ميكنة الجامعات وإطلاق منصة إلكترونية
إنشاء أول جامعة للغذاء و17 تكنولوجية و7 أهلية
شيماء عدلى
تتبنى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، خلال العام المقبل خطة وسياسات قصيرة وطويلة المدى للنهوض بالعملية التعليمية ومواكبة التحولات العالمية، وتتنوع هذه الخطة ما بين أهداف كمية ونوعية تشمل محاورها تحسين جودة التعليم، وتعزيز البحث العلمى، وتوسيع قاعدة التعليم الجامعى فى جميع أنحاء الجمهورية، والتحول الرقمى، والتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، بجانب تدويل التعليم، وخطة للتحول الرقمى، والرعاية الصحية الممثلة فى المستشفيات الجامعية، ونستعرض فى هذا التقرير عددا من المحاور البارزة لخطة التعليم العالى.
جامعات جديدة
تستهدف خطة الوزارة خلال عام 2025، إنشاء 7 جامعات أهلية جديدة عن جامعات حكومية، تبدأ العمل بها عام 2025/2026، حتى يصل عدد الجامعات الأهلية فى مصر إلى 27 جامعة بحلول العام المقبل، بحيث يكون هناك جامعة أهلية منبثقة من جامعة حكومية فى كل محافظة.
كما تشمل الخطة، إنشاء 17 جامعة تكنولوجية لتغطى جميع محافظات الجمهورية، إذ تقدم الجامعات التكنولوجية 24 تخصصًا من أهمها برامج الأوتوترونكس، والميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا الأجهزة الكهربية والإلكترونية، والأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية.
وقد نجحت وزارة التعليم العالى خلال العشر سنوات السابقة فى زيادة عدد الجامعات بشكل ملحوظ، فقد زاد عدد الجامعات الحكومية إلى 28 جامعة بالإضافة إلى زيادة عدد الكليات بالجامعات الحكومية والخاصة الذى بلغ 483 كلية ومعهدًا عام 2024، ووصل عدد الجامعات الخاصة والأهلية 55 جامعة عام 2024، بالإضافة إلى بلوغ عدد الكليات والمعاهد الخاصة “عالية ومتوسطة” 402 كلية ومعهد عام 2024، وتم إنشاء 10 جامعات تكنولوجية بمختلف محافظات مصر، و20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية منبثقة عن جامعات حكومية.
جامعة الغذاء
ومن أهم مستهدفات الوزرة، القرار الصادر من مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، بالبدء فى مشروع يعد الأول من نوعه فى المنطقة، وهو إنشاء “جامعة الغذاء”، بالتنسيق بين وزارات التعليم العالى والبحث العلمى، والموارد المائية والرى، والزراعة واستصلاح الأراضى، وبالتعاون مع جامعة “هامك” للعلوم التطبيقية بفنلندا، وجهات دولية داعمة كالاتحاد الأوروبى، وبرنامج الغذاء العالمى، ووزارة الصناعة وعدد من الشركات، والتى سيكون بها تخصصات فريدة تلبى احتياجات سوق العمل، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب، ومن المقرر أن تضم الجامعة ثلاث كليات “الزراعة الذكية، وتكنولوجيا المياه، والإنتاج الحيوانى”.
السنة التأسيسية
ويبحث المجلس الأعلى للجامعات، آليات تنفيذ تطبيق السنة التأسيسية بالجامعات المصرية، التى تعتبر إضافة جديدة فى سوق التعليم الجامعى المصرى، إذ تمنح قبلة الحياة للطلاب، وتمنحهم فرصة الالتحاق بتخصصات يرغبونها على الرغم من عدم تحقيقهم الحد الأدنى المطلوب، وذلك عن طريق استكمال المواد الدراسية الناقصة وفقًا لتخصص كل طالب.
وأشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن السنة التأسيسية ـ مطبقة فى معظم البلدان العالم ـ إذ تعد أحد الروافع الأساسية التى تهدف إلى “الإتاحة” وخلق مسارات مختلفة ومتوازية، لافتًا إلى أن “الأعلى للجامعات” شكل لجنة لدراسة آليات تطبيقها بدءًا من المقررات الدراسية التى سيدرسها الطالب فى السنة التأسيسية، وفقًا لنوعية شهادته والكلية الراغب الالتحاق بها، كذلك اختيار الجامعات التى سيدرس بها الطلاب، والتكلفة المطلوبة، والإجابة على كل التساؤلات المطروحة.