5 بؤر صراع مشتعلة على خريطة العالم تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة
1-الشرق الأوسط
■ تشهد المنطقة حالة من الارتباك السياسى منذ اندلاع حرب غزة فى أكتوبر 2023 واستمرار تدميرها واستشهاد أكثر من 70 ألف فلسطينى، وإضعاف حزب الله اللبنانى وسقوط نظام الأسد فى سوريا والصراع الإسرائيلى الإيرانى.
■ رفع العدوان الإسرائيلى على العاصمة القطرية الدوحة من حدة التوتر فى المنطقة خاصة فى دول الخليج العربى.
■ فى يونيو الماضى، حبس العالم أنفاسه خوفًا أن تتحول الحرب بين إسرائيل وإيران لصراع إقليمى شامل، يجرّ الولايات المتحدة وحلفاءها من جهة، وربما روسيا والصين من جهة أخرى.
■ تشهد السودان منذ عامين حربًا طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يعدها المراقبون من أكثر الحروب تدميرًا فى العالم مع فرار نحو 12 مليون سودانى أى ثلث السكان. وهناك مخاوف من توسع الحرب مع دخول تشاد وقوى إقليمية فى الصراع.
2-أوكرانيا
■ يمثل الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير 2022، تهديدًا رئيسيًا لقارة أوروبا وحلف الناتو، فهناك خطر تحرك روسيا ضد دول الإتحاد السوفيتى سابقًا، خاصة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبولندا ورومانيا وفنلندا.
■ وبالفعل طالبت بولندا بتفعيل المادة 4 من ميثاق حلف الناتو، بعد تعرضها لهجومين بالطائرات المسيرة يعتقد أنها روسية، آخرها على القصر الرئاسى.
■ تزداد مخاوف أوروبا من استخدام موسكو للصواريخ تفوق سرعة الصوت، القادرة على ضرب أهداف تبعد 3415 ميلًا، لتطال أوروبا وغرب أمريكا.
3-شبه الجزيرة الكورية
■ ترتفع حاليًا حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية مع بدء 2024، أعلن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية أن جارته الجنوبية هى العدو الرئيسى لبلاده.
■ وقعت بيونج يانج على معاهدة دفاع مشترك مع موسكو وتشارك بآلاف الجنود معها ضد أوكرانيا.
■ قد يصل الصراع لنشوب حرب نووية تتدخل فيه قوى عالمية مثل الصين وروسيا وأمريكا، فى ظل تعزيز كوريا الشمالية لترسانتها النووية وتهديد زعيمها بإعادة رسم الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية.
■ فى أبريل الماضى، أجرت كوريا الشمالية أول تجربة إطلاق نار لنظام أسلحة مدمرة حربية من طراز «تشوى هيون» بوزن 5000 طن القادرة على إطلاق صواريخ باليستية ذات رؤوس نووية.
4-باكستان والهند
منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، لباكستان والهند، تشهد الدولتان صراعًا طويلًا خاصة على منطقة جامو وكشمير.
تمتلك باكستان 165 رأسًا نووية والهند 160 رأسًا نووية، لذا يخشى العالم من اندلاع حرب بينهما.
فى أبريل الماضى، نشبت أزمة بين البلدين عقب هجوم إرهابى فى وادى بايساران بكشمير فعلقت الهند معاهدة مياه نهر السند مع باكستان. وانخرط الجيشان الهندى والباكستانى فى صراع عسكرى من 23 أبريل حتى 10 مايو.
5-الصين
بعيدًا عن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، يمكن تحديد عدة بؤر صراع بين البلدين هى:
■ تايوان ومضيق تايوان
تسعى الصين لإعادة جزيرة تايوان، التى لا تبعد عنها سوى 400 كيلو متر، الأرض لسيادتها، بينما تدعم أمريكا تايوان عسكريا دون الاعتراف بها رسميًا منذ عام 1979 فهى تمثل جسرًا لها للوصول للمياه الدافئة فى قارة آسيا. يشهد مضيق تايوان تواجدا لقطع بحرية أمريكية وغربية ما يزيد التوتر مع الصين. وإذ اندلع صراع عسكرى فى المضيق قد تشارك أمريكا واليابان واستراليا وتايلاند فى مواجهة مع الصين. تايوان ثامن أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية ومصدر هام للرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.
■ بحر الصين الجنوبى
قد يفجر بحر الصين الجنوبى حربًا عالمية، فالأسبوع الماضى حذرت الصين الفلبين من الاستفزازات لمشاركتها فى مناورات بحرية مشتركة مع اليابان وأمريكا. يقع بحر الصين الجنوبى غرب المحيط الهادئ وتطل عليه 6 دول: الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناى.
به العديد من الجزر المتنازع عليها مع الصين وجاراتها مثل جزر سكاربورو المرجانية التى تطالب الفلبين بالسيادة عليها.
وهو ممر ملاحى استراتيجى يمر عبره ثلث التجارة العالمية بقيمة تتجاوز 3 تريليونات دولار سنويًا. يذخر باحتياطيات هائلة من النفط والغاز الطبيعى تقدر بـ30 مليار طن من النفط، و190 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
■ بحر الصين الشرقى
يعد بحر الصين الشرقى إحدى المناطق البحرية الاستراتيجية بالمحيط الهادئ، تطل عليه الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
هو مسرح لنزاعات إقليمية على أرخبيل الجزر التى تعرف باسم سينكاكو فى اليابان ودياويو فى الصين، التى تتمتع بثروات هائلة من الغاز الطبيعى النفط وموارد معدنية مثل الأحجار المرجانية الثمينة وأحجار الزركون والذهب والتيتانيوم والبلاتين.
