
اشرف ابو الريش
السياحة العلاجية فى مصر
فى مقال سابق منذ عدة سنوات كتبت عن أهمية وضرورة أن تفتح مصر ملف السياحة العلاجية.
هذا الأسبوع عقد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان اجتماعًا لمتابعة هذا الملف المهم، الذى من الممكن أن يكون فاتحة خير على مصر فى ما يتعلق بالسياحة العلاجية.
مصر لديها من النعم الطبيعية التى خلقها الله على هذه الأرض، ما يجعلها فى مقدمة الدول الجاذبة لهذه النوعية الخاصة من السياحة النظيفة.
لدينا موقع جغرافى وكفاءات بشرية تستطيع أن تجعل بلدنا مركزًا إقليميًا وعالميًا ودوليًا للسياحة العلاجية، هذه النوعية من السياحة برعت فيها عدة دول مثل تايلاند، وتركيا والهند وكوريا الجنوبية، بالإطلاع على آخر التقارير العالمية بخصوص السياحة العلاجية تشير إلى نمو ملحوظ فى سوق السياحة العلاجية العالمية، حيث يُتوقع أن تصل قيمة هذه السوق إلى حوالى 252.94 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2034، وفقًا لـ Precedence Research، بمعدل نمو سنوى مركب يصل إلى 21.60% من عام 2025 إلى 2034، كما يُظهر التقرير زيادة فى اختيار وجهات جديدة مثل تركيا، والمكسيك، وكوستاريكا، وأوكرانيا، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، التى تتميز بتكلفة تنافسية وخدمات طبية عالية الجودة.
رمال سيوة وجبل الدكرور من المناطق المعروفة عالميا للكثيرين من العرب والأجانب، وعن تجربة الدفن فى هذه الرمال التى لامثيل لها فى العالم، يتحدث الكثيرون من جنسيات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعى، عن أروع تجارب السياحة العلاجية فى هذه المنطقة، والتى يطلق عليها البعض بأنها تعيد الحياة مرة أخرى.
الرمال الساخنة والتى تحتوى على عدة عناصر فى واحة سيوة،بالإضافة إلى عيون المياه الكبريتية وكهوف الملح الغنى بعناصر الحديد والمنجنيز والبوتاسيوم واليود، تعالج آلام المفاصل والروماتيزم والذئبة الحمراء، والسموم فى الجسد.
تواصلت مؤخرًا مع بعض الشركات الخاصة التى تقدم هذه النوعية من السياحة العلاجية، والتى تصل أسعارها إلى أرقام كبيرة، وتلك الشركات تخطت العمل المحلى ووصلت إلى العالمية من خلال الصفحات الترويجية على منصات التواصل الاجتماعي، وجذبت بالفعل العديد من الجنسيات فى كل أنحاء العالم، كل ذلك من خلال مبادرات فردية.. مصر زاخرة بكنوز ربانية تحتاج إلى من يلقى الضوء عليها ويجتهد فى البحث والعمل حتى يمكن إخراج الذهب من قلب الصخور.
تحيا مصر.