
اشرف ابو الريش
«فاترينة» الصحافة المصرية
فى أوائل التسعينيات كنت اقرأ مجلة “روزاليوسف” ولعل معظم المثقفين والمحبين للقراءة ينتظرون فاترينة الصحافة المصرية وقت صدورها، هذه الفترة كانت بحق تعتبر العصر الذهبى للمجلة.. شاءت الأقدار فى عام 2000 أن أزور والد أحد أصدقائى فى مستشفى قصر العينى القديم.
عند عودتى من المستشفى إلى ميدان التحرير أردت أن أسير فى شارع قصر العينى على الأقدام، وعند مبنى “روزاليوسف” وقفت لعدة دقائق أمام هذا الصرح الفخيم «مبنى مؤسسة روزاليوسف» وجال فى خاطرى أمنية كانت وقتها بعيدة المنال عنى، أن أكون فى يوم من الأيام صحفيًا فى “روزاليوسف”.
عند انطلاق الجريدة اليومية فى 2005 توسط لى فضيلة مولانا الدكتور أحمد عمر هاشم عند المغفور له أستاذنا العظيم عبدالله كمال أن انضم إلى كتيبة شباب “روزاليوسف” وقتها.. قابلنى الأستاذ عبدالله عند مدخل صالة التحرير، بوجه صارم قائلا: «أنت بعتك مولانا».. قلت له نعم، نادى على الزملاء عماد سيد أحمد ومصطفى رجب قائلا: شوفوا كدا هينفع معانا ولا إيه وبلغونى.. «بس شكله ينفع» رحمة الله عليه كان جواهرجى بارع فى معرفة الناس.
خضنا على مدار 7 سنوات قبل ثورة يناير 2011 معارك صحفية ضارية تتدرس فى تاريخ الصحافة المصرية.
واستمرت جريدة “روزاليوسف” فى طريقها تدافع عن الدولة الوطنية والحريات، وقضايا المجتمع، وتتصدى لمكافحة الفساد، وترسخ للمبادئ والقيم المصرية الأصيلة على مدار 20 عامًا، وقدمت الجريدة زملاء أعزاء كانوا ولا يزالون شريانًا وروافد للإعلام المصرى بكل صوره.
مدير تحرير روزاليوسف
سكرتير عام التحرير