الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التصعيد فى البحر الأحمر.. إلى أين؟

أثار الهجوم الإسرائيلى على ميناء الحديدة الذى تسيطر عليه جماعة الحوثى فى اليمن، ردًا على ضربتهم التى استهدفت مدينة تل أبيب بالأراضى المحتلة، مخاوف عالمية من تحول البحر الأحمر إلى بؤرة للصراع الإقليمى، ما يعرقل عمليات الملاحة البحرية ويتسبب فى قطع الإمدادات، حيث يرى الخبراء أن الضربة من الممكن أن تكون الشرارة الأولى لبداية صراع إقليمى محتدم يحول اليمن إلى مسرح للعمليات الإرهابية والهجمات التصعيدية فى المنطقة.



قال اللواء طيار هشام الحلبى، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية: إن هناك أزمة كبيرة جدًا فى الملاحة بالبحر الأحمر نتيجة استهداف الحوثيين لبعض السفن التى تمر فى مضيق باب المندب أو فى البحر الأحمر، وبالتالى فإن الوضع سيئ على الملاحة من قبل الضربات اليمنية والإسرائيلية الأخيرة المتبادلة.

وأكد «الحلبى» فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف»، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة تزيد الوضع سوءًا وتؤجج الوضع مرة أخرى نظرًا لتوقعات برد من الحوثيين، ما سيتبعه رد آخر إسرائيلى، لافتًا إلى أن تبادل الضربات فيما بينهما سيجعل اليمن بموقعها المهم مسرحًا للعمليات على البحر الأحمر، ما يؤثر على سلاسل الإمدادات ويرفع استعدادات التأمين على الملاحة البحرية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يؤثر بشكل كبير جدًا على الوضع الاقتصادى لمصر ودول العالم بالكامل.

أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، فقال: إن المشهد لا يزال فى بداياته والضربة الإسرائيلية لن تكون واحدة إذا عاد الحوثيون لاستهداف إسرائيل مرة أخرى، مشيرًا إلى أن ما حدث ضربة رمزية لها دلالاتها، لكن إسرائيل ردت بسرعة لأن تل أبيب لها وضع خاص لا يمكن السكوت عند استهدافها بشكل مباشر.

وأوضح «فهمي» فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف»، أن هناك سيناريوهين من السيناريوهات المحتملة لمشهد التصعيد فى البحر الأحمر، الأول: أن اليمن قد يتحول إلى «غزة جديدة» توجه لها إسرائيل ضربات من وقت لآخر وتبدأ المواجهات المفتوحة بينهما.

والثانى: أن يتراجع الحوثيون عن استهدافهم لإسرائيل ويوقفون عملياتهم تجاه تل أبيب، لافتًا إلى أن من سيحكم السيناريوهين القرار الإيرانى، لأن إيران هى من تمسك أصابع الحوثى، أما الولايات المتحدة فلن تسعى إلى الدخول فى صدامات حقيقية من أجل الانتخابات الرئاسية المنتظرة.