نــواب جدد بمجلس الشيــوخ لـروزاليوسف:
رؤى وطنيـة وخطـط شاملـة لتحقيـق التنميـة

محمود محرم
شهدت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025، ظهور وجوه جديدة على الساحة التشريعية، تعبر عن طموحات الشعب المصرى، لتبدأ معهم مسيرة عمل جادة تحمل على عاتقها آمال المواطنين وتطلعاتهم من دعم استقرار الدولة وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، ودفع عجلة التنمية فى كل ربوع مصر، إذ وضع «النواب الجدد» خططًا شاملة تجمع بين التشريع والعمل الميدانى. جريدة «روزاليوسف»، حرصت عن التواصل مع عدد من النواب، الذين فازوا فى الانتخابات لاستعرض رؤيتهم للمرحلة المقبلة وطموحاتهم فى خدمة الوطن، مؤكدين أن صوتهم سيظل دائمًا فى صف الشعب وقضاياه المصيرية.
النائب الدكتور هانى حليم، القيادى بحزب حماة الوطن، أحد الوجوه الفائزة ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر» فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025، أكد أن هذا الفوز لا يعتبر نهاية المطاف، بل بداية رحلة عمل شاقة تحمل على عاتقها طموح وطن بأكمله، معربًا عن ثقته بأن المجلس المقبل سيكون ركيزة أساسية فى دعم استقرار الدولة.
«حليم»، أشار إلى أن تنفيذ برنامج حزب حماة الوطن سيكون بوصلته فى العمل، وهو برنامج يرتكز على التنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية الأمن القومى بمفهومه الشامل، موضحًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مجلسًا فعالًا، لا يكتفى بدوره التشريعى، بل ينخرط فى صياغة السياسات العامة، ويفتح قنوات الحوار مع المجتمع، ويشارك فى مواجهة التحديات التى تمس حياة المواطنين، بدءًا من الأمن الغذائى والمائى، وصولًا إلى التحول الرقمى وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
النائب المهندس ميشيل الجمل، القيادى بحزب مستقبل وطن، الفائز بالمقعد الفردى فى انتخابات مجلس الشيوخ عن محافظة سوهاج، وصف المعركة الانتخابية التى خاضها بأنها كانت عنوانًا للوعى والمسئولية، إذ لمس عن قرب حرص أبناء المحافظة على اختيار من يمثلهم بصدق، مشيرًا إلى أن الانتخابات ليست نهاية الطريق، بل بدايته.
وحول أجندته البرلمانية، أكد «الجمل» أن ملف التنمية المتوازنة يحتل موقع الصدارة، خاصة فى قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، مع تركيز خاص على التمكين الاقتصادى للشباب ودعم الفلاح الصعيدى، منوهًا إلى أنه يؤمن بأن العمل البرلمانى الحقيقى يبدأ من الشارع، لذا يخطط لفتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين عبر مقرات خدمة ولقاءات دورية، لتكون أصواتهم حاضرة فى كل نقاش تحت قبة المجلس.
كما يضع التنسيق مع الجهاز التنفيذى بالمحافظة فى أولوياته، مع تعزيز الدور الرقابى والتشريعى لمجلس الشيوخ، والحفاظ على ثوابت الدولة ودعم القيادة السياسية.
النائبة الدكتورة ولاء هرماس، عضوة المجلس الشيوخ 2025 عن حزب الشعب الجمهورى، قالت: «إن لديها رؤية واضحة وبرنامجًا سياسيًا متكاملًا يقوم على 3 محاور أساسية: «التشريعى، السياسى، المجتمعى»، وهى المحاور التى تراها بمثابة الركائز التى يبنى عليها الحزب مسيرته لتحقيق أهدافه الوطنية، مستندًا إلى الثوابت الدستورية والانحياز الدائم للمصلحة العامة.
«هرماس»، التى تمثل قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، تؤمن بأن تمكين المواطن المصرى ـ من أقصى الريف وحتى قلب المدن، ومن دلتا النيل حتى صعيد مصر ـ هو الهدف الأسمى، وتضع فى مقدمة أولوياتها تطوير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واضعة نصب عينيها حلمًا بأن تصبح مصر رائدة إقليميًا وعالميًا فى هذا المجال، عبر دمج أحدث التقنيات فى المؤسسات والمنشآت الحيوية لرفع كفاءتها وإنتاجيتها.
عضوة «الشيوخ» عن حزب الشعب الجمهورى، لا تقف أجندتها عند حدود التكنولوجيا؛ فالمرأة المصرية «بالنسبة لها» هى ركيزة المجتمع الأساسية، مؤكدة أنها تسعى إلى تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، لتكون شريكًا فاعلًا فى صنع القرار، وبجانب ذلك تولى اهتمامًا خاصًا لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، باعتبار التضامن الإنسانى أحد أعمدة التنمية المستدامة.
النائب محمد البدرى، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، والفائز عن القائمة الوطنية، أكد أنه يضع ضمن أولوياته دعم البنية التحتية فى مختلف المحافظات، وتحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية لتلبية احتياجات المواطنين اليومية، كما سيركز على توفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتعزيز بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها أحد أهم أدوات التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم النمو المحلى.
وعن التجربة الانتخابية، يرى «البدرى» أنها كانت نموذجًا للديمقراطية المنظمة، وأظهرت وعيًا سياسيًا لدى المواطنين ورغبتهم فى المشاركة الفاعلة فى صنع القرار، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية جاءت بروح تنافسية محترمة بين المرشحين، مع الالتزام بالقوانين والقواعد الانتخابية، وهو ما يعكس مدى قوة مؤسسات الدولة وشفافيتها أمام الرأى العام.