قيادات أحزاب سياسية لـروزاليوسف:
نخوض انتخابات مجلس النواب ببرامج واقعية تخدم المواطن

محمود محرم
حالة من الحراك تشهدها الأحزاب السياسية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025، حيث تكثف من اجتماعاتها ومشاوراتها لوضع التصورات النهائية بشأن اختيار المرشحين سواء على القوائم أو المقاعد الفردية.
بعض الأحزاب أنهت مشاوراتها الداخلية واستقرت على مرشحيها، فيما لا تزال أحزاب أخرى فى مرحلة النقاشات والتنسيق لاختيار أفضل الأسماء استعدادا لخوض المنافسة.
وأكدت قيادات أحزاب فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن انتخابات مجلس النواب المقبلة تمثل محطة فارقة فى مسار العمل السياسي، والمشاورات الجارية تهدف لاختيار أفضل المرشحين القادرين على تمثيل المواطنين، بما يعزز الحياة السياسية ويخدم قضايا الوطن.
مستقبل وطن.. عمل تنظيمى ممتد
حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أوضح أن استعدادات الحزب لانتخابات مجلس النواب 2025 تنطلق من رؤية تنظيمية شاملة لا تتوقف عند حدود الاستحقاقات الانتخابية، وإنما تقوم على نشاط دائم ومنتظم فى مختلف المحافظات والقرى المصرية من خلال شبكة الأمانات الحزبية والتى تمثل ركيزة أساسية حيث يمتلك الحزب أمانات فى جميع القرى تقريبا، بما يضمن له تواصلاً مباشرًا مع المواطنين وقدرة أكبر على التفاعل مع مشكلاتهم واحتياجاتهم اليومية.
الخولى أكد أن الاستعدادات الانتخابية تجسدت فى إعداد خريطة شاملة للمرشحين الأساسيين والاحتياطيين، بما يضمن الجاهزية الكاملة لمواجهة أى متغيرات محتملة قد تفرضها المنافسة الانتخابية المقبلة.
ولفت إلى أن معايير الاختيار ارتكزت على الشعبية والنزاهة والالتزام الحزبي، إضافة إلى الكفاءة فى ممارسة الدور التشريعي، خاصة فى ظل الحاجة الملحة لإصلاح منظومة تشريعية تضم قوانين قديمة تعود إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
كما أوضح الخولى أن الأجندة التشريعية للحزب تضع الملفات الاقتصادية فى مقدمة الأولويات، سعيًا لإقرار قوانين تواكب المتغيرات العالمية وتلبى احتياجات المواطن المصري، مع مراعاة قدرته على التحمل فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
الدور السياسى لمستقبل وطن لا يتوقف عند حدود صناديق الاقتراع، وإنما يمتد إلى نشر الوعى والتثقيف السياسى بين المواطنين، على حد قول الخولي.
حماة الوطن
اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أكد أن الحزب انتهى من مشاورات اختيار مرشحيه والاجتماعات المكثفة التى عقدها الحزب خلال الأيام الماضية وضعت اللمسات الأخيرة على قائمة مرشحيه فى انتخابات مجلس النواب 2025، بعد استعراض ملفات المرشحين من مختلف المحافظات ومناقشة كافة التفاصيل المرتبطة بخوض المنافسة المقبلة.
العوضى أوضح أن معايير الاختيار واضحة ويأتى فى مقدمتها القبول الشعبي، والقدرة على التواصل المباشر مع المواطنين، والكفاءة السياسية التى تجعل من المرشح ممثلا حقيقيا للشعب داخل البرلمان وأن الفكرة الجوهرية هى أن الحزب يسعى لأن يكون أقرب ما يكون للشارع المصري، مستمعا لقضاياه، باحثا عن حلول عملية لها.
أضاف إن انتخابات النواب بطبيعتها الأوسع والأكثر تعقيدا تحتاج إلى دقة مضاعفة فى الاختيار، وإلى كوادر تمتلك حضورا جماهيريا وخبرة سياسية وقدرة على المنافسة والمرحلة المقبلة ستعتمد على تعزيز الانتشار فى جميع المحافظات عبر الأمانات والوحدات القاعدية، بحيث يكون الحزب متواجدا فعليا فى كل دائرة انتخابية، قريبا من الناس وقضاياهم، ومتعاونا مع مؤسسات الدولة لإيجاد حلول واقعية للمشكلات اليومية.
استمرار المشاورات بالجبهة الوطنية
محمود مسلم، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، أكد أن الاجتماعات والمشاورات داخل الحزب لاتزال مستمرة استعدادا لانتخابات مجلس النواب ، وبحث كل ما يتعلق بملف الترشيحات والاستعدادات الميدانية.
مسلم أشار إلى أن الحزب يجرى مشاورات متواصلة مع مختلف الأمانات بالمحافظات لضمان أفضل تشكيل ممكن من المرشحين يعبر عن تنوع القاعدة الحزبية ويضمن التواجد الفعال للحزب فى المجلس المقبل.
وبيّن أن عملية الاختيار تتم فى إطار من الشفافية والموضوعية بما يعكس التزام الحزب بتقديم مرشحين قادرين على تمثيل الشارع المصرى بشكل حقيقى والتعبير عن طموحاته فى المرحلة المقبلة.
الشعب الجمهورى
الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أوضح أن الحزب يواصل مشاوراته المكثفة لاختيار قائمته من المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبلة، فى إطار خطة تستهدف الدفع بكوادر سياسية قادرة على تمثيل المواطنين والتعبير عن أولوياتهم الحقيقية داخل البرلمان.
أضاف إن العمل يتم من خلال الهيئة العليا والمكتب السياسي، حيث تراجع الأسماء المرشحة بعناية لضمان التنوع بين الخبرات السياسية والشباب والمرأة، مع مراعاة التوزيع العادل على المحافظات المختلفة.
ولفت إلى أن المعايير الموضوعة ترتكز على الكفاءة والنزاهة والقدرة على الأداء البرلماني، سواء فى المجال التشريعى أو الرقابي، إلى جانب الالتزام برؤية الحزب وبرنامجه السياسى الصادر مؤخرًا.
الهدف أن تكون القائمة انعكاسا لصورة الحزب كأحد الأحزاب الجادة والفاعلة على الساحة وفق تأكيده ، لافتا إلى أن التركيز الأساسى ينصب على جودة الأداء البرلمانى وتقديم نماذج قادرة على الارتقاء بالممارسة السياسية، مع الحرص على أن تضم القائمة وجوها تحمل خبرة ووعيا سياسيا إلى جانب دماء جديدة تضيف حيوية إلى العمل البرلماني.
أشار الشقنقيرى إلى أن التنسيق المستمر مع القوى السياسية الأخرى يمثل أحد ثوابت الحزب، فى إطار إيمانه بالتعددية الحزبية والمنافسة الشريفة التى تثرى الحياة الديمقراطية.
وأكد أن العملية الانتخابية المقبلة فرصة مهمة لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتعزيز ثقة الشارع فى العمل الحزبى المنظم والإعلان النهائى عن أسماء المرشحين سيأتى فى التوقيت المناسب بعد استكمال جميع المراجعات الداخلية، مؤكدا أن القائمة المنتظرة ستعكس توجه الحزب ورسالته الواضحة فى خدمة الوطن والمواطن.
الوفد يواصل مشاوراته
الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أكد أن الحزب يسير فى هذه المرحلة بخطوات منظمة عبر الهيئة العليا فى اختيار المرشحين سواء على المقاعد الفردية أو القوائم مشيرا إلى أن الأسماء النهائية لم تحسم بعد، ومازالت المشاورات جارية داخل الهيئة العليا وفق منهجية واضحة.
يمامة أوضح أن المعايير الموضوعة تهدف إلى ضمان اختيار عناصر قادرة على المنافسة، مشيرا إلى أن عدد المقاعد المستهدف لم يحدد بعد، سواء على مستوى القوائم أو المقاعد الفردية، حيث تواصل قيادات الحزب بالمحافظات مشاوراتها، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل فى التوقيت المناسب بعد اكتمال الدراسة الكاملة.
المؤتمر يستعد بخطة واضحة
الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أكد أن استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة تسير وفق خطة واضحة تعكس حجم مسئوليته السياسية والوطنية، مشيرا إلى أن التحضير يتركز على إعداد قائمة قوية من المرشحين القادرين على تمثيل المواطنين والدفاع عن قضاياهم تحت قبة البرلمان.
فرحات أوضح أن معايير الاختيار تعتمد على الكفاءة والقدرة على التواصل مع الجماهير، إلى جانب الالتزام الحزبى والوعى بالتحديات الوطنية الراهنة، بما يضمن الدفع بعناصر قادرة على الإسهام فى دعم مسيرة الدولة نحو التنمية والإصلاح، لافتا إلى أن المشاورات داخل الحزب تسير بشكل مكثف، مع استمرار التنسيق مع القوى السياسية الأخرى فى إطار القائمة الوطنية.
أضاف أن المؤتمر ينظر إلى الانتخابات باعتبارها محطة مهمة لترسيخ المشاركة الحزبية وتغليب المصلحة الوطنية على أى اعتبارات أخرى، مشددا على أن رؤية الحزب تقوم على برنامج سياسى واجتماعى واقتصادى شامل، يدرك أن البرلمان المقبل أمامه مسئوليات جسيمة، من بينها سن تشريعات تشجع الاستثمار، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
أكد فرحات أن حزب المؤتمر سيظل صوتا معبرا عن تطلعات الشعب المصري، وأن التنافس الانتخابى سيكون خطوة نحو مستقبل أفضل للوطن.
إرادة جيل
استعدادات مكثفة يشهدها حزب إرادة جيل مع استمرار انعقاد لجنة تلقى رغبات الترشح، حيث تتوالى الطلبات من الراغبين فى خوض الانتخابات تحت راية الحزب، فى إطار عملية منظمة تهدف لاختيار الكفاءات وذلك وفق ما أكده النائب تيسير مطر رئيس الحزب.
مطر كشف عن معايير واضحة وضعها الحزب لضمان اختيار الأفضل، فى مقدمتها الكفاءة والخبرة فى العمل العام والقدرة على التواصل وخدمة المواطنين، إلى جانب الالتزام بالثوابت الوطنية والدفاع عن قضايا الدولة المصرية بالإضافة إلى أن هناك أولوية خاصة يمنحها الحزب للشباب والمرأة وذوى الهمم، انطلاقا من إيمانه بأهمية هذه الفئات فى الحاضر والمستقبل، باعتبارهم شريكا أساسيا فى العمل السياسى والمجتمعى وهو ما أشار إليه رئيس الحزب تيسير مطر.
مطر شدد على أن هناك رؤية متكاملة يتبناها حزب إرادة جيل من أجل خوض استحقاق برلمانى قوي، عنوانها الشفافية والمصداقية واختيار من يمثل المصريين بجدارة تحت قبة البرلمان.
علاء عبدالنبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أوضح أن المشاورات داخل الحزب ما زالت مستمرة بشأن الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط إقبال ملحوظ من الراغبين فى الترشح على تقديم استماراتهم إلى الأمانة العامة والطلبات تفحص بدقة وفق معايير واضحة تضمن اختيار الكفاءات القادرة على تمثيل الحزب بفاعلية تحت قبة البرلمان.
وأشار إلى أن الحزب وضع 25 معيارا أساسيا لاختيار مرشحيه، تشمل النزاهة والسمعة الطيبة، والقدرة على خدمة المواطنين، والالتزام بخط الحزب السياسى، إضافة إلى امتلاك خبرة عملية أو مجتمعية تساعد على التفاعل مع القضايا المطروحة داخل المجلس.
عبدالنبى أكد أن وجود الحزب ضمن القائمة الوطنية للانتخابات يعكس أهمية التنسيق بين القوى السياسية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة والمشاركة فى هذه القائمة تعكس حرص الإصلاح والتنمية على دعم الدولة والمساهمة فى بناء برلمان يعبر عن المواطنين ويوازن بين التشريع والرقابة.
أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل ، يؤكد أن لجنة الانتخابات المركزية أنهت المرحلة الأولى من عملها بعد إعداد قائمة أولية تضم أكثر من 100 مرشح فردى موزعين على غالبية الدوائر، على أن تستمر عملية التقييم لاختيار القائمة النهائية وفق ضوابط تضع النزاهة والكفاءة وخدمة المواطنين فى مقدمة الأولويات.
المعايير التى يعتمدها الحزب لا تتوقف عند حدود الانتماء السياسي، بل تمتد إلى عناصر أكثر عمقا؛ أبرزها قوة المرشح فى دائرته وقدرته على كسب ثقة الناس، إضافة إلى إمكانياته العلمية والعملية التى تساعده فى التعامل مع القضايا التشريعية والتنموية، فضلا عن خبراته السياسية وتاريخه الحزبى وقدرته على صياغة حلول واقعية لمشكلات دائرته.
ويكشف بدره أن البرنامج الانتخابى للحزب يستند إلى رؤية إصلاحية متكاملة، تستهدف تمكين القطاع الخاص وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، مع منح الشباب مساحات أكبر للتأثير وصنع القرار كما يمنح الحزب أولوية قصوى لقضايا الصحة والتعليم والبطالة، باعتبارها التحديات الأكثر ارتباطا بالحياة اليومية للمواطن المصري.
الأرقام بدورها تكشف عن حجم الطموح؛ فحتى الآن تلقى الحزب أكثر من 110 طلبات ترشح تغطى ما يزيد على 80 مقعدا فرديا، مع خطة واضحة لإدارة الحملة الانتخابية من خلال غرفة مركزية بالتوازى مع الحملات الميدانية داخل الأمانات الجغرافية و الهدف - بحسب بدره - ليس مجرد التمثيل، بل حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد عبر خطاب سياسى واقعى يخاطب الطبقة الوسطى، ويقدم حلولا عملية لمشكلاتها.