أكرم إسكندر: نجحنا فى إعادة تأهيل الدبابات

علا الحينى
ضابط احتياط، المهندس أكرم إسكندر صادق، السلاح: المدرعات.. ابن مركز سمالوط بمحافظة المنيا، الذى تخرج فى كلية الهندسة جامعة أسيوط قسم ميكانيكا عام 1971، والتحق مباشرة بالجيش فى نفس العام بسلاح المدرعات كضابط احتياط، وكان بالورشة 5 مدرعات أكبر الورش على مستوى الشرق الأوسط.
قال: منذ ذلك التاريخ أسندت قيادة سلاح المدرعات لنا وكنت ضابط احتياط و6 ضباط آخرين من خريجى الفنية العسكرية وفنيين، مهمة تطوير الدبابة المصرية وإضافة إضاءة ليلية، وكان فى هذا التوقيت يعتبر تكنولوجيا حديثة وغير متوفرة فى دول كثير، لكن استطاعت قواتنا المسلحة توفير كل المستلزمات اللازمة لذلك من خلال شركات خاصة قامت بشرائها على اعتبار استخدامها فى أعالى البحار وصيد الأسماك، وكانت تورّد للورش بسرية تامة حتى يتم استخدامها وتركيبها فى المدرعات.
وأشار إلى أن تركيب هذه القطع فى جسم الدبابة كان صعبا للغاية لأننا نقطع فى جسم المدرعة، الذى يصل عرضه 28 سم، ويتم تركيب جهاز الرؤية الليلية، وكان لابد أن يتوافق الأشعة التى يصدرها الجهاز وهى الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية ليستكشف الهدف على بعد كيلو ويرسل إشارة على اللوحة بداخل الدبابة ليتم إسقاط الهدف، فكان لا بد أن تتوافق الإضاءة الليلية مع المدفع فى نفس الاتجاه وتلك كانت مشكلة هندسية أن يتم ضبط كل هذه الأمور لتعمل فى وقت واحد.
وأوضح أنه بدأ مع مجموعة الضباط فى إعادة تأهيل الدبابات وتركيب الإضاءة الليلية منذ عام 1972 وانتهينا قبل الحرب بشهر تقريبًا من تجهيز 700 دبابة وكان يتم تجريب الدبابة بعد الانتهاء منها ولم يتوقف دورنا على ذلك فقط، بل كانت مهمتنا أيضًا فى المعركة إصلاح الأعطال بالدبابات وسحب الدبابات التى أصابها العدو لإصلاحها.