«الإعلام».. كشف مؤامرات الجماعة «المحظورة»

د.مريم الشريف
لعب الإعلام المصرى، دورا كبيرا على مدار تاريخه، فى بناء وعى الجمهور، من خلال نشر الأخبار والمعلومات الصحيحة والموثوق بها، فضلًا عن كشفه للشائعات والأكاذيب التى يتم ترويجها بين الحين والآخر لزعزعة الأمن القومى، إلا أنه تعاظم دوره قبل ثورة 30 يونيو، من خلال كشف حقيقة “جماعة الإخوان” وخطورتها على الوطن، وحشده للرأى العام ضد الجماعة الإرهابية، والذى بدوره كان تمهيدًا لقيام الثورة العظيمة التى أنقذت مصر من حكم الجماعة الفاشية.
من جانبه، قال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة: “إن الإعلام المصرى استطاع على مدار سنوات مواجهة الإعلام المعادى للدولة المصرية وعلى رأسها قنوات الإخوان”، لافتًا إلى أنه قبل ثورة 30 يونيو حرص الإعلاميون على توعية المواطنين بمخططات الجماعة الإرهابية، من خلال التنوع فى طرح كل الآراء.
وأضاف «مكاوى»: “أن الإعلام المصرى وطنى بطبيعته، لذلك حينما استشعر عدد كبير من الإعلاميين أن الدولة فى حالة خطر وانهيار واختطاف من جانب جماعة إرهابية، بدأ يتغير للناحية الإيجابية الوطنية ويحفز الجماهير على مقاومة الاحتلال الإخوانى”.
وأكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أن الإعلام المصرى استطاع مواجهة القنوات المملوكة للإخوان إلى حد كبير، لافتة إلى أن الإخوان تم تمويلهم من جهات مختلفة لكى يطلقوا قنوات إعلامية هدفها تشوية صورة مصر ونشر أخبار مزيفة، بالإضافة إلى لجانهم الإلكترونية ومازالت موجودة حتى الآن لكن دورها قل نسبيًا.
وتابعت “عبدالمجيد”: “أن الإخوان مدربون إعلاميًا ولابد من مواجهتهم بما هو أقوى منهم، لأننا أصحاب حق وندافع عن بلدنا وتاريخنا وهويتنا، أما هم فهدفهم مصالح الجماعة الشخصية.
ونوهت عميد كلية الإعلام الأسبق، إلى أن الإعلاميين المصريين لهم دور بطولى ووضعوا أرواحهم على كفوفهم، رغم كل التهديدات التى تعرضوا لها، وهذا موقف مسجل لهم فى التاريخ لدعمهم الثورة الشعبية المصرية فى 30 يونيو.
فيما أوضحت الدكتورة منى الحديدى، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مصر على مدار تاريخها، منذ ثورة 1952 وهى تتعرض لحملات عدائية من أنظمة خارجية، وهذه الحملات مغرضة تصاحب كل مراحل التطوير فى مصر، مشيرة إلى أن تطور وسائل الاتصال والإعلام وظهور السوشيال ميديا، زاد من فوضى انتشار هذه الحملات، وأصبح تحليلها أمرًا صعبًا للغاية، وذلك بسبب كثرة الوسائل وإتاحتها لكل الأشخاص.