الجمعة 7 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
روزاليوسف ترد على شتيمة الوفد لها!

روزاليوسف ترد على شتيمة الوفد لها!

ومضت روزاليوسف فى معركتها مع حزب الوفد متوجهة إلى القراء والمصريين فى مقالها.. « للأمة وحدها أن تفصل لأننى لم أعمل ولن أعمل إلا للأمة».. كتبت تقول:



أبينا إلا أن نكون مخلصين فى جهادنا للأمة جاعلين قضيتها فوق كل اعتبار، وأبينا أن نكون بوقًا جامدًا ينفخ فيه رجال الوفد بما يهيئه لهم وهم جامح وتورط معيب فكان نصيبنا أن نتهم فى عقيدتنا وأن نشلح مما يعتقد رجال الوفد أنهم أنعموا به علينا!.

وبماذا أنعم الوفد علينا؟! أريد أن أعرف لون البراءة التى استصدرها الوفد لأن نكون لسانًا لحاله وضمن المتصلين به.

لم أقبل يومًا على رجال الوفد ولكنهم هم الذين أقبلوا علي!! وخدمت الوفد - لا رجاله - لأننى اعتنقت مبادئه دينًا منذ أن أوقفت مجلتى هذه على خدمة مصر وستبقى كذلك قبلتى حتى أسلم النفس الأخير!!

إحدى عشرة سنة صمدت طوالها لجميع أنواع العسف والتنكيل من الغاصب وأعوانه، فلم يهن لى عزم ولم أتهم بمروق عن مبادئ، ولم أعش برهة فى ظل غير ظل مصر ورايتها أثبتها أمام الصف ولا أبالى بما ينالنى!

إن كان فى ماضى صفحة سوداء فليصفعنى بها الوفد فى وجهى، أقول الوفد ولا أقول رجالاته الذين يحكم فى رقابهم رئيس متوج يغضبه الحق ورئيس مقنع يركب الحق فى تنفيذ مآربه!

إن روما ذات المجد الكبير لم تفسد فى يوم واحد ولم تنهدم فى يوم واحد، وكذلك «روزاليوسف» لم تخرج عن مبادئها فى عشية أو ضحاها، فليخجل رجال الوفد وليذوقوا لذة الخجل مرة أمام الحق وليعلموا أن الأمة ما برح عقلها رصينا ومنطقها سالمًا.

والأمة وحدها هى التى تهمنى لأنى لم أعمل إلا لها وحدها، ورجال الوفد بالأمة وليست الأمة هى رجال الوفد، وللمبادئ الوفدية أعمل وسأعمل، والوفد هو مبادئ «سعد» أما «النحاس» و«مكرم» ومن ينتمى إليهما فعارية لا يؤبه لها فى تاريخ الزمن إلا إذا أراد هذا الزمن أن يتفكه ويضحك!

وتحت عنوان فرعى فى المقال هو «أدب وأدب» تقول:

ويصح لنا الآن أن نضحك فقد شاء «النحاس» باشا أن يقدم لونًا جديدًا من أدبه ودماثته فنعت «روزاليوسف» بأنها صحيفة «قذرة» بعد أن عز عليه أن يرى الأمة ما برحت مقبلة على قراءتها بعد قراره المذكور «قرار فصل  الجريدة».

والتعليق على هذا الأدب الجديد يورطنا فيما نأخذه على غيرنا ولكن ليفخر «النحاس» باشا بأن هذه الصحيفة القذرة قد دافعت عنه وكانت سلاحًا نالت من خصومه بما لم ينله سلاح آخر، أيام كان يعمل جاهدًا، لا زوجًا متقاعدًا ومتهالكًا على الترف ومحاسن الدنيا.

ويحاول من اكتظ جسمه شحمًا وشحب عقله حصافة أو زاد ختلًا أن يكتب فى جريدته أن قضيتنا هذه حالة فردية محضة لا تهم الأمة فى شىء ولاسيما بعد أن غسل زملاؤه من رجال الوفد أيديهم منها يقول ذلك والرعب ملء ثيابه بعد أن رأى الأمة ما برحت تخصنا بثقتها وتعضيدها وتقبل علينا.

قضيتنا صيحة الجرأة التى لا تعرف هوادة ولا تأبه بالأشخاص فى سبيل الحق من أجل مصر.

وإذا كان لى أسف أبديه على شىء أمام ما نالنى من جحود يصح أن تجرى به الأمثال فهو يقينى بأن الأكثرية الغالبة من أعضاء الوفد يشاركوننى صدق ما قلت بل يزيدون عنى تبرمًا بتلك الرئاسة المتصلفة المغرضة، ولكن هذه الأكثرية أشباح لا تتحرك ولا تبوح بما فى نفوسها إلا فيما بينها وما برحت تعوزها الشخصية القوية لتجاهر بما تكتم!

وتنهى  روزاليوسف مقالها بمخاطبة القراء قائلة:

وعهدى إلى قرائى، ليس لى عهد أجدده لأننى لم أتغير ولن أحيد عن مبادئى التى سجلتها هذه الصحيفة أحد عشر عامًا بحروف من نور، ولكن لى أن أقول لهم متواضعة إننى جندى بسيط يعمل فى الصف لأجل راية مصر.

وللذكريات بقية!