الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«وطن السلام».. ملحمة فنية لتعزيز الوعى

رسائل مهمة وقضايا أهم قدمها أوبريت «وطن السلام»، الذى عُرض بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر، بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية، فبسلاسة ورؤية فنية متكاملة عرض الأوبريت أهم الموضوعات التى تشغل الشارع المصرى والعربي، فما بين قضية الانتماء للوطن وسيناء هذا الجزء العزيز من أرضنا الذى قدم أهله مثالًا للبطولة والتضحية عبر التاريخ، كذلك تطور الشخصية المصرية، فضلًا عن قضية تهجير الفلسطينيين ووقوف مصر ضد هذا الأمر، ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية، إذ مزج الأوبريت بين الأفلام الوثائقية والمشاهد المسرحية واللوحات الغنائية، وذلك ضمن مقطوعة فنية «رائعة» فلم تشعر معهم بأى «نشاز» أو غرابة.



 وشارك فى الأوبريت، نجوم مصر ومبدعوها مثل محمد منير ومدحت صالح ومحمد حماقى وآمال ماهر وأحمد سعد وحمزة نمرة، والفنانة الكبيرة إسعاد يونس وهشام ماجد وعزت زين، ومن الشباب نور النبوى ومصطفى غريب وأحمد غزى ومصطفى عماد، والمفاجأة كانت بالظهور المميز للفنان محمد سلام، ومن المخرجين خالد جلال وبيتر ميمى وكريم الشناوى وهادى الباجورى والملحن إيهاب عبدالواحد.

خلال السطور القادمة نرصد كواليس صناع أوبريت «وطن السلام» وردود الأفعال التى تلقوها بعد نجاح الأوبريت وحالة الحب التى سادت كواليس العمل.

 

عزت زين: «الأوبريت» حدوتة تاريخية تربط الأجيال  

 

 

شارك الفنان القدير عزت زين فى مشهد مسرحية ضمن أوبريت «وطن السلام»، أمام النجم الشاب نور النبوي، فى مباراة تمثيلية أظهرت التواصل بين الأجيال، وذلك من خلال نقاش بين جد وحفيده، حول معنى الانتماء وأهمية تمسك الشباب بانتمائه وحبه لبلده مهما كانت الظروف صعبة.

وعن مشاركته فى الأوبريت يتحدث الفنان عزت زين قائلًا: «سعيد وفخور جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، وبموضوع مهم عن الانتماء، خاصة أن الجيل الجديد من الشباب منقطع الصلة بتاريخه إلى حد ما، بالتالى كان مهمًا التركيز على النضال الذى خاضته مصر عبر فترات الحروب، حتى يكون التاريخ حلقات موصولة أمامهم، إذ إن اهتمامات الشباب قد تكون بعيدة لحد ما عن واقعنا التاريخى»، مؤكدًا أهمية أن يكون التاريخ موصولًا عبر الأجيال.

ويؤكد «زين»، أن المخرج هانى الطمبالى هو الذى أخرج معظم المشاهد المسرحية فى الاحتفالية، حيث استغرقوا نحو أسبوع قبل الحفل فى العاصمة الإدارية فى البروفات، مشيدًا باختيار الرسائل والموضوعات التى تناولها الأوبريت ووحدة الفكرة فيه، خاصة أن القضايا المصيرية لنا هى قضية واحدة وليست بينها انفصال، فلو نظرنا لغزة مثلًا سنجدها البوابة الشرقية لمصر، بالتالى قضيتنا واحدة والقضية الفلسطينية هى قضيتنا كمصريين، لذلك سنجد هناك دورًا بارزًا لمصر، فالقضية هنا قضية وجود، وأنا سعدت جدا بتواجد الشباب بشكل بارز فى الاحتفالية، وهذا كان له تأثير إيجابى على الجمهور. 

ويستطرد: «أسعد دائما بالمشاركة فى الأعمال الوطنية، وكان آخرها منتدى الشباب فى شرم الشيخ، وجسدت خلاله شخصية جلال الدين الرومى».

المخرج ميدو شعبان: الفنانون المشاركون فى الاحتفالية كانوا فى مهمة وطنية

 

 

«روح الجماعة وراء نجاح الأوبريت»، بهذه الكلمات بدأ المخرج ميدو شعبان حديثه عن أوبريت «وطن السلام» الذى قام بإخراجه، مشيدًا بكل فرد شارك فى هذا العمل الذى خرج بدافع حب مصر.

وعن كواليس الأوبريت يقول: «التحضير بدأ منذ شهر، حيث كانت هناك تفاصيل كثيرة وأفكار يجب تنفيذها، وجمع هذا العدد الكبير من الفنانين، كذلك عودة محمد سلام ومشاركة حمزة نمرة لأول مرة، كذلك المشاهد المسرحية، كل هذه التفاصيل احتاجت لوقت كبير فى التحضير».

ويتابع «شعبان»: «لا أستطيع أن أنسى مجهود مخرجين كبارا، قدموا ببراعة 3 أفلام وثائقية مهمة داخل الأوبريت، ولا نشعر أن هذه الأفلام بعيدة عن موضوع العمل، فمثلًا فيلم «حراس الرمال» الذى تحدث عن سيناء وبطولة أهلها، أخرجه هادى الباجورى، وعلق عليه محمد سلام، وفيلم «مصر طريق العودة» الذى تحدث عن فلسطين أخرجه كريم الشناوى، أما فيلما «طريق النور» و«المصرى شواف»، فأخرجهما بيتر ميمى والكتابة فى الأفلام كلها كانت للسيناريست عبدالرحيم كمال، والألحان للملحن إيهاب عبدالواحد».

ويستطرد: «اشتغلنا فى الأوبريت بروح الجماعة لتقديم شىء يليق باسم مصر، فكنا ننسق مع بعض ليخرج العمل فى أبهى صورة، واشتغلت على تسلسل فقرات الحفلة، بحيث يكون كل مخرج مسئول عن جزء سواء فيلم أو مشهد مسرحى، ليكون لديه فكرة عن ماذا سيأتى بعده؟، وماذا سيسبقه؟، حتى يظهر العمل كلوحة متناسقة». 

وتحدث «شعبان»، عن أهم ردود الأفعال التى تلقاها على نجاح «الأوبريت»، إذ يقول: «أهم شيء أن الحاضرين تفاجأوا أن الاحتفالية انتهت، ولم يشعروا بأى ملل، وهذا إحساس رائع، خصوصًا أن الجمهور كان مستمتعا وفهم الرسائل التى نريد إيصالها»، مؤكدًا أن موضوعات الأوبريت هى موضوعات الساعة التى تشغل بال الشارع المصرى، سواء القضية الفلسطينية وسيناء، أما النجوم فلم يترددوا لحظة فى المشاركة لأنهم شعروا أنهم أمام عمل جاد ومهم، وكأنهم فى مهمة وطنية».

الطفل آدم وهدان: فخور بالوقوف أمام الرئيس السيسى ..ومحمد سلام شبهنا

 

 

عبر الطفل آدم وهدان، عن سعادته بالمشاركة فى أحد المشاهد المسرحية مع الفنان محمد سلام ومجموعة من الأطفال، ضمن أوبريت «وطن السلام» الذى تناول الحديث عن سيناء وأهمية هذه الأرض وبطولات أهلها.

آدم وهدان، رغم سنه الصغيرة، لكنه أبدى فخره بموضوع المشهد وهو الحديث عن أرض الفيروز، الذى يقرأ عنها كثيرًا وليس مجرد كلام مكتوب يقرأه فى السيناريو.

يقول وهدان: «سعيد جدًا بالمشاركة فى الأوبريت، رغم أنها ليست المرة الأولى التى أقف فيها على المسرح،  لكن كان بداخلى رهبة لأننى سأقف أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والحمد لله تجاوزتها، ويرجع الفضل فى ذلك للفنان محمد سلام، الذى تعامل معى أنا وزملائى بحب وود، وشعرنا أننا أشقاؤه الصغار، لذلك نجد الصورة التى انتشرت وأنا انظر إليه بشكل عفوي، فهو شخص حقيقى وشبهنا، وكنت أنظر له بحب حقيقى وفخر».

ويشير “وهدان”، إلى أنه سبق وقدم برنامجًا ضمن مبادرة «بداية» تحت رعاية الرئيس السيسى وهذا جعل المخرج يختاره، معبرًاعن سعادته بردود الأفعال التى وصلت له بعد الاحتفالية، خاصة انتشار الصورة التى ينظر فيها للفنان محمد سلام، فقد شعرت أن بيننا «كميا» شعر بها الجمهور.