الجمعة 4 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاية ثورة غيرت الخريطة الرياضية المصرية

د. أشرف صبحى: إنجازات كبيرة بقطاع الشباب والرياضة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى

لم تكن الرياضة بمنأى عن الأحداث الكبرى فى حياة الشعوب.. ومع ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو المجيدة، حرصت «روزاليوسف» على التواصل مع عدد من قيادات الاتحادات الرياضية المختلفة لتسليط الضوء على التطور الذى تشهده الساحة الرياضية منذ قيام الثورة وحتى الآن.



ثورة 30 يونيو كانت نقطة انطلاق حقيقية نحو بناء دولة عصرية، قوية بمؤسساتها، وراسخة بدورها الإقليمى والدولى، وما تحقق فى قطاعى الشباب والرياضة خلال السنوات الماضية لم يكن ليحدث لولا هذه الثورة التى فتحت أبواب الأمل والعمل أمام أبناء الوطن، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى جعل من «بناء الإنسان» محورًا رئيسيًا فى مشروعه الوطنى.

وزارة الشباب والرياضة تبنّت، منذ اللحظة الأولى، استراتيجية متكاملة تقوم على تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، ورعاية الموهوبين، وبناء جيل قادر على القيادة والإبداع، وهو ما انعكس فى حجم الإنجازات المتحققة على الأرض.

البنية التحتية شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث تم ضخ استثمارات تجاوزت 22 مليار جنيه، تضمنت إنشاء وتطوير 5000 ملعب خماسى وقانونى فى مختلف المحافظات، إلى جانب إنشاء 14 مدينة شبابية ورياضية، وتطوير 6 استادات كبرى، وإنشاء 14 صالة مغطاة و14 ناديًا رياضيًا، بالإضافة إلى تطوير 191 حمام سباحة، و30 مركز ابتكار شبابى، وعدد من وحدات الطب الرياضى، فضلًا عن تطوير فرعى مركز شباب الجزيرة، وإنشاء 3 فروع جديدة من نادى النادى.

الوزارة نجحت كذلك فى إدراج أكثر من 1076 مركز شباب ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، من بينها 266 مركزًا جديدًا، مما أسهم فى رفع عدد مراكز الشباب إلى 4600 مركز على مستوى الجمهورية، بإجمالى عضويات تجاوزت 4.6 مليون شاب وفتاة.

«ما تحقق فى ملف الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية غير مسبوق، فقد نفذت الوزارة أكثر من 5748 برنامجًا ونشاطًا خلال السنوات الماضية، بإجمالى 137.7 مليون فرصة استفادة مباشرة للنشء والشباب، وبمتوسط سنوى يتجاوز 15 مليون شاب وفتاة يشاركون فى الأنشطة، كما نظمت الوزارة 51 ملتقى توظيفيًا على مدار 766 يومًا، وفرت خلالها نحو 33 ألف فرصة عمل، إلى جانب إطلاق عدد من الكيانات الشبابية وصل عددها إلى أكثر من 40 كيانًا فى 27 محافظة.

الوزارة أطلقت سلسلة من المبادرات المؤثرة فى نمط الحياة اليومية، منها «دراجتك صحتك» التى شهدت توزيع 20 ألف دراجة، و«دراجتك دخلك» التى تم خلالها توزيع 3600 دراجة، و«دراجتك مشوارك» التى أتاحت 2200 دراجة للشباب، دعمًا لفكرة الرياضة والنقل النظيف معًا.

كما شهدت مصر تنظيم أكثر من 600 فعالية رياضية دولية خلال السنوات الماضية، بمشاركة 200 ألف شاب وفتاة من أكثر من 100 جنسية حول العالم، مما أسهم فى تحقيق ما يزيد على 3 ملايين ليلة سياحية رياضية، وعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الرياضية الدولية.

الوزارة وضعت رؤية علمية متكاملة لصناعة الأبطال، وأطلقت عددًا من المشروعات النوعية، منها مشروع «كابيتانو مصر» بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذى شارك فيه نحو 50 ألف لاعب، وتم من خلاله إنشاء 12 مركز تدريب عالى الكفاءة.

كما تم إطلاق المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى، والذى يضم 176 مركز تدريب، ويشارك فيه 1395 لاعبًا ولاعبة، وحقق حتى الآن 593 ميدالية فى بطولات الجمهورية والمحافل الدولية، بالإضافة إلى المشروع القومى للموهبة الحركية الذى يستهدف الأطفال من 6 إلى 10 سنوات، ويضم أكثر من 1200 لاعب ولاعبة فى 10 محافظات. دورى مراكز الشباب يشهد سنويًا مشاركة 17,100 لاعب من 572 مركزًا، فى حين أفرز مشروع «ستارز أوف إيجيبت» 120 لاعبًا موهوبًا، تم بيع 20 لاعبًا منهم للأندية المحلية والدولية، وسافر 3 لاعبين للاحتراف الخارجى.

الرياضة المصرية حققت إنجازات غير مسبوقة، حيث حصد الرياضيون المصريون 2800 ميدالية دولية متنوعة، بينما حقق الرياضيون الباراليمبيون 584 ميدالية فى البطولات الدولية، مشيرًا إلى تصدر 15 لاعبًا ولاعبة التصنيف العالمى فى الألعاب الفردية، واحتلال مصر المركز الأول عالميًا فى 4 اتحادات رياضية، والدخول ضمن أفضل 10 اتحادات أوليمبية فى 11 اتحادًا.

مصر تعد حاليًا الدولة الأكبر فى استضافة مقرات الاتحادات الرياضية على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي، حيث تستضيف 24 مقرًا لاتحاد إفريقى، و15 اتحادًا عربيًا، كما تمثل مصر بـ 35 رئيس اتحاد، و39 نائب رئيس، و24 رئيس لجنة، و112 عضوًا بلجان دولية وقارية.

الوزارة نجحت فى تأهيل 5 ملايين شاب ضمن مبادرة «طور وغير»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، إلى جانب تنفيذ برامج «رواد النيل»، و«مشوارى»، وحاضنات الأعمال، ومعسكرات الابتكار، بما يسهم فى ربط الشباب بسوق العمل وتوجيههم نحو فرص ريادة الأعمال الحديثة.

«إن الوزارة تبنت نموذجًا اقتصاديًا يضمن استدامة الخدمات دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الحكومية المباشرة 13.7 مليار جنيه، فى حين بلغت استثمارات مشروعات BOT نحو 3 مليارات جنيه بمراكز الشباب، و6 مليارات بالأندية، فيما قُدرت استثمارات شركات الخدمات الرياضية بـ 3.3 مليار جنيه، واستثمارات القطاع الخاص فى اللياقة البدنية بـ 7 مليارات جنيه، محققين مليار جنيه من عوائد السياحة الرياضية.

الوزارة تمضى قدمًا فى تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030، والتى تستهدف الوصول بعدد مراكز الشباب إلى 5100 مركز، وتنفيذ 3500 برنامج سنوى، ومضاعفة عدد الكيانات الشبابية إلى أكثر من 150 كيانًا تخدم 4.5 مليون شاب، وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة لتصل إلى 35% من المواطنين، «30 يونيو لم تكن فقط ثورة شعب.. بل كانت بداية بناء دولة».