الأحد 6 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التربية قبل التعليم

التربية قبل التعليم

الأيام والأسابيع الماضية شهدت نهاية السنة الدراسية فى أغلب الصفوف ولم يتبق إلا الثانوية العامة التى سوف تنتهى بعد أيام قليلة لكن الحقيقة أن هناك ظاهرة مخيفة جدا ظهرت هذا العام لتضاف إلى ظاهرة الغش المستمر.



هذه الظاهرة هى العنف الشديد من الطلاب وأولياء أمورهم فهناك العشرات من الفيديوهات التى تم تصويرها لطلاب بعد انتهاء آخر يوم فى الامتحان وهم يقومون بعمليات تدمير كاملة لمنشآت المدرسة سواء للمقاعد أو أدوات المدرسة بالإضافة إلى عمليات العنف المتبادلة بين التلاميذ وبعضهم البعض لكن الأهم من كل ذلك محاولة التلاميذ وأولياء الأمور من ضرب وإهانة المراقبين سواء داخل المدرسة أو خارجها بعد انتهاء الامتحانات لدرجة أن هناك مدارس خاصة فى محافظات الصعيد كانت تستعين بالشرطة لحماية المراقبين بدءًا من وصلوهم للقرية التى بها المدرسة سواء كانت مرحلة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية فنى أو حتى خروجهم فلا تتركهم الشرطة إلا بعد أن تقوم بتأمينهم وإخراجهم من القرية إلى بلادهم وكأن هناك ثأرًا بين المراقبين وأولياء الأمور وأبنائهم، هذه الظاهرة تكررت فى مدارس كثيرة فى الصعيد والبعض منها فى القاهرة والوجه البحرى أما عن ظاهرة الغش فبعد أن كانت ظاهرة مقيتة وغريبة على المجتمع المصرى أصبحت الآن ظاهرة عادية ولا تحرك أى مشاعر للغضب أو الاستياء فأصبح الكل يعرف ومتأكد أن عمليات الغش فى جميع مراحل التعليم تتم بسهولة ويسر وأولياء الأمور يساعدون أبناءهم على ذلك بل يؤكدون لهم أن الغش طريقهم إلى التفوق إلا من رحم ربى.

البعض يتهم وزارة التعليم والبعض الآخر يتهم أجهزة الأمن لكن الواقع يقول: إن هذه الظاهرة المخيفة والتى تهدد مستقبل أبنائنا أساسها أولياء الأمور الذين فقدوا السيطرة على أبنائهم وفقدوا الثقة فى تعليم أبنائهم بالشكل الصحيح وهؤلاء يحتاجون إلى عقاب رادع لهم ولأبنائهم فلو علموا أن هناك عقابا حاسما وسريعا سوف يفكرون ألف مرة فيما يفعله أبناؤهم وعلى إدارة المدارس أن تبلغ عن كل طالب أو تلميذ قام بعمليات تدمير لمنشآت المدرسة خاصة أن أغلب المدارس مؤمنة بالكاميرات ولا تقف فقط على دفع ثمن التلفيات بل يجب أن يكون هناك قرار رادع لهؤلاء التلاميذ بفصلهم عام أو عامين دراسيين وتحويل البعض منهم لأجهزة الأمن ليحصل كل واحد منهم على جزائه، أما ظاهرة الغش فمن السهل أيضًا القضاء عليها بفصل من يثبت قيامه بعملية الغش نهائيا ولا يعود إلى إكمال دراسته مرة أخرى ويتم عمل تحويل مسار له فإذا كان فى الثانوية العامة يتم تحويله إلى التعليم الفنى وإذا كان فى التعليم الفنى يتم الاكتفاء بحصوله على الشهادة الإعدادية ويتم إلحاقه بالقوات المسلحة ليقضى فترة تجنيد ثلاث سنوات ثم بعدها يعود إلى السنة الدراسية التى كان فيها، الأمر يحتاج إلى قرارات رادعة وتكاتف من الجميع ضد هذه الظواهر التى تهدد مستقبل أبنائنا وتهدد مستقبل بلدنا ويحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل مصر الحبيبة.

حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.