سنصلى مع المسلمين فى المساجد، وإذا أحرقت المساجد سنصلى مسيحيين ومسلمين فى الشوارع».



وكانت الاعتداءات التى حدثت فى حق المصريين ومنهم الأقباط، فى عدة محافظات على أيدى الإرهابية، خير مثال على أن ذلك التنظيم هو أداة للتخريب والقتل والإفساد فى الوطن، فبحسب بيانات الكنيسة، فقد سجلت محافظة المنيا، أعلى خسائر للأقباط حيث تم استهدافهم وحرق كنائسهم فى ثلاثة مراكز هى المنيا ودير مواس وبنى مزار، كما تعرض مسيحيو قرية دلجا التى تمت مهاجمتها عقب بيان عزل مرسى فى 3 يوليو، إلى حرق عدد من المتاجر ومبنى خدمات الكنيسة الكاثوليكية، كما تم حرق دير العذراء والأنبا إبرام وما بداخلهم من محتويات أثرية، وكذلك كنيسة مارجرجس ومبنى خدمات وحضانة.

فيما تمت مهاجمة وتدمير ونهب وحرق 20 منزلًا ملكًا لأقباط، وتم حرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، وكذلك حرق منزل القس أنجليوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، كذلك الهجوم على كنيسة مارمينا بمنطقة أبو هلال بمدينة المنيا وحرق الواجهة ومركز طبى تابع لها.

ولم تتوقف الاعتداءات على ممتلكات المصريين مسيحيى الديانة ودور العبادة الخاصة بهم فى محافظة المنيا، عند هذا الحد، فقد تم إحرق الكنيسة الإنجيلية بمنطقة جاد السيد وحرق كنيسة الأمر تادرس بالكامل وكذلك كنيسة خلاص النفوس وحرق مديرية ودير راهبات القديس يوسف، كما تمت مهاجمة كنيسة الأنبا موسى الأسود، وحرق كنيسة ماريوحنا بشارع السوق، والاعتداء على كنيسة العذراء وإنزال الصلبان من مداخلها وإشعال النيران فى الصلبان، علاوة على حرق جمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية وحرق مدرسة الأقباط الثانوية، وملجأ «جنود المسيح»، والكنيسة الإنجيلية بقرية أبو هلال، وحرق الكنيسة المعمدانية بمركز بنى مزار، وحرق نادى الشبان المسيحيين.

 

حرق الكنائس فى عهد الإخوان
حرق الكنائس فى عهد الإخوان

 

 

وفى أسيوط، حُرقت كنيسة ماريوحنا المعمدان بمركز أبنوب، وكذلك كنيسة الإدفنست بمدينة أسيوط، والكنيسة الرسولية، والاعتداء على كنيسة الملاك بالحجارة والمولتوف، وحصار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأحد مراكز المحافظة، فيما تم الاعتداء على عشرات المنازل وممتلكات الأقباط وحرق هيكل كنيسة سانت تريز.

وفى الفيوم حُرقت كنيسة العذراء وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الشهيدة دميانة، واقتحام الكنيسة الإنجيلية، فيما تم حرق جمعية أصدقاء الكتاب المقدس.

أما فى محافظة الجيزة، فقد تم حرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة واقتحام مطرانية أطفيح ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول ومحاصرة كنيسة العذراء، علاوة على حرق الكنيسة اليونانية الأثرية الكاثوليكية فى السويس، واقتحام مدرسة وكنيسة الراعى الصالح، وحرق مدرسة الفرنسيسكان، وحرق كنيسة مارجرجس بشارع 23 يوليو بالعريش.

كما تم حرق كنيسة مارجرجس مقر مطرانية سوهاج ومبنى الخدمات التابع لها، بالإضافة إلى حرق عدد من المحال التجارية وممتلكات الأقباط بشارع معبد الكرنك بمحافظة أسوان، وفى بنى سويف تم حرق مدرسة الراهبات الكاثوليك واحتلالها، ورشق كنيسة مارجرجس الوسطى بالحجارة.

 

وتجديد الكنائس فى دولة 30 يونيو
وتجديد الكنائس فى دولة 30 يونيو

 

 

وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، اهتمت الدولة بترسيخ مبدأ المواطنة، حيث عملت على بناء وتجديد وتقنين أوضاع الكنائس، فخلال 11 عامًا شيدت عشرات الكنائس الجديدة، فوفقًا للمركز الإعلامى للكنيسة فقد تم تدشين 15 كنيسة: 6 كنائس داخل مصر و9 خارج مصر منها 2 فى إيطاليا و7 فى النمسا فى عام 2013، وفى عام 2014 تم تدشين 29 كنيسة، منها 9 فى مصر و10 فى الخارج، وفى عام 2015 تم تدشين 28 كنيسة منها 8 فى مصر و19 خارج مصر، كما تم تدشين 12 كنيسة منها 10 فى مصر و2 فى الخارج عام 2016، وتدشين 13 كنيسة منها 6 فى مصر و7 فى الخارج عام 2017، وعام 2018 تم تدشين 24 كنيسة منها 9 فى مصر و15 خارج مصر، وفى 2019 تم تدشين 16 كنيسة منها 7 فى مصر و9 خارج مصر.

 وفى عام 2021 تم تدشين 15 كنيسة فى مصر فقط، وتدشين 11 كنيسة منها 8 فى مصر و3 فى الخارج عام 2022، وفى عام 2023 تم تدشين 9 كنائس منها 7 فى مصر و2 فى إيطاليا.