المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى والتزام دستورى

فريدة محمد
دشنت الأحزاب والقوى السياسية، حملات جماهيرية لتحفيز المواطنين على المشاركة السياسية، علاوة على مطالبة المواطنين بالمشاركة فى الانتخابات النيابية، ليرسموا بمشاركتهم خريطة البرلمان القادم وخريطة الأولويات الوطنية.
وتستهدف حملات التوعية الجماهيرية، تعزيز الوعى العام بأهمية مجلس الشيوخ ودوره الدستورى، وتشجيع المواطنين، خاصة الشباب، على ممارسة حقهم الدستورى فى الانتخاب والمشاركة الإيجابية، إذ تستكمل الأحزاب عقد المؤتمرات الجماهيرية فى المحافظات، لدعوتهم للتصويت على المقاعد الفردية و القوائم، كما تواصل المؤتمرات الشعبية فى مختلف المحافظات، لعرض برامج مرشحى الأحزاب ورؤيتهم أمام المواطنين، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وشرح أولويات المرشحين وخططهم فى الملفات التى تهم الشارع المصرى، فى إطار حرص الأحزاب على فتح قنوات حوار مع الناخبين.
و شكلت الأحزاب غرفا لمتابعة الاستعدادات فى المحافظات، لدعم المرشحين و قياس أوجه القصور، وكذلك لتنظيم المؤتمرات الشعبية، فضلًا عن رصد الواقع على الأرض، لضمان سير الانتخابات على أفضل وجه، وتقوم الأحزاب بتحركات ميدانية فى المحافظات لدعم مرشحيها، والتواصل مع المواطنين وشرح برامج مرشحيها، بما يساهم فى زيادة الوعى بأهمية المشاركة فى صنع القرار الوطنى.
من جانبه، أكد اللواء رفعت قمصان، نائب رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات سابقًا، أن الاستحقاقات الانتخابية، تأتى فى ظل أوضاع محلية وإقليمية غير تقليدية، لافتا إلى ما تشهده المنطقة من تحديات جسيمة.
«قمصان»، تابع: «بالتزامن مع ما تشهده الدولة المصرية، تواجه محاولات مستمرة من قوى الشر للتآمر عليها، إلا أن مصر محمية بفضل جيشها و شرطتها وقيادتها السياسية الواعية»، موضحًا أن مشاركة المواطنين فى الانتخابات المقبلة لها أهمية خاصة، وتحمل مدلولا قوميا وحضاريا، خاصة أن نسب المشاركة تعكس صورة الشعب المصرى أمام العالم، خاصة فى ظل وجود منظمات دولية تتابع العملية الانتخابية.
نائب رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات سابقًا، شدد على أن الانتخابات ليست مجرد عملية اقتراع، بل هى تعبير حضارى عن السلوك الديمقراطى للشعب المصرى، مشيرا إلى أن العديد من الدول تفتخر بارتفاع نسب المشاركة، وتعتبرها مؤشرا على الوعى العام والاستقرار السياسى، فضلًا عن أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد شعارات، بل تعكس مرحلة من الجدية المطلقة، والعمل الدؤوب فى مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالحريات والوعى المجتمعى.
وكانت أمانة الشباب المركزية بحزب مستقبل وطن، قد عقد اجتماعًا موسعًا مع أمنائها فى المحافظات، لمناقشة استعدادات انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، بحضور النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، والنائب أحمد دياب الأمين العام المساعد، والنائب خالد شلبى، أمين التنظيم المركزى، وهيئة مكتب أمانة التنظيم المركزية والأمناء المساعدين وهيئة مكتب أمانة الشباب المركزية، وأمناء الشباب فى المحافظات.
النائب أحمد عبدالجواد، أكد إيمان الدولة المصرية الراسخ بتمكين الشباب، وهو ما يعمل الحزب على تحقيقه من خلال تصعيد الشباب ومنحهم مسئوليات حقيقية، مشددًا على ضرورة تفعيل أدوات السوشيال ميديا بقوة فى هذه المرحلة، فضلا عن غرفة عمليات أمانة الشباب، ضمن منظومة مؤسسية دقيقة يعمل وفقا لها حزب مستقبل وطن.
فيما أوضح أحمد حسام عوض، أمين الشباب بحزب مستقبل وطن، أن انتخابات مجلس الشيوخ هى استحقاق دستورى بالغ الأهمية، لافتا إلى التواصل والتنسيق المستمر بين أمانة الشباب وبقية الأمانات النوعية داخل الحزب، وفقا لمنهج مؤسسى منضبط.
ونظم حزب مستقبل وطن، مؤتمرًا جماهيريًا، بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، لدعم مرشحى الحزب بالمحافظة فى انتخابات مجلس الشيوخ، ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر» قائمة شرق الدلتا، وكذلك مرشحيه على المقاعد الفردية، إذ أكد الحزب أهمية المشاركة الفاعلة والإيجابية فى العملية الانتخابية، لافتا إلى أن صوت كل مواطن يُعد حجر الأساس فى استكمال مسيرة الاستقرار والتنمية التى تشهدها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، علاوة على أن الحزب يخوض الانتخابات بهدف تمثيل صوت المواطن ودعم مسيرة الدولة الوطنية.
كما عقد حزب حماة الوطن لقاءً جماهيريًا، بمحافظتى القليوبية وشمال سيناء، ودمياط، وذلك بالتزامن مع انطلاق فترة الدعاية الانتخابية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025.
ونظمت الأحزاب عددا من المؤتمرات، حيث نظم حزب الجبهة الوطنية، مؤتمرا بمحافظتى الجيزة والغربية، فى إطار سلسلة اللقاءات الشعبية التى ينظمها الحزب لعرض برامج مرشحيه لانتخابات مجلس الشيوخ 2025.