
عصام عبد الجواد
الملاذ الآمن
فى عدد من القرى والنجوع بمحافظات الصعيد خاصة المناطق التى تقع شرق النيل، والتى تعد مناطق نائية يسيطر عليها مجموعة من البلطجية والمسجلين خطرًا وتجار المخدرات والسلاح، ويرتكب هؤلاء كل أنواع الموبقات ويصبح قانون السلاح والقتل هو القانون الذى يحكم هذه المناطق ظنا من هؤلاء أن أجهزة الأمن لا تستطيع أن تصل إليهم لدرجة أن عددا كبيرا من أهالى هذه القرى تركوها إلى أماكن أخرى أكثر أمنًا وأمانًا بعد تطور الموقف وأصبح هؤلاء الخارجون على القانون يفرضون السيطرة على الشارع بقوة السلاح فى وضح النهار، كان آخر هؤلاء المجرم المدعو صدام الذى سيطر على قرية أبودياب فى مركز دشنا بمحافظة قنا، وقام بترويع الأهالى بإطلاق كميات ضخمة من سلاحه الآلى هو وعصابته التى تسيطر على السوق وتقوم بحصولها على كل ما لذ وطاب دون أن ينطق أحد، وبعدها يقوم بالهرب فى دروب الصحراء الوعرة بعد أن يقتل من يقتل ويصيب من يصيب وظلت الحال على ما هي عليه طوال أكثر من شهرين حتى كانت المفاجأة السارة عندما أطبقت عليه أجهزة الأمن مداخل ومخارج محل إقامته وقامت بتصفيته مع مجموعة من الخارجين عن القانون تبين قيامهم بالاتجار فى المخدرات والسلاح وضبط بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، نفس الشىء حدث فى الأيام الأخيرة فى أسيوط عندما لقى مسجل خطر بأسيوط هاربا من حكم بالسجن المؤبد فى قضايا اتجار فى المخدرات وسرقة بالإكراه وحيازة سلاح كما تم ضبط باقى المتهمين من أفرد عصابته وبحوذتهم نصف طن مواد مخدرة و353ألف قرص مخدر و110قطع سلاح نارى وقدرت القيمة المالية للمضبوطات 136 مليون جنيه ونفس الأمر فى سوهاج والمنيا وأسوان وغيرها عدد كبير من المسجلين خطر تحولوا فجأة ودون مقدمات إلى خط الصعيد يقتلون ويسرقون وينهبون بشكل يدعو إلى الخوف والهلع بين الأهلى الذين لم يجدوا إلا أجهزة الشرطة التى استطاعت خلال شهور الصيف من تصفية أكثر من 20 بؤرة إجرامية فى الصعيد لوحدها فى معارك لم تكن مصورة تشبه الحرب حققت فيها أجهزة الأمن بطولات تسجل فى التاريخ بخطوط من نور ويسجل فيها بطولات لرجال الشرطة البعض منهم أصيب بإصابات خطيرة والبعض الآخر لقى وجه ربه شهيدا بإذن الله راضيا مرضيا، هذه البطولات نود أن يتم تصويرها ليشاهدها رواد السوشيال ميديا ليعرفوا ما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات بأرواحهم من أجل أن ينعم هذا الوطن وهذا الشعب بالأمن والأمان فتحية واجبة لأجهزة الأمن العين الساهرة التى تحفظ أمن وأمان الوطن فى كل مكان دون أن تعلن عن نفسها وهى تخوض حربا ضروسا أشد خطرا من الحروب التى تقام مع الأعداء ومن الأغرب أن الأهالى والمواطنين أصبحوا فى لا مبالاة كبيرة لأنهم لو تحركوا وأبلغوا عن مثل هؤلاء من بداية الأمر ما كانت الأمور قد وصلت إلى ما وصلت إليه لكن الواقع يقول إن الشارع المصرى أصبح به حالة من الانفلات الأخلاقى وعدم المبالاة بأى شىء مما جعل الأمور تكبر لدرجة تحويل الأمر إلى ما يشبه العصابات المسلحة الأمر يحتاج تدخلا سريعا من كل أجهزة الدولة وليس رجال الشرطة لوحدهم بعد أن أصبحوا هم وحدهم الملاذ الآمن لكل ما يحدث فى الشارع المصرى، حفظهم الله وسدد خطاهم وجعلهم دائما حائط الصد لأمن وأمان الوطن فى الداخل.
حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.