بتقنية الواقع الافتراضى
«معلومات الوزراء» يصدر محاكاة للزمان والمكان فى رحلة العائلة المقدسة
حسن أبوخزيم
اختصها خالق الكون بالتجلى على أرضها دون غيرها، باركها بذكرها فى كتبه المنزله من السماء، التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، باركتها خطى الأنبياء والمرسلين، فإليها جاء خليل الرحمن أبوا الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وفيها عاش يوسف الصديق أمينًا على خزائنها، ثم كان قدوم سيدنا يعقوب النبى، وذريته، وعلى أرضها ولد موسى وهارون عليهما السلام، مستقبلين رسالة السماء لأهل الأرض، ثم كان قدوم السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام تحمله أمه السيدة مريم العذراء ابنة عمران.
إنها مصر، أرض الكنانة، التى أشرقت عليها شمس التاريخ، وأضاءت حضارتها ظلمات الكون، إلى الأرض المباركة، التى قال الله تعالى فى كتابه الحكيم: “إدخلوا مصر بسلام إن شاء الله آمنين”، جاءت السيدة مريم العذراء حاملة طفلها المسيح عيسى بن مريم، باحثة عن الأمن فى مصر من ملاحقات الطغاة.
سارت السيدة مريم بالسيد المسيح، فى طريق تشرف بقدوم العائلة المقدسة، التى باركت كل موضع سارت فيه، وكل مكان مكثت به بعضًا من الوقت، ليضاف كنوز أثرية لما تحويه مصر من إرث حضارة سبعة آلاف عام.
هذا المسار الممتد من سيناء المباركة التى تجلى عليها، إلى محطات بصعيد مصر ريفها وحضرها، مواقع أثرية تستحق أن تكون مقصدًا سياحيًا لأعداد مضاعفة من الأفواج السياحية حول العالم.
الإرث الحضارى المتنوع، يحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية المصرية، لتعظيم موارد مصر، ورفع كفاءة مقاصدها السياحية، لتتولى المؤسسات الرسمية المعنية بمسار العائلة المقدسة تنفيذ رؤية مركز المعلومات مجلس الوزراء واتخاذ القرار، برئاسة الدكتور أسامة الجوهرى، مساعد رئيس الوزراء، رئيس المركز.
ونجح مركز المعلومات، من وضع رؤية يجرى تنفيذها بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، لأحياء المواقع الآثرية بمسار العائلة المقدسة، واستراتيجية ترويج للمقاصد السياحية بالمناطق المحيطة، من منشأت سياحية، وبيئة طبيعية، ساحلية وريفية.
وانتج المركز، بالتعاون مع “تنشيط السياحة”، والمراكز المختصة بالكنيسة القبطية، المعنية بتوثيق المعلومات، فى إنتاج وثائقيات بتصوير ثلاثى الأبعاد تمكن الراغبين فى محاكاة المناطقة الأثرية على طريق العائلة المقدسة من التجول بداخلها عن بعد، فى إطار التثقيف والترويج.
وتقع المقاصد السياحية على طريق العائلة المقدسة، بثمان محافظات مصرية بدءًا من شمال سيناء وصولاً إلى أسيوط فى قلب صعيد مصر، فقد بدأ التوثيق لهذه الرحلة اعتمادًا على ما يشهده عالم السياحة الحديث من تطور هائل تتيحه التكنولوجيا خاصةً مع ظهور تقنيات التصوير البانورامى 360 درجة، والواقع الافتراضى.
وانتهى المركز من تصوير ثلاث مناطق مهمة، من المناطق التى يستهدف المشروع تصويرها باستخدام التصوير البانورامى، وهى مقاصد جبل الطير بمحافظة المنيا ووادى النطرون بمحافظة البحيرة، ومنطقة الدلتا بمحافظات الشرقية والغربية وكفر الشيخ.
ويستكمل مركز المعلومات، مع الهيئة العامة للتنشيط السياحى، إتاحة المقاصد السياحية للمسار بتقنية الواقع الافتراضى للترويج لهذه المواقع بطريقة غير مسبوقة من خلال مشاهد تفاعلية شاملة.
وتتيح تلك التقنية للمستخدم التنقل بين مختلف أرجاء المكان عبر شاشة الكمبيوتر أو الهاتف مما يمنحه إحساسًا قويًا بالوجود الفعلى فى الموقع من خلال تلك وللتجول يمكننك مسح Qr الروابط:
