عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء: لن نسمح لأحد أن يأخذ شبرًا من أرضنا

أشرف أبو الريش
تظل سيناء بالنسبة له كالروح فى الجسد، دافع عنها وهو شاب فى مقتبل عمره، وناضل بدمه لكى يحررها مع إخوته من بدو سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة الباسلة قبل حرب السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان.
إنه الشيخ عبدالله جهامة الذى يرأس الآن جمعية مجاهدى سيناء ويعقد اجتماعات دورية مع كل أبناء قبائل شمال سيناء الذين خاضوا مضمار الشرف والبطولة إلى جانب جيش مصر فى الماضى والحاضر.
جهامة يعتبر أن الفترة الحالية تحتاج إلى مزيد من الاصطفاف حول القيادة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة حول حدودنا الأربعة، مؤكدا أن أبناء سيناء يقفون مع القوات المسلحة حائط صد ضد أية محاولات إسرائيلية تريد النيل من شبر واحد من أرض سيناء.. إلى نص الحوار:
■ حدثنا عن أعضاء جمعية مجاهدى سيناء؟
- جمعية مجاهدى سيناء تضم 757 عضوًا ولى الشرف أن أكون واحدًا منهم من الحاصلين على نوط الامتياز من الطبقة الأولى سواء من الرئيس جمال عبدالناصر أو الرئيس السادات أو الرئيس حسنى مبارك وكانت البداية بعد نكسة 67، عندما فكر الرئيس جمال عبدالناصر فى تكوين منظمة سيناء العربية، وهذه المنظمة انخرط فيها كل أبناء القبائل العربية فى سيناء والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وعدد من المحافظات الأخرى.
هؤلاء الأبطال أعضاء منظمة سيناء العربية كان لهم الفضل فى أنهم «نكدوا» على العدو الإسرائيلى «عيشته» من 67 حتى جاء نصر أكتوبر 1973، وعندما عادت سيناء إلى حضن مصر من أجل الحصول على بعض المميزات تم إنشاء جمعية مجاهدى سيناء ولكنها فى الأصل هى منظمة سيناء العربية والتى ضمت كل أبناء سيناء من الشمال والجنوب وهذه الجمعية تعتبر نبت القوات المسلحة.
■ وماذا عن نضالك ضد العدو الإسرائيلى قبل الحرب وبعد الحرب؟
- لا شك للأمانة الدولة بذلت جهدًا كبيرًا جدًا فى سيناء والعدو الإسرائيلى يكره أن يرى سيناء فى حالة تعمير مستمر، والدليل على ذلك عند دخوله إلى سيناء فى 67 لم يجد مقاومة لأن الأرض لا يوجد عليها بشر، ولكنه واجه مقاومات فى مدينة العريش لمدة 5 أيام، وذاكرتى تسعفنى الآن عندما رأينا جبروت العدو وقتله لجنود مصر فى هذا التوقيت بعد اجتياح سيناء وهذه الجرائم الإسرائيلية شاهدها أبناء سيناء فكان حافزًا ودافعًا قويًا لكل أبناء سيناء للانخراط والانضمام إلى منظمة سيناء العربية.
أبناء سيناء جعلوا سيناء كتابًا مفتوحًا لدى القيادة السياسية، وفى مذكراته أطلق موشيه ديان على مجاهدى سيناء لقب «الأشباح» لأنهم كانوا ينفذون العملية ويختفون بسرعة البرق، ومن هذا المنطلق نقول إن أبناء سيناء يقفون حائط صد ضد أية محاولات إسرائيلية تريد النيل من شبر واحد من أرض سيناء والدليل فى العصر الحالى عندما أراد بعض الإرهابيين والدواعش اقتطاع بعض الأراضى من سيناء لإقامة ولاية سيناء، وقف معظم أبناء سيناء ضد هؤلاء الإرهابيين حتى تم القضاء على هؤلاء القتلة.
ما رسائلكم فى هذا التوقيت؟
- الوضع الآن يتطلب من كل المصريين الوقوف خلف القيادة السياسية والجيش المصرى العظيم، الكل يعلم أن المؤامرة كبيرة ، والمؤامرة على مصر كبيرة جدًا، ولن يتأخر غير الخائنين وقت أن تنادى مصر علينا وأرض سيناء للمصريين فقط ولن يدخلها غيرهم ولن نسمح لأحد أن يأخذ شبرا من أراضينا.