دبلوماسيون: «جولة السيسى» الخليجية استهدفت دعم الشراكة الاستراتيجية مع قطر والكويت

أكد دبلوماسيون على أن جولة الرئيس السيسى الخليجية استهدفت بشكل أساسي، تشجيع الإستثمارات العربية والخليجية فى مصر، إلى جانب التركيز على تطورات القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، وتؤثر بشكل مباشر على الأمن القومى المصري.
وأكد السفير صلاح حليمة، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية على أن زيارة الرئيس السيسي، إلى قطر والكويت، جاءت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، فى مختلف المجالات، ودفع جهود الشراكة الإستراتيجية بين مصر وقطر والكويت، وقال أن جولة الرئيس السيسي، ركزت على دفع العلاقات الإقتصادية والإستثمارية وتنشيط أدوار مجتمع الأعمال فى تلك الدول.
وأوضح حليمة، فى تصريحات خاصة، أن الزيارة للدوحة والكويت، تناولت الأوضاع الإقليمية، وخاصة القضايا التى تخص الأمن القومى العربى والمصري، وخاصة أمن البحر الأحمر، باعتباره نقطة اتصال مهمة، مع الخليج، إلى جانب التأكيد على ضرورة التعاون فى مواجهة التوترات الإقليمية، وتأثيراتها الإقتصادية على الاقتصاد المصرى فى الفترة الأخيرة.
وأضاف حليمة، أن زيارة الرئيس السيسي، شهدت توحيد للرؤى بين زعماء قطر والكويت، بشأن أوضاع المنطقة، ولاسيما القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بمراحله الثلاثة، وربطه بإتفاق سياسي، مع دفع جهود إعادة الإعمار فى القطاع، ودعم الخطة المصرية والعربية لإعادة الإعمار، إلى جانب التشديد على الرفض القاطع لأى شكل من أشكال التهجير.
وإلى جانب الوضع فى فلسطين، أكد السفير صلاح حليمة، على أهمية التوفق المصرى القطر والكويتي، بشأن تطورات الأوضاع فى المنطقة، وخصوصا التطورات فى سوريا والسودان ولبنان، وقال أنه تم التأكيد خلال الزيارة على ضرورة الحفاظ على استقرار وأمن السودان والصومال، وسوريا ولبنان، والحفاظ على المؤسسات الوطنية فى تلك الدول، إلى جانب تطورات الملف الإيراني، والمباحثات الأمريكية الإيرانية، للتهدئة فى المنطقة.
من جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن جولة الرئيس السيسي، استهدفت دعم الاستثمارات القطرية والكويتية فى مصر، فى ضوء السياسيات المصرية لتشجيع الاستثمار العربى والخليجى فى الاقتصاد المصري، ومن منطلق التسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية، لدفع الإستثمار الأجنبي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي، أكد على جهود كثيرة تبذلها الدولة، لتشجيع الاستثمارات، بعيدا عن العقبات البيروقراطية.
وأضاف هريدي، فى تصريحات خاصة، أن جولة الرئيس السيسي، استهدفت أيضا، الاعداد لمؤتمر إعادة الاعمار فى غزة الذى ستسضيفه القاهرة خلال الاشهر المقبلة، ودعم الخطة العربية الاسلامية لاعادة تعمير قطاع غزة، إلى جانب تأييد جهود الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر مع امريكا فى استعادة الهدواء واطلاق سراح الرهائن وفتح المعابر.
وأكد هريدى على أن السياسة الخارجية المصرية، تركزى خلال العام ونصف الماضيين، على تكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن القضية الفلسطينية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وذلك بهدف وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم الإغاثى للفلسطينيين فى القطاع.
وأشار هريدي، إلى أن كل التحركات المصرية على الصعيد العربى والاوروبى والدولي، كانت متمركز ولازالت حول هذه القضية، لانها قضية تمس أمن مصر، وهى قضية فى المقام الاول تهم مصر وتمس مصالحها فى المنقطة.